شائعة أثارت ذعر الأهالي والمدرسة الخاصة توضّح
«الصحة»: وفاة طفلة حضانة الشارقة ليست بسبب السحايا
نفت وزارة الصحة نفياً قاطعاً أن يكون سبب وفاة الطفلة التي توفيت في إحدى حضانات الشارقة وعمرها 3 سنوات أن تكون الوفاة ناجمة عن مرض السحايا أو الحمى الشوكية.
وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة المساعد للمراكز والعيادات إن الوفاة التي حدثت في مستشفى لطيفة للأطفال أمس كانت بسبب فشل في عمل بعض وظائف الجسم ولكن بالتأكيد ليس بسبب السحايا كما تداولته بعض الأوساط.
وطالب الدكتور حسين كافة شرائح المجتمع وتحديداً وسائل الاعلام بتحري الدقة والحذر قبل نشر مثل هذا النوع من المعلومات لأنها تؤدي إلى إرباك المجتمع وإدارة حالة من الخوف والهلع، لافتاً إلى أنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها نشر مثل هذه الاشاعات وانما حدثت ايضا قبل فترة بسيطة في إحدى المدارس الخاصة بدبي وأثبتت تقارير جميع الجهات المعنية أن الوفاة لم تكن ناجمة عن السحايا.
وقال الدكتور حسين إن جميع الجهات الصحية في الدولة عممت على المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة بضرورة الإبلاغ الفوري عن الحالات المعدية الخطرة، مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، ومرض التهاب الكبد الوبائي (ب، وج)، ومرض السل الرئوي، ومرض الجذام والسحايا.
وتلزم الجهات الصحية الهيئة المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية بعدم إعطاء نتيجة الفحص للمريض إلا بعد التأكد من ملء البيانات في نموذج البلاغ، خصوصاً رقم هاتف المريض ورقم جواز سفره، ورقم التأشيرة أو الاقامة، ورقم هاتف وعنوان الكفيل، وجهة عمل المريض.
وتقضي قوانين الدولة بإبعاد الحالات المصابة بالأمراض الخطرة التي تمنع من منح الإقامة مثل الايدز، بعد اعتماد نتيجة الفحص الطبي التأكيدي. وذكرت الهيئة في التعميم أن أي حالة يتم استقبالها في مستشفيات الهيئة وتعاني مرضاً معدياً، يتم على الفور توفير العلاج اللازم لها، مهما كانت كلفة العلاج، ولا تتم مطالبة المريض بأي نفقات، مع احتفاظ إدارة المستشفى بحقها في مطالبة الكفيل بتلك النفقات.
توضيح المدرسة
من جهتها نفت إدارة مدرسة خاصة في الشارقة ذات المنهاج البريطاني وفاة طالبة في مرحلة رياض الاطفال داخل الحرم المدرسي,نتيجة لإصابتها بمرض «التهاب السحايا المعدي» مؤكدة أن شائعات سرت بين أولياء الأمور ما أثارت الذعر وتسبب في تغيب عدد كبير منهم امس, دفع بوزارة التربية والتعليم ممثلة بمنطقة الشارقة التعليمية تشكيل لجنة والتوجه إلى المدرسة لتقصي الأمر واتخاذ اللازم.
وكانت الطالبة في مرحلة رياض الاطفال أولى قد توفيت يوم الثلاثاء نتيجة إصابتها بحمى حيث فوجئت إدارة المدرسة وهيئتها التدريسية بظاهرة الغياب الجماعي، فيما انهالت الاستفسارات عبر موقع المدرسة الخاص بأولياء الامور عن سبب وفاة الطالبة. وتناقل أهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة الطفلة، محاولين التحقق من سبب الوفاة الفعلي الذي تبين لاحقاً انه ليس بسبب التهاب السحايا.
تحقق
وذكرت معلمة في المدرسة ان لجنة من قسم التعليم الخاص زارت المدرسة صباح امس وتحققت من الواقعة وكيفية حدوثها مشددة ان المدرسة حريصة كل الحرص على سلامة وصحة الطلبة وانهم في حال حدوث أي عارض صحي لن يتوانوا عن إخطار الأهالي لأن صحة الطلبة لها أولوية في المدرسة.
منور داوود ولية أمر طالبين قالت إنها توجهت إلى المدرسة يوم الثلاثاء الماضي وكان هناك حالة غير طبيعية تسري في المدرسة بينما كان الوجوم بادياً على وجوه البعض في مبنى مرحلة رياض الاطفال وعند سؤالها لبعض الامهات أخبرنها بوفاة الطالبة نتيجة لمرض التهاب السحايا, ما دفعها لأخذ ولديها على الفور والعودة بهما إلى المنزل تخوفاً من إصابتهما بالعدوى.
تدابير
تقضي قوانين الدولة بإبعاد الحالات المصابة بالأمراض الخطرة التي تمنع من منح الإقامة مثل الايدز، بعد اعتماد نتيجة الفحص الطبي التأكيدي، وأن أي حالة يتم استقبالها في مستشفيات هيئة الصحة وتعاني مرضاً معدياً، يتم على الفور توفير العلاج اللازم لها.
