جامعة خليفة تقفز 40 مرتبة دولياً وتحصل على أعلى تصنيف محلياً حسب «كيو إس»

حامد بن زايد: خليفة حريص على منظومة تعليمية متطورة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حصلت جامعة خليفة على أعلى تصنيف للجامعات والمؤسسات التعليمية في الدولة، حسب التصنيف العالمي لمؤسسة «كيو إس» للجامعات لعام 2016، بعد أن قفزت 40 مرتبة في التصنيف الدولي، لتنضم إلى قائمة أفضل 410 جامعات حول العالم.

وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، أن هذا الإنجاز محطة مهمة في مسيرة جامعة خليفة التي استطاعت في أقل من 10 سنوات من عمرها أن تحقق تصنيفاً عالمياً مرموقاً، مشيراً سموه إلى أن هذا الإنجاز يعكس توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للتعليم الجامعي وتطويره، بما يتماشى مع التقدم والنمو الذي تشهده دولة الإمارات في المجالات كافة، كما يعكس متابعة وعناية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للتعليم النوعي المعتمد على التقنيات الحديثة، وفي إيجاد منظومة تعليمية على قدر عالٍ من الرقي والتطور.

تحسين جودة التعليم

وأعرب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عن سعادته بحصول الجامعة على هذا المركز المتقدم بين الجامعات على المستوى العالمي، مؤكداً سموه أن ذلك سيكون دافعاً إلى المضي في التميز وتحسين جودة التعليم باستمرار، والعمل على تطوير وتحديث المنظومة التعليمية في الجامعة إلى الأفضل.

وقال سموه إن جامعة خليفة أُسست برؤية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤمن بأن أفضل وسيلة لإعداد قادة الغد في مختلف القطاعات تأتي من خلال التعليم العالي الجودة الذي يعتمد على أحدث البحوث والتكنولوجيا المتطورة، مشيراً سموه إلى أن طلبة الجامعة بما توافر لهم من فرص تعليمية متقدمة سيسهمون في بناء اقتصاد معرفة يعتمد على الابتكار.

وأعرب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عن فخره بأن تكون جامعة خليفة مركزاً للتكنولوجيا المتطورة والابتكارات والإبداع والرائدة في الدولة في مجال تعليم الشباب، من خلال السعي لتحقيق اقتصاد مستدام يعتمد على الابتكار التكنولوجي.

تصنيف عالمي

وتم تحديد ترتيب الجامعة كأعلى جامعة في التصنيف العالمي لعام 2016 من بين 6 جامعات في الدولة بناءً على بحث شامل أجرته «كيو إس» التي تأخذ في عين الاعتبار السمعة الأكاديمية وعدد الأبحاث التي يجريها أعضاء الهيئة الأكاديمية، والتي تُتخذ مصادر لزيادة فاعليتها والفائدة المرجوة منها، ونسبة الطلبة إلى أعضاء الهيئة الأكاديمية، وعدد أعضاء الهيئة الأكاديمية الدوليين، ومعايير أخرى.

وكانت جامعة خليفة قد دخلت العام الماضي قائمة أفضل 100 جامعة أُسست تحت الخمسين عاماً بوصفها أصغر جامعة في العالم في القائمة، وذلك حسب تقييم «كيو إس». يُذكر أن مؤسسة «كواكواريلي سيموندز» أو ما تعرف اختصاراً بـ«كيو إس» هي مؤسسة مستقلة تتخصص في تصنيف المؤسسات العلمية العالمية، وتعتبر الأفضل من بين التصنيفات العالمية للجامعات. ويأتي هذا التصنيف متزامناً مع قبول الجامعة في العام الأكاديمي الحالي لأكبر دفعة من الطلبة منذ تأسيسها، حيث انضم إلى الجامعة 690 طالباً وطالبة في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ليصل مجموع طلبة الجامعة في كل المراحل إلى 1911 طالباً وطالبة.

التزام بمعايير التميز

حصلت جامعة خليفة - التي كانت قد صنفت سابقاً الثالثة في الدولة في تقرير «كيو إس» للعام الأكاديمي 2014-2015 - على التصنيف الأول بين جامعات الدولة، متقدمةً في جميع المعايير، وخاصة بسبب التزامها بالحفاظ على ارتفاع نسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية إلى الطلبة كأحد العوامل، حيث تعتبر «كيو إس» النسبة بين عدد أعضاء الهيئة الأكاديمية وعدد الطلبة مؤشراً غير مباشر إلى التزام المؤسسات التعليمية بالجودة، وقد حصلت جامعة خليفة على التصنيف الأعلى في الدولة في هذا المعيار للعام الثالث على التوالي.

ومن المعايير الأخرى التي تم أخذها بعين الاعتبار في التصنيف العالمي السمعة الأكاديمية والأبحاث المعتمدة التي يجريها أعضاء الهيئة الأكاديمية، ويتم تحديد السمعة الأكاديمية عن طريق استطلاع رأي سنوي تجريه مؤسسة «كيو إس»، من خلال سؤال الأكاديميين من كل أنحاء العالم عن المؤسسة التي يعتبرونها الأفضل عالمياً في مجال البحوث، حيث تم استطلاع رأي 75 ألف أكاديمي عالمي في تقرير العام الحالي، ومع أكثر من 70 براءة اختراع، وأحد عشر مركزاً بحثياً ومعهداً متخصصاً، ونسبة طالبات تبلغ 60% من مجموع الطلبة (ضعف المتوسط العالمي للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا)، فقد تميزت جامعة خليفة عن مثيلاتها من المؤسسات التعليمية الأخرى، وحققت سمعة عالمية مرتفعة.

ويدل مؤشر الأبحاث المعتمدة لأعضاء الهيئة الأكاديمية على متوسط عدد الأبحاث التي يعدّها كل عضو من أعضاء الهيئة الأكاديمية، وهو يعتمد على تقدير أثر ونوعية الأعمال العلمية التي تنتجها الجامعات، حيث تعد الجامعة أحد أكبر منتجي البحوث في المنطقة، إضافة إلى أن 52 في المئة من أبحاث أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة قد تم نشرها في مجلات علمية متخصصة حسب إحصائيات «كيو إس» لعام 2015، فيما حقق أكثر من 80 في المئة منهم ارتباطات علمية بمنظمات دولية.

Email