غير الناطقين بـ «العربية»: درسناها لحفظ القرآن ومعرفة الحضارة الإسلامية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من غير الناطقين باللغة العربية أنهم أقبلوا على تعلمها لدراسة مفرداتها وشعرها ونثرها وجمالياتها، مشيرين إلى أن «العربية» لغة مهمة يقبل عليها الكثيرون لمعرفة تصريفاتها ومحسناتها البديعية.

ولفتوا خلال حضورهم المؤتمر الخامس للغة العربية إلى أن المعروف عن اللغة العربية أنها صعبة إلا أن طلاباً من غير الناطقين بها يقبلون بشغف على تعلمها لكشف أسرارها ويتخذون منها مهنة لتدريسها لأجيال في بلدانهم لا تعرف عنها شيئاً.

تعمق

وقال الدكتور عبد الرحمن الإمام من جامعة الحكمة في نيجيريا إن لغته الأم هي اليوربا إحدى اللغات النيجيرية، إلا انه أقبل على تعلم اللغة العربية منذ الصغر لتساعده على حفظ القرآن الكريم، وتعمق في دراستها حتى وصل إلى أن أصبح معلماً لها في الجامعة، موضحاً أن ارتباط العالم بالشرق الأوسط الناطق باللغة العربية استوجب على الكثيرين دراستها فقد كان طريق التجارة المعروف بـ «الحرير» الذي يربط الشرق بدول آسيا وأوروبا هو الدافع لدي الكثيرين من غير الناطقين بالعربية لتعلم اللغة.

فصاحة

وقال الدكتور ذكر الله أيوفر الشافعي من جامعة الحكمة انه تخصص في علم النحو نظراً لتعمق هذا التخصص واتخذ من تعلمه اللغة ركيزة لنشر الدعوة الإسلامية وحفظ القرآن، حيث حرص على إدخال أبنائه مدارس تعلم اللغة العربية كونها لغة القرآن حتى يحافظون عليها ويساهمون في نشرها بشكل أوسع، لافتاً إلى أن العربية من أجمل اللغات وأبلغها فصاحة وبلاغة.

ومن جانبه قال الدكتور مجبتي يوسف بتوري من جامعة الورن بنيجيريا، إن اللغة العربية تلعب دوراً كبيراً في التواصل بين المسلمين لذلك يجب على كل مسلم أن يتعلمها من أجل دعمها، والمساهمة في نشرها على قدر المستطاع، ووجد في تعلمه لها منذ صغره تدريب اللسان على إجادة النطق بهذه اللغة الكريمة لمشاركة العالم فيها، منوهاً بأنه يحرص سنويا على حضور مؤتمر اللغة العربية للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الأبحاث اللغوية.

تخصص

وأشار الدكتور عبد الغني أكوريدي عبد الحميد من جامعة الحكمة الذي تخصص في علم اللغويات، أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المسلمين غير العرب لتعلم هذه اللغة الكريمة ما يستوجب علينا أن تساهم في نشر مهارات اللغة بوصفها مهارة مهمة في العملية التعليمية على وجه الخصوص، وخاصه أنها سر تحصيل الثقافة والمعرفة، ووسيلة اتصال الإنسان بغيره، وبها يتمكن من كشف حقيقة الماضي، ومعرفة الحاضر، واستشراف المستقبل.

وقال الدكتور لحسين كروان الذي يدرس اللغة العربية في جامعة ولاية كنتاكي الغربية، إن حبه للغة العربية دفعه لتعلمها ورغب في تعليمها ونشر ثقافتها للأميركيين، من أجل المساعدة في تغير الصورة السلبية عن اللغة والعرب بشكل عام، ووجد في المؤتمر فرصه للالتقاء بأساتذة اللغة العربية من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمبادرات التي تخدم اللغة العربية.

رسالة

واعتبر الدكتور شركت طه رمضان من جامعة دهوك في كردستان العراق، تعلم غير الناطقين باللغة العربية دليلاً على أنها حققت نجاحاً في انتشارها في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن لغته الأم الكردية، فبدأ منذ صغره تعلمها كونها لغة التواصل مع الجيران والأصدقاء، كما اتخذ من تعلمها رسالة يحملها لانتشار هذه اللغة بشكل واسع.

وأفاد الدكتور هيرش محمد أمين رئيس قسم اللغة العربية في جامعة سليمانية، بأن القبول في الجامعات في فترة بلوغه الجامعة كان إجبارياً في كردستان العراق وكان نصيبه من القبول بكليه التربية قسم اللغة العربية ما جعله يتقنها بشكل كبير، وحرص أمين على حضور مؤتمر اللغة العربية بالزي الكردي الذي كان لافتاً بالنسبة للحضور العرب.

تعلم

قال الدكتور عبد الرحمن الإمام من جامعة الحكمة في نيجيريا إن لغته الأم هي اليوربا إحدى اللغات النيجيرية، إلا انه أقبل على تعلم اللغة العربية منذ الصغر لتساعده على حفظ القرآن الكريم، وتعمق في دراستها حتى وصل إلى أن أصبح معلماً لها في الجامعة، موضحاً أن ارتباط العالم بالشرق الأوسط الناطق باللغة العربية استوجب على الكثيرين دراستها فقد كان طريق التجارة المعروف بـ «الحرير» الذي يربط الشرق بدول آسيا وأوروبا هو الدافع لدي الكثيرين من غير الناطقين بالعربية لتعلم اللغة.

وأكد أن اللغة العربية من أهم لغات العالم فكثير من غير الناطقين بها حريصون على تعلمها من أجل بلوغ حفظ القرآن الكريم.

Email