نهيان بن مبارك خلال تكريم الشركاء الاستراتيجيين لجامعة أبوظبي:

القيادة تمنح الأولوية لقدرات أبناء الوطن

■ نهيان يلقي الكلمة الافتتاحية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، في فندق الريتز كارلتون بأبوظبي، الحفل السنوي لتكريم الشركاء الاستراتيجيين لجامعة أبوظبي، وفرق أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، التي حققت النجاح في نيل كليتي الهندسة وإدارة الأعمال، للاعتماد الأكاديمي العالمي.

حضر التكريم، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية عضو المجلس التنفيذي، وعلي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي..

وعدد من القيادات التنفيذية في الوزارات والهيئات الاتحادية والدوائر المحلية ومؤسسات القطاع الخاص، ونخبة من الشخصيات المجتمعية الداعمة لمسيرة الجامعة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتنفيذية في كليتي الهندسة وإدارة الأعمال.

مرحلة نضج

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته، أن هذا الاحتفال إنما هو دليل أكيد على مرحلة النضج والنماء التي بلغتها الجامعة، وتجسيد للعمل الجاد الذي يتم على كافة المستويات فيها..

وهو في الوقت نفسه تعبير حقيقي عن اعتزازها العميق بما يمثله الشركاء الاستراتيجيون من قوة دفع إيجابية في مسيرة هذه الجامعة الناجحة. وقال معاليه «يسرني كثيراً أن أشكر الشركاء والرعاة على مبادراتهم وجهودهم في دعم الجامعة، مؤكداً لهم أن هذا الدعم له دور مهم في توفير بيئة جامعية ثرية ومنتجة»..

ووجه معاليه الشكر للشركاء الاستراتيجيين على دورهم الملموس في توفير المنح الدراسية المتنوعة أمام كافة طلبة الجامعة، وفي مقدمها منحة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، التي تعد تأكيداً قوياً على ثقة سموه في الجامعة، وحرصه على رعاية طلبتها وتنمية مسيرتها.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك «يطيب لي في هذه المناسبة، أن أشير إلى أن دولة الإمارات، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتعه بموفور الصحة والعافية، تولي أهمية قصوى لتنمية طاقات وقدرات أبناء الوطن..

وإنه يشرفني كثيراً أن أتقدم بفائق الشكر وعظيم التقدير والاحترام، إلى صاحب السمو رئيس الدولة، الذي نعتز كثيراً باهتمامه الكبير بالجامعات ومؤسسات التعليم، وحرصه على أن تكون هذه المؤسسات دائماً، ومنها جامعة أبوظبي، ركناً أساسياً في بنيان هذا الوطن والعزيز.

. كما أتقدم بعظيم الشكر وفائق الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونقدر لسموه كثيراً جهوده الكبيرة والفائقة في سبيل تنمية الإنسان، الذي يعتبره سموه الثروة الحقيقية لهذا الوطن».

تضمن الحفل، عرض فيلم مصور تناول تطور المسيرة الأكاديمية لجامعة أبوظبي، وحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي لكلية الهندسة وإدارة الأعمال. وفي ختام الحفل، قام معالي الشيخ نهيان بتكريم الشركاء الاستراتيجيين، وعدد من القيادات التنفيذية والشخصيات المجتمعية الداعمة لمسيرة الجامعة.

اعتماد أكاديمي

وأوضح معاليه أن جامعة أبوظبي، قد بلغت مرحلة جيدة ومتطورة في التقدم والنماء، حيث تطرح واحداً وثلاثين برنامجاً للبكالوريوس، وسبعة عشر برنامجاً للماجستير، بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال. كما تلتزم بالمعايير والمستويات الأكاديمية العالمية في كافة المناهج والبرامج، حيث حصلت على الاعتماد الأكاديمي لكلية إدارة الأعمال وكلية الهندسة، وهي الآن تسير قدماً للحصول على الاعتماد المؤسسي من المنظمة المتخصصة في الولايات المتحدة الأميركية.

.. ويستقبل وفد طلبة جامعة سان فرانسيسكو

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الإمارات تمثل مجتمعاً عالمياً نموذجياً منفتحاً على الآخر وثقافته وحضارته. وقال معاليه إن جاليات من أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم وتسامح وانسجام مع المواطنين، وإن الجميع يعمل من أجل البناء والتنمية للمجتمع الإماراتي المسالم الذي يحرص على الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال استقبال معاليه لوفد من طلبة وطالبات جامعة سان فرانسيسكو الأميركية، مكون من جنسيات عربية وأوروبية وأميركية، وغيرها، يزور الإمارات حالياً للتعرف إلى مجالات الثقافة والاقتصاد والتعليم، ضمن برامج الدراسة في الجامعة.

وقدم معاليه للوفد فكرة شاملة عن تطور الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الاتحاد، الذي أرسى سياسة الانفتاح على الآخر والاهتمام بالعنصر البشري وتعليمه، مشيراً إلى أن الجامعات الأجنبية الخاصة في الدولة دليل قوي وواضح على هذا الانفتاح والتبادل الثقافي، الذي تواصل السير فيه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأضاف معاليه أن الشباب المتعلم الواعي هو جيل المستقبل الذي سيتحمل مسؤولية مواصلة البناء والتعمير وتفهم الآخر والتعرف إليه وإلى حضارته وثقافته، مؤكداً ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في مجتمعهم ليكونوا عنصراً منتجاً وفاعلاً فيه.

وكان معاليه يرد بذلك على بعض الأسئلة التي وجهها له الطلبة، موضحاً أن الإمارات تعتني بهذه الفئة على المستوى العام والخاص، حيث تنتشر فيها المراكز والمدارس المتخصصة لرعاية وتربية المعاقين على اختلافهم. ولفت إلى أن دليل نضج المجتمع يتمثل في الاهتمام بهذه الفئة من الناس، وتوفير كل ما تحتاجه من تعليم وغذاء وصحة ورفاهية، مؤكداً أن لدى الإمارات رصيداً وسجلاً عالمياً قوياً في هذا المجال.

Email