أشرف على رعايتهم مركز هزع البوش للتأهيل في العين

28 طالباً معاقاً ذهنياً يصممون نظاماً للزراعة المائية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن مركز هزع البوش للتأهيل المهني والزراعي من تأهيل 28 طالباً معاقاً ذهنياً لتصنيع بيت أخضر مصغر للزراعة بمساحة 50 متراً مربعاً، كما صمموا نظاماً للزراعة المائية داخل البيت الأخضر، حيث قام الطلبة بتصنيع 70 %، بينما كانت 30 % عبارة عن لمسات أخيرة من المدربين. إلى جانب تصنيع نظام الزراعة المائية في (البيت الأخضر).

ويعتبر مركز هزع البوش للتأهيل المهني والزراعي، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، تجربة لقياس مدى قدرة طلاب الإعاقة الذهنية العاملين في المركز على العمل الزراعي.

وأوضح ناصر الأحبابي، مدير مركز هزع البوش للتأهيل المهني والزراعي، أنه بفضل الله تعالى وصل المركز لمرحلة متقدمة وناجحة جدا، وأن المركز يستعد لاستقطاب 5 طلاب جدد وتشغيلهم من خلال النظام الجديد وهو الزراعة المائية في البيت الأخضر، والذي ستُزرع فيه أشياء مختلفة تماما مثل الفراولة. وأضاف: «وهؤلاء الطلاب الخمسة سيتم انتقالهم من مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للمؤسسة بمجرد الانتهاء من تنفيذ ورشة الزراعة المائية وذلك في منتصف نوفمبر.. وبذلك نكون بدأنا أول خطوة في إنشاء المركز بالكامل».

صعوبات وتحديات

هناك بعض الصعوبات والتحديات التي تواجه مركز هزع البوش للتأهيل المهني والزراعي، ومنها تأقلم طالب الإعاقة الذهنية مع البيئة الجديدة التي انخرط للعمل فيها. وأوضح الأحبابي بأنه بناء على ذلك تم وضع الطلاب في بيئات صعبة نوعا لقياس مدى قدرة التحمل، إلا أنهم أثبتوا مدى كفاءتهم للتعامل مع البيئات المفتوحة، خاصة وأن المركز يتضمن أيضا نظام الزراعة في المحميات.

ومن جانب آخر يتم تأهيل الطلاب في ورش اللحام، وآخرين في ورش النجارة، وورش شبكات الري، وجميعهم يشكلون حلقة رئيسية في انجاز نظام الزراعة المائية والبيت المحمي، مضيفاً: «هناك مجموعة طلاب مهتمين بإنتاج العسل وهي وحدة جديدة تم إنشاؤها قبل عام كتجربة تكللت بالنجاح.

حيث أقبل الناس بشكل كثيف على شراء العسل، كما لاحظنا مهارة الطلاب في عمليات الفرز والتعامل مع النحل بطريقة علمية صحيحة. وهناك أيضا مجموعة أخرى مهتمة بالإنجاز المحمي والإنتاج المكشوف، وهنا واجهنا صعوبة في عملية الفرز نظراً لاختلاف القدرات الذهنية للطلاب. ويجدر القول بأن طلاب المركز قاموا بإنشاء شبكات الري الخارجية ويعتبر ذلك إنجازاً جميلاً».

جامعة الإمارات تدعم المركز بـ 500 فسيلة نخيل

أكد ناصر الأحبابي أن جامعة الإمارات دعمت المركز بعدد 500 فسيلة نخيل، حيث أشرف الطلاب على عملية الزراعة من ناحية العناية بفتح قنوات الماء، وإزالة النباتات الضارة الملتفة حول الفسائل، ومعرفة أسباب عدم وصول الماء إلى بعض الفسائل، خاصة وأن فسائل النخيل خلال فترة عامين ستشكل منتجاً وافراً في المركز، وهذا الأمر سيحقق مباشرة انتعاش ورشة تجفيف التمور، إلى جانب تدريب الطلاب على ماهية جمع ثمار النخيل بطريقة صحيحة وآمنة.

كما استدعت الحاجة في المركز إلى إنشاء وحدة زراعة نباتات الزينة كنشاط طلابي، وذلك من منطلق كسر روتين تنفيذ مهام الطلاب في المركز، ففي فترة 3 أسابيع تم زراعة 300 نبتة زينة، ولاحقا قد يتم تنفيذ ورشة نباتات الزينة. وفي مبادرة سينفذها ناصر الأحبايي في المركز القيام بتوفير مساحة أرضية يقوم طلاب المركز بتحويلها حديقة بالكامل واستخدامها بعد ذلك من قِبل الزوار وأولياء الأمور.

وأشار ناصر الأحبابي إلى أن تشجيع طلاب الإعاقة الذهنية على الزراعة والمهام الأخرى المتعلقة بها تعتبر من الخدمات المجتمعية التي من الممكن تقديمها في البيوت مستقطبين بذلك أسر الطلاب. بمعنى أنه حينما يكون الطالب في فترة الإجازة فإن هناك ما سيكون في منزله ليذكره بالأعمال الزراعية التي امتهنها في المركز، خاصة وأن الطالب في إجازته قد يفقد بعض المهارات الزراعية بناء على قدراته الذهنية.

ويحتضن مركز هزع البوش للتأهيل المهني والزراعي 28 طالبا تم توزيعهم على ورش المركز بدقة وعناية وذلك حسب قدراتهم الذهنية، فمنهم 5 طلاب في ورشة اللحام، و7 طلاب في شبكات الري، أما البقية فتم توزيعهم ضمن المساحات المحمية أو البيت الأخضر، والمساحات المفتوحة.

Email