وزير التربية: جميع المناهج مطوّرة بدءاً من العام المقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

كشف معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن تطوير جميع المناهج الدراسية من الروضة الأولى حتى الثاني عشر لتدريسها العام المقبل، مشيراً إلى أنها ستتضمن محور الابتكار بمعايير لبناء جيل من المتعلمين يتمتعون بقدرات وقيم ومهارات تلبي متطلبات سوق العمل وتحقق شروط التنمية المستدامة وتوجهات قيادتنا الرشيدة.

وقال معاليه إن الوزارة اتجهت هذا العام نحو إرشاد وتوجيه المعلمين في عمليات شرح المادة الدراسية والمحتوى الدراسي، وتم إعداد خطة درسية لكل مادة لجميع الصفوف من قبل اختصاصي المناهج ووضعها على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية ويمكن للمعلمين يومياً متابعتها والاستفادة منها.

ملاحظات

ودعا معالي الحمادي المعلمين للاستفادة من الخطة الدرسية اليومية وخاصة أن الوزارة وضعت فيها جزءاً مخصصاً للمعلمين لإبداء ملاحظاتهم على كل درس ما يساعد فريق المناهج على أخذ التغذية الراجعة بشكل مستمر من المعلمين مباشرة.

وأكد معاليه أن الوزارة طورت العام الماضي المناهج الدراسية لأربعة صفوف، وهم ( 1-4-7-10) ويعمل بها في المدارس حالياً، ولكن فرق واضعي المناهج سوف تقوم بأخذ التغذية الراجعة عليهم من الميدان التربوي ومن ثم تطويرها بناء على التغذية الراجعة، بعد مراعاة ما ورد من الميدان.

دورة

وأكد معاليه أن عمليات بناء المناهج الوطنية تخضع لدورة منهجية متكاملة، بدءاً من تحديد مرتكزات البناء وعلى رأسها دستور الدولة ورؤية القيادة الرشيدة فضلاً عن، رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية، والسياسة التعليمية، والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، مروراً بوضع فلسفة بناء المناهج الوطنية، لتلبية الحاجات النفسية، والفسيولوجية، والأكاديمية للطالب ومراعاة خصائص نموه في كل مرحلة عمرية، وصولاً إلى إطار معايير التعلم الوطنية الذي تم بناؤه على أساس تحليل الواقع، ووفقاً لمقارنات مع معايير المناهج المطبقة في الدول المتقدمة بما يشكل مرجعاً موحداً ومتكاملاً لكافة المراحل التعليمية من (KG -12) لتوجيه عمليات تطوير المناهج استنادًا إلى مخرجات التعلم، وسمات الخريج.

وذكر معاليه أن الوزارة لم تعمل بمفردها على عمليات التطوير ولكنها تعمل بمشاركة المؤسسات والهيئات التربوية الوطنية، وبالتعاون مع كافة فئات وشرائح المجتمع (معلمون، وطلبة، وأولياء أمور، وقطاعات اقتصادية، وثقافية، والتعليم العالي الخاص والحكومي، وقطاعات شرطية، والبنوك والمصارف)، على نحو يحقق الانسجام والتوافق في العمليات التربوية الشاملة للمناهج، والتقويم، والتدريب، ويضمن شمولية وتوازن المكونات الثلاثة (المعرفية والقيمية والمهارية)، وتكاملها على مستوى المادة الواحدة، والمواد جميعها، ويحقق المرونة لمواكبة كل جديد.

معايير

وأضاف معاليه: بعد الانتهاء من وضع الإطار الوطني لمعايير التعلم يتم إخضاعه لعمليات الحوكمة والمراجعة الداخلية والخارجية، من قبل أساتذة جامعيين، وخبراء تربويين وبيوت خبرة معتمدة، ومؤسسات رسمية محلية ودولية، ومن ثم إعداد وثائق محتوى المواد الدراسية التي تتضمن معايير المحتوى، والتقييم، إضافة إلى مفاهيم الاستدامة، ومهارات القرن 21، والتي تعنى بوضع مفردات وعناصر المنهج بما يشكل مرجعيات وخلفيات علمية منظمة لعمليات التأليف، وبعد ذلك تبدأ عمليات ترجمة معايير المحتوى إلى مقررات دراسية وفق آلية محددة، وبحرفية عالية من قبل الفرق التي يتم اختيارها بمعايير محددة، تستند إلى خبرات طويلة في المجال المستهدف، والتي تخضع بدورها إلى عمليات مراجعة وتدقيق قبل وصول المنتج التعليمي إلى يد الطالب، إضافة إلى عمليات التغذية الراجعة.

مسودات

ولفت معاليه إلى عرض مسودات الكتب «تأليفاً كانت أم موائمة» على الشبكة الداخلية للوزارة للإطلاع عليها من قبل المعلمين، وإبداء ملاحظاتهم، وبعد الانتهاء من عمليات التأليف وإعداد الأدلة ذات الصلة، يتم إعداد الحقائب التدريبية لكل مادة لتدريب المعلمين، ولنأخذ مادة التربية الإسلامية على سبيل المثال، فبعد الانتهاء من ترجمة وثيقة معايير محتوى مادة التربية الإسلامية إلى مقرر دراسي، يتم عرض المقرر على الجهات الإدارية، والهيئات الأكاديمية الخارجية والداخلية بما في ذلك هيئة الأوقاف في أبوظبي، والجامعات الوطنية، وجامعة الأزهر وبعد إدراج الملاحظات التي وردت من المؤسسات المذكورة، تبدأ عمليات التجريب الثانية في المدارس «التجريب الأول تم خلال مرحلة التأليف»، وبعد إدراج التعديلات التي تردنا في ضوء التغذية الراجعة، يتم دفع المنتج إلى الطباعة بما يلبي احتياجات الطلبة لعام واحد فقط، لإفساح المجال أمام التعديلات التي ستردنا في نهاية العام.

وتابع معاليه: تم تصميم وبناء منهاج مستحدث لأول مرة في مادتين وهما مادة تصميم وتكنولوجيا وتستهدف طلبة الصف 4 حتى 9، ومادة التكنولوجيا والابتكار وتستهدف الصفوف من 10 حتى 12، وجاءت تلك المواد تحاكي توجهات الدولة نحو الابتكار والإبداع والتميز ومواكبة التكنولوجيا الحديثة.

حس وطني

يجتهد فريق عمل تطوير المناهج ويعمل مدفوعاً بالحس الوطني، وتحمله للمسؤوليات الملقاة على عاتقه في عمليات التطوير التعليمي، ونتائج عمله تحتمل الخطأ كما الصواب، لذلك يحرص على التواصل مع الميدان التربوي من خلال البريد الإلكتروني الخاص بالوزارة والزيارات الميدانية وإعداد التقارير وعقد الحلقات النقاشية المفتوحة مع المعلمين لمراجعة الوحدات الدراسية التي يتم تأليفها.

وفي حال ورود خطأ في المناهج الدراسية المعمول بها حالياً تقوم الوزارة بتصحيح الخطأ في شكل ملصق صغير ويتم توزيعه على المدارس للصقه داخل الكتاب لتدارك الخطأ، ومن ثم يتم مراعاته في الطبعة اللاحقة للكتاب.

Email