تتضمن تغييرات جذرية في مساري التعليم وأدوات التقييم

«التربية» تبحث سياسة جديدة لنظام تقويم الامتحانات

خولة المعلا متحدثة خلال جلسات العصف الذهني من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذت وزارة التربية والتعليم جلسة عصف ذهني، أمس، في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي اليونسكو، بهدف وضع إطار عام لسياسات التقويم للعام المقبل بما يتناسب مع معايير الأداء المنبثقة عن معايير المناهج المطورة، استنادا إلى واقع وأطر وممارسات مستقاة من تجارب دولية حية ناجحة.

وشارك في الجلسة وورش العمل المصاحبة لها جهات تعليمية عدة، وهي مجلس أبوظبي للتعليم، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، بجانب مختصين من الجامعات وموجهين ومديري المدارس ومعلمين وأولياء أمور وطلبة.

وقالت خولة المعلا الوكيلة المساعدة لقطاع السياسات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، إن مشاركة الشركاء الاستراتيجيين للوزارة من جهات تعليمية مختلفة وبيوت خبرة وإشراك أطياف الميدان التربوي كافة في هذه الجلسة يأتي في سياق إحداث الفارق من خلال وضع أفضل التصورات والطموحات والتغييرات المعدلة التي نحتاج إليها لتطوير نظام التقويم والامتحانات في الوزارة.

وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار الوصول إلى الأهداف الطموحة التي أعلنت عنها وزارة التربية في خطتها التعليمية 2015-2021، الرامية إلى إيجاد نظام تعليمي من الطراز الأول.

وأفادت المعلا بأن ثمة بعض التغييرات الجذرية التي سوف تستقيم في السياسة العامة لنظام تقويم الامتحانات، بحيث يتم وضع معايير لعملية اختيار الطلبة في مساري التعليم، سواء العام أو المتقدم، عبر ضبط هذه المسألة وفق محددات معينة.

جلسة تواصل

وأضافت أن أدوات التقييم المستمر التي يستخدمها المعلم هي الأخرى موضع تغيير من حيث عددها واشتراطاتها وكفايتها، مشيرة إلى أن هذه المقترحات هي محل طرح ونقاش خلال الجلسة للتوصل إلى أفضل النتائج بصددها.

ولفتت إلى أنه سوف تنفذ 6 ورش عمل لمناقشة محاور الجلسة، وهي أدوات التقويم المستمر، ونظام الامتحانات، وسياسة الترفيع، واختبارات الكفاءة، وتصنيف مسار الطلبة، وتقارير أداء الطلبة.

ورش عمل

ونوهت بأن الجلسة وورش العمل يؤمل من خلالها الوصول إلى توصيات فيما يتعلق بتصميم أدوات تقييم مستمر تحدث تمايزاً في عملية تقييم أداء الطلبة، وإيجاد أنماط مختلفة للامتحانات بغرض توظيفها في العملية التعليمية للوصول إلى أهداف تتجاوز قياس تحصيل الطالب، ومراجعة سياسة الترفيع، لضمان توفر فرص تسمح دعم عملية تمايز التعليم، وإيجاد قنوات تعليمية شرعية نحو بيئة تعليمية لكل من فائق أو ضعيف الأداء، فضلاً عن اعتماد أنماط من الكفاءة بصور رسمية تمثل أدوات مرجعية في بناء السياسات التعليمية، لتعطي صورة واضحة عن نظام التعليم في الدولة، وهي تعد مرجعية للدراسات وبناء الاستراتيجيات التطويرية في مجال التعليم.

ضوابط مقننة

وأوضحت أن من ضمن الأمور الأخرى التي سوف يجري مناقشتها وضع ضوابط مقننة تفرز اتجاهات الطلبة وتحقق توازن في استراتيجية التعليم، لتنظيم مسألة تدفق الطلبة بين المسارين التعليميين العام والمتقدم، وأخيراً تطوير مخرج الأداء ليعكس البيانات كافة التي تظهر الأنماط والسلوك والأداء معاً.

عصف ذهني

قالت عائشة المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات إن جلسة العصف الذهني هذه تعد الخطوة الأولى لاعتماد آلية ومنهجية التقويم المناسب للامتحانات، ومن ثم سوف يتم دراسة مخرجات الجلسة لوضع إطار للسياسة للعام المقبل تمهيداً لاعتمادها. وبينت أن جلسة العصف الذهني أقيمت على هامشها 6 ورش حول المحاور الستة المشار اليها، حيث جرى تقسيم الحضور إلى مجموعات لمناقشة هذه المحاور، واستخلاص أفضل الممارسات في مجال تقويم الامتحانات، كما جرى استعراض نظام التقويم الحالي المعتمد من قبل وزارة التربية، وكذلك بالنسبة إلى الجهات التعليمية المشاركة، والخروج بالتوصيات بناء على هذه الورش.

Email