ابتكرتها معلمة وزودتها بإضاءات لتنبيه السائق

أجهزة ذكية لتفادي نسيان الطلبة داخل الحافلات

■ فوزية غريب خلال اطلاعها على المشروع الذكي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلورت المعلمة مها عبدالله موسى، من مدرسة البحر للتعليم الأساسي، فكرة مشروع ابتكاري للحد من مشكلة نسيان الطلبة داخل الحافلات المدرسية، عن طريق شاشات ذكية مزودة بإضاءات تنبه السائق في حال وجود طالب على المقعد، كما تم تزويد المشروع بجهاز حساس أسفل المقعد ليعطي إشارة فورية للسائق بعدد الطلبة المتواجدين في الحافلة.

الحد من الازدحام

وعن أهمية المشروع، قالت مها موسى، إنه يساهم في تفادي نسيان الطلبة داخل الحافلات المدرسية عن طريق تزويدها بجهاز حساس أسفل كل مقعد، وهو حساس لحرارة وأوزان الجسم، وبمجرد جلوس الطالب يظهر على الشاشة الإلكترونية أمام السائق إشارة خضراء تشير إلى وجود الطالب على المقعد.

وأضافت: تخدم الفكرة المجتمع بأكمله من خلال الحد من مشكلة نسيان الطلبة في الحافلات، إلى جانب التخفيف من الازدحام المروري في الطرق وذلك بزيادة ثقة أولياء أمور الطلبة بمعايير الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، ما يحفزهم لاستخدامها بدلا من السيارات الخاصة التي تقل الطلبة إلى مدارسهم.

تطوير

كما طورت مها موسى الفكرة من خلال إضافة جهاز حساس أسفل مقعد سائق الحافلة، حيث يعمل في حال نزوله من الحافلة مع وجود الطلبة داخلها، ويظهر في أعلى الشكل الخارجي للحافلة تنبيه سمعي وبصري ينبه المارين بوجود طلاب داخل الحافلة من دون سائق.

وقد بدأت موسى بعرض الفكرة مبدئياً على مساعدة مديرة المدرسة آمنة زايد وقامت بتشجيعها على تطبيقها، وعرضها في معرض الإمارات تبتكر في إمارة الفجيرة خلال أسبوع الابتكار، وقد حازت الفكرة إعجاب لجنة التحكيم ومن ثم عرضتها في منتدى التعليم العالمي.

تفاعل ملموس

وأعربت مها موسى عن أملها في دعم الفكرة وتطبيقها حتى يكون لنا دور فعال في تنمية وطننا المعطاء في شتى المجالات، هذا الوطن الذي يستحق أن يكون في مصاف الدول الكبرى.

وأضافت إن دولة الإمارات كان لها سبق الريادة في كثير من الحقول والميادين عالمياً، معتبرة أن هذا الأمر لم يأت من فراغ، بل أفرزته قناعات راسخة وفكر أصيل قادر على استشراف أبعاد المستقبل، من لدن قيادة حكيمة تمتلك رؤية عميقة وفكراً مستنيراً، لتتحد بذلك الإرادة والتصميم مع النظرة الشمولية بعيدة المدى لقيادة دولة الإمارات.

وقالت إن عام 2015 عام الابتكار جاء بمثابة نقطة تحول جذرية في ظهور الكثير من الابتكارات، إضافة إلى إفراز منهجية راسخة تتمثل في إعلاء شأن العلم وبناء أجيال مبتكرة متمكنة قادرة على قيادة دفة التنمية، والحفاظ على المكتسبات وتحقيق المنجزات.

وأشارت مها موسى إلى أن تنظيم أسبوع الإمارات للابتكار الذي يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار، شهد تفاعلاً ملموساً من قبل مختلف القطاعات، لتحقيق تطلعات الدولة وتوجيهات القيادة، لرسم خارطة طريق تقود الإمارات إلى اعتلاء منصة الريادة، سعياً وراء تحقيق مستهدفاتها، والانتقال إلى عالم الاقتصاد المعرفي، ومحاكاة أدوات الحداثة، ومتطلبات العصر التكنولوجية بخطى مدروسة وواثقة.

Email