اطلع على وحدات سند التأهيلية المتنقلة

منصور بن محمد يفتتح مقر«مركز نمو الطفل» الجديد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، المقر الجديد لمركز دبي لتطوير نمو الطفل في منطقة المنارة في دبي، بحضور عبد الله الشيباني أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي وخالد الكمدة المدير العام لهيئة تنمية المجتمع.

ويوفر المركز، التابع للهيئة، خدمات التقييم والتدخل المبكر لتطوير القدرات النمائية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة أو المعرضين لتأخر نمائي، منذ الولادة وحتى السادسة.

وتفقد سمو الشيخ منصور بن محمد غرف المركز العلاجية، وتعرف على خدمات التقييم والتأهيل المختلفة التي يوفرها، بما فيها تأهيل التواصل والنطق واللغة والحركة والإدراك والتعلم والجوانب الاجتماعية والسلوكية ومهارات العناية بالذات، واطلع على التقنيات الحديثة والأدوات والوسائل المساعدة التي جهزت بها غرف المركز، والتي تتيح تطبيق برامج التدخل المبكر النوعية، التي يضعها أخصائيو التأهيل في المركز بحسب الاحتياجات الخاصة لكل طفل.

واستمع سموه إلى شرح حول منهجية عمل المركز، التي تعتمد على النموذج الاجتماعي وتقديم خدمات شاملة للطفل والأسرة في البيئة الطبيعية، الأمر الذي يتيح للأطفال التفاعل مع أقرانهم يومياً، ويعزز فرص التعلم الطبيعية، ويحسن مهاراتهم السلوكية والنمائية. كما أن منهجية عمل المركز، تساعد الأسرة على الاستفادة من تقنيات واستراتيجيات التدخل المكتسبة من الاختصاصيين، وإدراجها في نشاطات الطفل اليومية.

وفي نهاية جولته على مرافق المركز، اطلع سموه على وحدات سند التأهيلية المتنقلة، والتي كانت هيئة تنمية المجتمع قد كشفت عنها خلال شهر أبريل الماضي، وتعد الأولى من نوعها من حيث النوعية، وتستهدف استيعاب أعداد أكبر من الأطفال ذوي الإعاقة في إمارة دبي، وتقدم لهم الخدمات التأهيلية في مناطق سكنهم.

وحدات تأهيلية

وتوفر كل وحدة تأهيلية من 10 إلى 12 جلسة تأهيل يومياً، وهي مجهزة وفق أعلى المعايير العالمية لتتيح خدمات التأهيل بما يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الأطفال، ويشمل ذلك معالجة صعوبات النطق، وجلسات العلاج الطبيعي والوظيفي، حيث ستتوقف الوحدات المتنقلة بناء على جدول زمني محدد في مناطق من إمارة دبي، تشمل البرشاء وأم سقيم وصولاً إلى الخوانيج والقصيص، كما سيكون لديها أيام محددة في حتا والهباب والليسيلي.

وصرح خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع لـ«البيان»، بأن «برنامج مركز دبي لتطوير نمو الطفل يمتاز بأفضل المعايير والممارسات العالمية، فالمركز له اتفاقية مع الجمعية الأميركية للمراكز الجامعية، وهي ذات مراكز بحثية وليست فقط خدمية، وتتكون من 64 مركزا بحثيا وتدريبيا».

وتابع الكمدة: «نختلف عن أي مركز أو عيادة اجتماعية، فدورنا لا يتوقف على تأهيل الطفل، بل يشمل الأسرة، حيث يحظى الطفل بعناية خاصة مع أسرته، وعملنا يصل إلى تأهيل المدرسة، أي أن دورنا لا ينتهي بعد 6 سنوات، فمدة التحاق الطفل بالمركز 6 سنوات، وهذا طبعاً يعتمد على الحالة، حيث نبقى مع الطفل عند التحاقه بالمدرسة لتأهيل المدرسة والمعلمين والأطفال وتمكينهم من دمج أطفال المركز في بيئة مؤهلة لهم». وقال إن «المركز يقوم على دعم الأسر نفسيا، من خلال تقديم الاستشارات الأسرية الفردية وجلسات الدعم الأسري الجماعية عن طريق فريق متخصص للعلاج الأسري».

تدخل مبكر

وأضاف الكمدة: «يعد مركز دبي لتطوير نمو الطفل نموذجاً في تقديم خدمات التدخل المبكر، سواء من حيث النظام المعتمد وانسيابية الإجراءات، أو من حيث الخبرات الفنية ومنهجية العمل، ونعمل على نقل التجربة وتوسيع أطر الاستفادة منها، عبر تقديم الدعم والمشورة للمستثمرين في هذا المجال ومقدمي خدمات ذوي الإعاقة والراغبين في إنشاء مراكز للتدخل المبكر والارتقاء بمعايير الخدمة».

وتابع: «تسعى هيئة تنمية المجتمع إلى تحقيق أفضل معايير دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، انسجاماً مع مبادرة «مجتمعي مكان للجميع»، ومع التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي، التي أكدت على دوام أهمية احترام وحماية حقوق هذه الفئة، وضرورة توفير جميع المعطيات لجعل دبي مكانا صديقا لذوي الإعاقة بشكل كامل».

ويقدم مركز دبي لتطوير نمو الطفل، خدماته للأطفال من جميع الإعاقات، حيث يخضع الطفل لتقييمات متخصصة، وتوضع له خطة علاجية خاصة تتوافق مع احتياجاته وبالشراكة مع أسرته، يشرف على تطبيقها فريق من الاختصاصيين.

نموذج عالمي

يضم مركز دبي لتطوير نمو الطفل، عائلتين التحقتا بالمركز منذ تأسيسه قبل حوالي 6 سنوات، حيث وفر المركز خطة علاجية لأطفال الأسرتين، بالاعتماد على النموذج الاجتماعي الأفضل علميا لدمج الأطفال في المدارس الحكومية،. ويشرك منهج عمل المركز، الأهل بشكل أساسي مع أطفالهم في الخطط العلاجية. كما تتطلب الخطة الالتزام بالأهداف الموضوعة، التي تعزز البيئة المحيطة بالطفل كالمدرسة والمنزل والمركز، لتسهيل وإنجاح الدمج. وقد التحق هؤلاء الأطفال بالمدارس الحكومية وحققوا معدلات أكاديمية مرتفعة.

Email