قدمتها طالبات جامعة الإمارات بأفكار مستدامة

3 مشاريع تخرج معمارية تتصالح مع الهوية

طالبات يعملن على أحد المشاريع الصديقة للبيئة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت مجموعة من طالبات كلية الهندسة المعمارية بجامعة الإمارات 3 مشاريع تخرج هندسية، تحمل أفكارا معمارية تتلاءم والرؤية المستقبلية والاستدامة، إلى جانب الجماليات المعمارية التي تضفيها على مواقع الإنشاء، وتساهم بتقديم اشكال إبداعية من المشاريع المعمارية المستوحاة من البيئة المحلية، وتخدم أيضا البيئة المحلية وتحافظ على الهوية الثقافية والموروث الحضاري للتصميم المعماري، لاسيما وأن المشاريع تقع في منطقة قصر الحصن في أبوظبي ذي القيمة التاريخية والمعمارية.

مسجد صديق للبيئة

وقدمت الطالبات مشروعا لبناء مسجد صديق للبيئة وهو مشروع ممول من هيئة الثقافة والسياحة في أبوظبي شاركت فيه الطالبات: علياء محمد الظاهري، اليازية حمد العامري، حنين نادر العميرة، ريم عبيد الكعبي، بإشراف الدكتور عبد العزيز بناوي والدكتور عمر الخطيب.

أحد أهم أهداف المشروع، الوصول إلى تصميم مسجد مُستدام، من خلال استخدامه لمواد بناء معتمدة ومستدامة، ومن خلال تطبيق نُظم تبريد ومعالجة للمياه قد تساهم بشكل كبير في توفير الطاقة التي يستهلكها أي مسجد آخر بنفس مواصفات هذا المسجد، وفي الوقت ذاته يضمن تهيئة جو داخلي مُلائم لراحة المُصلّين.

ويحتلّ المسجد مساحة ألف و40 متراً مربعاً، وتنطلق فكرة التصميم من كون الهدف هو الوصول إلى مسجد يمثل العمارة الإماراتية للمساجد ببساطتها وجمالها. يتم في البداية وضع أفكار مبدئية تضم أهم عناصر هذه العمارة، ويتمم تقييمها من أعضاء المجموعة حسب معايير عدة، للوصول إلى الفكرة الأفضل والأقرب إلى الهدف المطلوب.

وبعد ذلك تطور الفكرة إلى رسوم معمارية وإنشائية مبدئية، ومن ثمّ تنفَّذُ الرسوم الميكانيكية والكهربائية لدراسة تداخل الأنظمة المختلفة معاً وتأثيرها على التصميم المعماري. بعدئذ، يتم التأكد من توفير معايير السلامة المختلفة وتأثير هذا التصميم على البيئة والمستخدمين وتطوير التصميم لمحاولة تجنُّب أي من المشاكل المتوقَّع حدوثها. وفي النهاية يتمُّ وضع دراسة مبدئية لتكلفة المشروع.

«شاليه» بيئي

والمشروع الثاني إنشاء «شاليه بيئي» مستدام قدمته الطالبات: عزيزة جعودة، حنان عواد، إيمان موسى حسين، بإشراف الدكتورة خيرة تابت أعول، إذ يبدو المشروع وكأنه مركز تأهيل صحي لتأمين كافة مستلزمات الزوار من استرخاء ورياضة وتنمية الجسم، ولا يقتصر على الزوار غير المؤهلين صحياً فقط، بل يستهدف الموظفين والطلاب واللاعبين الرياضيين.

وأكدت الطالبات أن الكثير من البحوث الدراسية ذات العلاقة بمراكز التأهيل الصحي أجريت على مستوى العالم، وقد أشارت البحوث إلى أن التأهيل الصحي هو أنسب علاج ووقاية من الدواء. وبعد الدراسات المعنية للمشروع، فقد اختيرت دبي لتنفيذه، وذلك خلف «دبي فيستيفال سيتي»، إلى جانب مرسى اليخوت الذي يمثل جوّاً عالياً للاسترخاء.

ويمثل المشروع تصميماً عالي الجودة من الناحية الخارجية والداخلية والنظم المستخدمة، حيث إن الهيكل الخارجي للمبنى يتقمّص شكل اليخت الساكن.

ولا يكتمل المبنى إلا بخطة إدارية مناسبة تقوم من خلالها بإدارة وتنسيق المشروع منذ فترة التصميم حتى الإخراج. كما أن المبنى يجب أن يمتلك جمالية من الخارج لذلك وضعت الدراسات تكسية للغطاء الخارجي للمبنى من خلال استخدام تقنية الزجاج المزدوج والمتحرك الذي يعمل على ادخال الضوء المراد وتجنب اشعة الشمس المباشرة.

ساحة ومظلة

أما المشروع الثالث فهو تصميم للساحة المطلة على المجمع الثقافي في أبوظبي، وبناء مظلة لها، وقدمته الطالبات: عفراء سالم، لطيفة خليفة، ميثاء أحمد، نورة مراد، بإشراف الدكتور ياسر شيشتاي والدكتور مظهر حداد.

ويستهدف المشروع سكان المجتمعات المحلية والسياحية من جميع الأعمار. ويوفر مساحة مظللة مفتوحة على مدار العام، وطوال اليوم، وتضم الساحة العديد من الأنشطة للاسترخاء والترفيه.

ويركز المشروع على جانبين مهمين، هما تصميم معلم ذي أهمية داخل موقع تاريخي، وإضافة لمسة من الحداثة على التصميم. وسيتم تصميم الساحة وفقا لرؤية أبوظبي 2030. وهذا المبنى هو الأول من نوعه، من حيث المساحة، ويقع داخل منطقة تاريخية مهمة «قصر الحصن»، وهو أقدم مبنى في أبوظبي. ويرتبط أيضا برؤية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وهناك نوعان من التحديات الأول كيفية دمج هذه المباني الحديثة في الموقع التاريخي، وعلاقته بالمجمع الثقافي. والتحدي الثاني هو تصميم الساحة ضمن مظلة كبيرة.

ولدى المعلم الجديد القدرة على جذب الزوار إلى هذا الموقع التاريخي المهم، والتمتع بأجوائه الخارجية في الهواء الطلق.

مسابقة

يسعى فريق من الطالبات إلى تصميم مسجد صديقٍ للبيئة استجابةً لمسابقة تصميم أطلقتها هيئة الثقافة والسياحة في أبوظبي. والمسجد الفائز سيتم تنفيذه على أرض الواقع إلى جانب أحد أقدم المعالم الأثرية في الدولة وهو «قصر الحصن» في أبوظبي.

ويكمن التحدّي في هذه المسابقة في كون المنطقة المحيطة بالمسجد منطقةً ثقافية تاريخية، بالتالي يجب ألا يخرج تصميم المسجد عن هذا الجو الأثري، مع مراعاة استخدام التقنيات والمواد المتطوّرة لتمثيل هذه الفكرة التراثية الإماراتية.

Email