12 ألف طالب من « أبوظبي التقني» يتطوعون 121 ألف ساعة

■ مبارك الشامسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت مبادرة «فزعة» للعمل التطوعي التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، معدلاً قياسياً جديداً بلغ «121» ألفاً و90 ساعة من الخدمات اللوجستية التي قدمها «12» ألفاً و 510 مواطنين ومواطنات من طلبة المؤسسات التابعة للمركز، بمشاركتهم التطوعية في تمكين344

مؤتمراً وفعالية من تحقيق كامل أهدافها بجدارة وتميز خلال العام 2014.

وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المبادرة انطلقت منذ العام 2011 بناء على توجيهات القيادة الرشيدة، من أجل العمل الوطني المؤسسي المدروس والهادف نحو بناء شخصية المواطن والمواطنة وتنميتها بما يغرس فيها المبدأ الكبير المتمثل في حب الوطن وضرورة تقديم الغالي والنفيس من أجل استقراره ورفعته وتقدمه الدائم، إذ بذلك تتحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن على حد سواء، انطلاقاً من عقيدتنا الراسخة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ليست وطناً نعيش على أرضه فقط بل وطن ووجود خالد يعيش فينا طوال الدهر.

خدمة

وأوضح مبارك الشامسي أن جميع الطلبة من المؤسسات التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعددها 36 مؤسسة منها معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، والثانويات الفنية، ومركز التعليم والتطوير المهني، مطالبين بقضاء 30 ساعة سنوياً ضمن برنامج« فزعة» للعمل التطوعي وخدمة المجتمع، وكمثال على ذلك فإن عدد الساعات المطلوبة من كل طالب في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية خلال أربع سنوات تبلغ 120 ساعة وهي من المتطلبات الضرورية للتخرج، وهكذا الأمر في بقية المؤسسات التابعة للمركز، حيث يعمل الجميع من خلال «فزعة» على إعداد وتدريب المواطنين من أجل أن يكون لهم دور إيجابي وفعال في مختلف الفعاليات المجتمعية، بما يبني لديهم أخلاقيات العمل، ويطور من خبراتهم ويعزز من شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية، ويطور من مهارات التعاون والعمل المشترك مع أبناء المجتمع، مما يعني تربية الأجيال الجديدة على العادات والتقاليد التراثية الأصيلة والتي من بينها تقديم يد العون والمساعدة من خلال العمل التطوعي الهادف والبناء.

استراتيجية العمل

وحول أكثر الطلبة الذين حققوا ساعات من العمل التطوعي خلال «فزعة» قال الشامسي «حققت عليا عبدالله مصبح السويدي المركز الأول برصيد 217 ساعة من العمل التطوعي وهي طالبة بثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطالبات بأبوظبي، أما عمر عبدالرحمن علي الطنيجي فقد احتل المركز الثاني، وهو من الثانوية الفنية فرع أبوظبي، وعموماً فقد أثلج صدورنا كثيراً مسارعة الطلبة المواطنين ذكوراً وإناثاً، للمشاركة في فزعة ونحن نشكرهم جميعاً ونثمن حسهم الوطني العالي وننتظر منهم المزيد من العمل الوطني الهادف».

خير ورفاهية

قال عبدالله مبارك اليعقوبي مسؤول مبادرة «فزعة» في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن المركز يعمل في إطار هذه المبادرة من منطلق أن التطوع هو جهد يبذله الإنسان لمجتمعه دون مقابل بل يأتي بدافع الحب والرغبة في تقديم الخير والرفاهية للأخرين، كما أنه تربية وفن يحتاج للتنمية والتشجيع كما يحتاج للتدريب والاتقان، ويمكن للمتطوع أن يشارك في تحقيق بعض الأحلام على أن يتسع مفهوم التطوع لديه ليشمل مناطق أبعد مثل نشر الثقافة والمعرفة وتجميل البيئة وغيرها مما يحتاج لأن تمتد إليه أيادي التطوع، لاسيما وأن الدولة لديها كافة الإمكانيات المتنوعة التي تمكن المواطنين من أن يفعلوا الكثير؛ شريطة أن نؤمن بذلك ونملك التجربة ونرشدها نحو آفاق جديدة من الإبداع.

Email