تربويون يحمّلون أولياء الأمور والإدارات المدرسية مسؤولية غياب الطلبة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش خبراء تربويون الأسباب الرادعة لغياب الطلبة في بداية العام الدراسي، وخاصة أن هناك أسبوعين تفصلنا عن إجازة عيد الأضحى التي ستبدأ بعد أسبوعين من انتظام الدراسة، واضعين البيئة المدرسية وأولياء الأمور في «قفص الاتهام».

واعتبروا أن الطرف الأول لا بد أن يتحقق بتكاتف الهيئات الإدارية والتدريسية لخلق بيئة مدرسية جاذبة للطلبة. وحول الطرف الثاني أكدوا أنه السبب في تشجيع الأبناء على التغيب خلال الأيام الأولى في الدراسة، سواء لاستمرارهم في قضاء إجازة خارج الدولة أو داخلها، مطالبين بعمل دراسات للوقوف على أسباب غياب الطلبة ووضع حلول ذات أولوية للقضاء على تلك الظاهرة، إضافة إلى تفعيل لائحة السلوك الرادعة للغياب والتي تمنح الطلبة درجات 20 درجة للسلوك.

تفشٍّ

ورأوا أن مشكلة الغياب تفشت في المدارس الحكومية أكثر من الخاصة، إذ إن نسبة الحضور في المدارس الخاصة من اليوم الأول مكتملة إلا قليلاً، أما الحكومية فإن نسبة الحضور تتراوح بين 50 إلى 80% خلال السنوات الثلاث الماضية، مما يؤكد عدم انتهاء مسلسل الغياب؛.

وقال المستشار التربوي أحمد عبد الله بن أحمد، إن ظاهرة الغياب التي ظهرت على مدار سنوات، والتي باتت مسلسلاً متكرراً قبل الإجازات الرسمية وقبيل الامتحانات، تحتاج إلى حلول جذرية تتلخص في أهمية وضع أساليب لترغيب الطالب في الحضور إلى المدرسة وخلق بيئة جاذبة لهم.

إضافة إلى إشباع رغباتهم عن طريق تفعيل المختبرات التكنولوجية وإعادة حصص الفن والرسم، وإعادة التربية الأسرية والتدبير المنزلي للطالبات.

واعتبر التربوي ابن أحمد، أن تلك العوامل سوف تساهم في رفع نتيجة ولاء الطالب للمدرسة، وإذا استطاعت المدرسة أن تضع الطالب كشريك متفاعل وفاعل معها من خلال الأنشطة اللاصفية، فسحقق بناء علاقة شاملة مع الطالب ستساهم في الحد من الغياب والتسرب من الدراسة والرسوب.

وطالب الجهات المعنية بعمل دراسة لتحديد الأسباب المباشرة وغير المباشرة لغياب الطلبة سعياً لوضع الحلول ذات الأولوية، والبعد عن إلقاء اللوم عن أطراف المشكلة سواء المدرسة أو الطالب أو أولياء الأمور.

تساهل

من جهته، وضع الخبير التربوي يوسف شراب، أولياء الأمور والإدارات المدرسية في «قفص الاتهام»، حيث أصبح ولي الأمر متساهلاً في غياب أبنائه في ظل وجود الدروس الخصوصية الحاضرة طوال العام التي تحل محل المدرسة، لافتا إلى أن الأسباب الرادعة للطلبة أصبحت بلا جدوى طالما الإدارات المدرسية متساهلة في تطبيقها.

من جهته ، توقع موفق القرعان نائب مدير مدرسة العالم الجديد، نسبة غياب كبيرة لطلبة مختلف الصفوف خلال الأسبوع الأول والثاني من بداية الدراسة، وأرجع السبب إلى حلول إجازة عيد الأضحى بعد أسبوعين من بداية السنة الدراسية، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور لا يزالون خارج الدولة، لقضاء إجازة العيد مع الأهل في بلدانهم.

بدورها، أكدت هبة مصطفى، ولية أمر، أن أولياء الأمور الذين لديهم أبناء في مدارس خاصة حريصون على عدم غياب أبنائهم منذ اليوم الأول حتى نهاية العام،.

Email