لاستثمار الوقت في نهاية مبكّرة للعام الدراسي

أولياء أمور يطالبون بتقصير إجازة الشتاء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب أولياء أمور الجهات المعنية بإعادة النظر في مدة عطلة الشتاء، التي تأتي عقب انتهاء الفصل الدراسي الأول، وتقدر بنحو ثلاثة أسابيع، على أن يتم تقليصها والاستفادة منها وإدخال أسبوع منها في أيام التمدرس، لينعكس ذلك على انتهاء الدوام المدرسي مبكراً، معتبرين أن هذا الحل سيساهم في تقليل إشكالية غياب أبنائهم في الأيام الأخيرة وخاصة أن هذا العام الدراسي جاءت أيامه طويلة على أبنائهم.

مبرّر

وأكدت ولية الأمر رنا توفيق أن كثيراً من أولياء الأمور يفضلون تقليص مدة إجازة الشتاء، وخاصة أنهم لا يستغلونها ويبحثون عن أنشطة يشركون أبناءهم فيها، لافتة إلى أن طبيعة الدولة بما تحويه من مراكز تجارية وفنادق وساحات تجارية تجذب المقيمين وتجعلهم لا يحتاجون إلى السفر للخارج في منتصف العام، وإنما يقبل المغتربون على السفر في نهاية العام لزيارة أوطانهم وعوائلهم.

وأوضحت أن لديها 3 أبناء منهم اثنان في مدارس دبي وابن واحد مقيّد في مدرسة في الشارقة، وستنتهي مدارس دبي في وقت مبكر عن مدارس الشارقة التي ستنهي الدوام في 23 من الشهر الجاري، حيث ألزمت المدارس الطلبة بالحضور حتى نهاية الدوام.

ضرورة

من جهتها، قالت مي حنيني: إن مدارس دبي حصلت على استثناء من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وعملت على تقصير إجازة الشتاء ودخولها في أيام التمدرس ليتم إنهاء العام الدراسي الجاري في وقت مبكر، وجاءت العطلة بواقع 9 أيام فقط بما فيها عطلة الجمعة والسبت، مشيرة إلى أن هذا الإجراء انعكس على أبنائهم بشكل إيجابي، فيما تنتهي مدرستهم بتاريخ 16 من الجاري.

وأشارت إلى أن العطلة الطويلة في منتصف الدراسة تساعد على زيادة الخمول لدى الطالب وتعمل على جعله ينفر من استئناف الدراسة، وتزيد من تفكيره في اللعب.

حسن تخطيط

من جانبها، قالت هبة عثمان: إن تلاميذ الحلقة الأولى غير قادرين على الدوام في فصل الصيف، حيث تنفذ طاقاتهم؛ لذلك يستوجب على الجهات المعنية وضع تلك المراحل في الاعتبار واستثمار إجازة الشتاء وإدخالها ضمن أيام التمدرس، حتى ينتهوا في وقت مبكر.

وأضافت أن هناك اختلافاً بين المدارس في مواعيد نهاية الدوام المدرسي، مما يجعل الأسرة مشتتة في اتخاذ أي قرار بشكل ترتيبات السفر في نهاية العام، وخاصة إذا كان الأبناء في مدارس ومناهج مختلفة. وقالت: إن التخطيط الجيد ينعكس على الميدان التربوي، وعلى أولياء الأمور والطلبة في ذات الوقت.

بحيث يمكن لولي الأمر أن يخطط للإجازة السنوية بشكل مناسب حتى تكون كافة أفراد الأسرة مع بعضها في المكان المختار لقضاء الإجازة، كما سوف تخفف عبء التفكير عن أولياء الأمور في مواعيد نهاية الدراسة بالأجواء الحارة التي يذهب فيها الطلبة للمدرسة.

تكيّف

من جهتها، طالبت وفاء اشتي، ولية الأمر، بمراعاة الطلبة في فصل الصيف واستثمار إجازات الفصل الدراسي الأول والثاني ودخولها في أيام التمدرس، وإيجاد علاج لاختلاف توقيت الإجازات بين طلاب المدارس، نظراً لأن كثيراً من الأسر لها أبناء في مختلف المراحل الدراسية على أنواعها العامة والخاصة، مفيدة بأن هذا القرار إذا تم الأخذ به سيخفف عن الأسر عبء التفكير في كيفية التخطيط لالتزام أبنائهم في الدراسة حتى اليوم الأخير، ومنح فرصة للطلبة للدراسة في أوقات متقاربة. ومن جهتها، أوضحت ولاء صلاح، أن تقليص إجازة فصل الشتاء سوف تساهم في تقليص الفجوة بين الفصول الدراسية، كما تساهم في جعل الأسر أكثر تكيف مع أيام الدراسة والإجازات، إضافة إلى معالجة طول العام الدراسي.

Email