باحثة إماراتية تعيد ترتيب المشهد أثناء النزاعات

دراسة في جامعة الشارقة حول حماية الصحفيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصت دراسة أجرتها الباحثة من جامعة الشارقة نوف عبدالله الجسمي عن «حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة» بتوعية الأفراد بثقافة حقوق الإنسان وبمدى احترام القانون الإنساني الدولي، خاصة في ما يتعلق بحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة مع وضع تعريف واضح وشامل للصحفي في البروتوكول الإضافي الأول المؤرخ في 10/‏6/‏1977 حتى يمنع أي تفسير مخالف لمصطلح الصحفي.

 ودعت الجسمي الى تحديد قائمة بمن يعتبر ضمن الأشخاص المدنيين في البروتوكول الإضافي الأول مشددة على ضرورة إجراء تعديلات جوهرية وإدخالها في المادة الثالثة المشتركة والبروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977 بخصوص حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة الداخلية لتشمل الصحفيين.

 وأوصت في دراستها البحثية بوضع قواعد تنص على الدور الذي يقوم به الصحفيون أثناء النزاعات المسلحة الدولية والداخلية لضمان استفادتهم من الحماية القانونية المقررة لهم في قواعد القانون الدولي الإنساني وإلحاق الصحفيين بدورات تدريبية خاصة بقواعد القانون الدولي الإنساني ليكونوا على استعداد تام لمواجهة أخطار النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى.

شفافية

 وأكدت نوف الجسمي أهمية ان يشتمل القانون الدولي الإنساني على قواعد صارمة لحماية فئة الصحفيين وبشكل خاص في أوقات النزاع المسلح، وبيان دور الصحفيين ووضعهم بالنسبة للصحفيين الملحقين بالقوات العسكرية. وتحدثت في دراستها البحثية عن أهمية التركيز على الاتفاقيات الدولية والعمل على إعادة صياغتها. واقترحت الباحثة إنشاء هيئة دولية خاصة منوطة بتلقي أسماء الصحفيين ورجال الإعلام العاملين في مناطق النزاع المسلح.

 أخطار

 وعن سبب اختيارها لموضوع البحث قالت إن ازدياد تعرض الصحفيين لخطر الإصابة أو الموت أو الاحتجاز أو الاختطاف وهم ينقلون الأخبار في حالات النزاع المسلح، قد اتضح أكثر فأكثر في النزاعات الأخيرة، وتزايد بشكل مطرد تعرضهم لخطر استهدافهم مباشرة، مما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت الجسمي أن أكبر خطر يهددهم هو العنف الذي يستهدفهم عمداً، وتكمن مشكلة دراستنا الحالية في معرفة دور القوانين الدولية في حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة انطلاقا من تبيان المفهوم الحقيقي للصحفي في القوانين الدولية، ومعرفة ماذا كانت تلك الاتفاقيات الدولية وعلى الاخص البرتوكول الاول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع 1949.

 واعتمدت الباحثة نوف الجسمي على المنهج التحليلي الوصفي والاستقرائي لطبيعة الموضوع، مستندة إلى الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، واعتمدت كذلك على المراجع العلمية التي تناولت الموضوع، من خلال حصر المراجع بالمكتبات المتخصصة منها مكتبة جامعة الشارقة، وجامعة الإمارات، والاعتماد أيضا على تحليل الاتفاقيات ونصوصها.

Email