أكد قدرة جائزة الأداء التعليمي المتميز على توفير الاحتياجات التدريبية لبرامج الجودة

حمدان بن راشد لـ «البيان»: حزمة مبادرات تدعــــــــم الخطة الوطنية للابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن الجائزة تعتزم إطلاق حزمة مبادرات تدعم الخطة الوطنية للابتكار من خلال برامج مشتركة لرعاية الطلبة الموهوبين وتعزيز جهود الابتكار في التعليم للارتقاء بجودة العملية التربوية، وتشجيع الطلبة على البحث العلمي وتحفيز غريزتي الاطلاع والاكتشاف، مشيراً إلى أن الجائزة تمتلك اليوم القدرة على توفير الاحتياجات التدريبية لبرامج الجودة التعليمية.

وقال سموه في حوار مع »البيان« إن الجائزة تعمل على إنشاء مركز للموهبة والإبداع ليكون المظلة التي تنضوي تحتها جميع البرامج والأنشطة والخدمات الخاصة برعاية الطلبة الموهوبين، حيث سيلعب دوراً رائداً في اكتشاف ورعاية وتوظيف الموهوبين بمستوى نظرائه من المراكز الدولية، كما سيُشكل مرجعاً إقليمياً للممارسات والدراسات في هذا المضمار الاستراتيجي.

بالإضافة إلى إعداد مشروع المدارس الحاضنة لرعاية الموهوبين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإتاحة الفرصة للطلاب للتعلم في بيئة مدرسية جاذبة تستجيب لاحتياجاتهم وتتحدى قدراتهم وتنمي مواهبهم، لافتاً سموه في الوقت ذاته إلى تأسيس أول مختبر ابتكار في الدولة »فاب لاب الإمارات«، والذي سيكون حاضنة لأبنائنا وبناتنا الطلبة المبتكرين، لاسيما وأنه يواكب الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال مؤشر الابتكار.

تالياً نص الحوار مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي خص به »البيان«:

تتجه الجائزة نحو تحقيق التحول إلى برنامج للأداء التعليمي المتميز .. ما هي الإضافات التي ستقدمها الجائزة للتعليم؟

حرصاً على استكمال دور الجائزة في قيادة الممارسات المتميزة إلى المهنية والاحتراف، حيث أصبحت فكرة التميز التي انطلقت قبل 17 عاماً واقعاً نعايشه في التعليم، وقد ترسخت معايير التميز في الميدان التربوي، وغدت جودة الأداء من متطلبات رضا العملاء والمستفيدين، وتوالت أفواج المتميزين لتأخذ دورها بالمؤسسات التعليمية وتسهم في تطوير ونشر أفضل الممارسات، لذلك فإن تحول الجائزة إلى برنامجٍ للتميز التعليمي توجه طبيعي في هذه المرحلة نظراً للرصيد التراكمي من الخبرة التي تمتلكها الجائزة، والتي اكتسبتها من خلال مسيرة العمل الممتدة لـ17 عاماً في شراكةٍ استراتيجيةٍ مع وزارة التربية والتعليم بمؤسساتها الإدارية والمدرسية، هذا الرصيد وفر تفهماً مهنياً واستيعاباً لاحتياجات ومتطلبات تطوير التعليم من واقع الاتصال المباشر مع الميدان والعلاقة التفاعلية بينها وعناصر المنظومة التعليمية.

مما أوجد رؤيةً واضحة لدينا حول مجالات توجيه الدعم بالتالي ارتأينا أن يكون للجائزة خارطة طريق لهذا التحول وهي عبارة عن المراحل والخطوات والإجراءات والعمليات التي توضح طريقة الوصول لكافة المراحل والعمليات اللازمة عبر 4 مسارات هي تأسيس البنية التحتية للتحول إلى برنامج.

غير أن بعض البرامج والإجراءات قد تمتد إلى أبعد من ذلك تلبية لمتطلبات التحسين والتطوير والبرامج الرئيسية والبرامج الجديدة، وأخيراً الترويج والتسويق، وفي هذا الإطار هناك العديد من المشروعات الموجهة إلى القطاع التعليمي بهدف تعزيز ثقافة وممارسات الجودة والتميز ودفع الجهود المدرسية نحو ترسيخ الابتكار كمنهج حياتي وأخرى تستهدف قطاعي التميز والموهبة، إلى ذلك فإننا نتوقع أن توجه خارطة الطريق هذه الجائزة لاستثمار طاقاتها ومواردها في المشاريع حسب أولويتها وقيمتها الاستراتيجية، آملاً أن يحقق هذا التحول النوعي زيادة في القيمة العلمية والأدبية للمتميزين، ويفتح لهم مجال الاستثمار المعرفي.

مشروعات الجائزة تتناغم مع التوجهات الحكومية في مجال تطوير التعليم فكيف يرى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم مساهمة الجائزة من خلال مبادراتها وخدماتها في دعم هذا التوجه؟

بطبيعة الحال التعليم قائم على جهود وأدوار جماعية تتكامل وتتناسق فيما بينها لتعطي في النهاية ناتجاً تعليمياً يعكسه خريج المدرسة أو الجامعة أو الكلية، وعندما نتحدث عن الجودة والتميز التعليمي فإننا نعني رصانة آليات صنع الخدمة التعليمية، لذلك نبحث عن التطوير وتحسين الأداء من خلال وضع هذه آليات في قوالب معيارية تكشف مكامن القوة والضعف في المنظومة.

وبالتالي يتم العمل على معالجة الإشكاليات ورفع كفاءة الأداء بحيث تتناغم لتنتج خدمة تعليمية متميزة، وبما أن وظيفة الجائزة هي دعم التميز والجودة التعليمية فهي معنية بالتعاون مع شريكتها الاستراتيجية وزارة التربية والتعليم برصد الحالة التعليمية وتقييم آلياتها من خلال منظومة معايير الجودة ومساندة جهودها التطويرية، وبحكم اختصاصها استطاعت الجائزة التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية الدولية واستخلاص المنهجيات والتطبيقات التي تدعم غايات النهوض بالتعليم، واليوم نحن فخورون بما استطاعات الجائزة من تحقيقه من آثار رائعة في الميدان والمجتمع التعليمي عبر العديد من البرامج التي بالفعل قادت ثقافة التميز بكل اقتدار نحو الترسيخ في الوعي التربوي.

وعلى الجانب الآخر فإن الجائزة تراجع وتقيم أداءها باستمرار وتحرص على أن تكون في الريادة وطرح المشروعات النوعية التي تواكب المستجدات وهي في حراك تطور ذاتي يسمح لها بخلق فرص حقيقية للطلبة وللتربويين والمختصين وأولياء الأمور للمساهمة في تغيير الواقع التعليمي إلى الأفضل.

البحث العربي يلعب دوراً كبيراً في تطوير كافة المجالات وخلال السبع دورات السابقة شارك 331 بحثاً في فئة البحث العربي فاز منها فقط 4 مشاركين، بمعنى أن 297 بحثاً لم ترتقِ للمعايير، وهذا يؤكد وجود إشكالية في التعليم العربي وخاصة في مجال البحوث والدراسات .. أين تكمن المشكلة من وجهة نظر سموكم؟

نحن على ثقة بأن الوطن العربي مليء بالعقول المبدعة القادرة على إحداث التنمية المستدامة في أقطارها، وأن أهم قطاعات التنمية هو التعليم باعتباره المحرك الذي يقود العمليات التطويرية لذلك وبعد مضي عدة أعوام من انطلاق الجائزة لمسنا تأثيرها السريع في واقع التعليم المحلي ولدى الأشقاء في دول الخليج العربي فتولدت الرغبة لدينا لتعميم الفائدة على جميع أقطار الوطن العربي من خلال استحداث نسخة موجهة إلى التعليم.

وبعد دراسة مستفيضة واستقصاء من قبل الخبراء والمختصين في الجائزة تم اقتراح أن تكون الجائزة في مجال تحفيز وتشجيع الباحث التربوي العربي على إجراء البحوث التطبيقية التي نعتقد أنها من الخطوات المهمة في تجديد وتطوير التعليم العربي إلا أنه بعد عدة دورات ووفق تقارير لجان التحكيم المحايدة لمسنا في نتائج المنافسات مشاركات جيدة كمياً ولكن ضعيفة نوعياً بسبب عدم استيفاء النسبة الغالبة من الأبحاث المشاركة للمعايير وعدم توافر فهم أكاديمي واسع لدى نسبة من الباحثين لطرائق وشروط ومعايير البحث، إلى ذلك وبعد أن حققت فئة البحث التربوي المحلي نتائج جيدة ارتأينا أن الأرضية المحلية مناسبة لتحويله إلى البحث التطبيقي واتباع الاستراتيجية ذاتها مع النسخة العربية.

بحيث تكون الجائزة في البحث التربوي وبعد أن تتكون الأرضية المناسبة سيتم ترقيتها إلى البحث التطبيقي، ولكن في العموم أرى أن الجائزة شجعت بقدر ما الباحثين التربويين لمحاولات جادة للاضطلاع بدورهم في صناعة المستقبل المعرفي، ونحن على ثقة بأن المشاركات ستتحسن مع استمرار الممارسات البحثية.

قد تكون جائزة حمدان قريبة جداً من تقييم دقيق للحالة التعليمية في دولة الإمارات فهي تطبق معايير رصينة لقياس الجودة والتميز ... هل تضطلع الجائزة بأدوار مؤثرة في تطوير التعليم مع شركائها الاستراتيجيين؟

التعليم الإماراتي جيد وفي حراك متصل مع المستجدات العالمية، وقد حققت الدولة إنجازات تعليمية ضخمة خلال مسيرتها على مدى 44 عاماً وخاصة في مجال توفير الخدمة التعليمية والتشريعات المنظمة، والدولة تملك اليوم بنية تعليمية ضخمة من المدارس والكليات والجامعات ذات الاختصاصات والمشارب المختلفة التي تستقطب المتعلمين من الداخل والخارج، مما شكل قاعدة لازدهار صناعة التعليم، وجائزة حمدان باعتبارها مختصة في المجال التعليمي فقد غدت من المؤسسات ذات الخبرة في مجال التميز التعليمي ورعاية الموهوبين، وهي تقدم خدمات عديدة للميدان التعليمي تنمي بموجبها الجوانب الفكرية والمعرفية والمهارية لدى عناصر المنظومة التعليمية، وأيضاً هي تبحث عن المستجدات التعليمية في الدول المتقدمة، وتكيف المشروعات التطويرية تلك وفق المكونات الخاصة للمجتمع الإماراتي من لغة وثقافة وعادات وقوانين ورؤى مستقبلية.

بالتالي فإن هذه الخبرات تنتقل بطبيعة الحال في أروقة المؤسسات المدرسية والتعليمية في ظروف تفاعلية مثالية وتسهم في صنع واتخاذ القرار التربوي، ومن جهة أخرى فإن الجائزة تملك اليوم القدرة على توفير الاحتياجات التدريبية لبرامج الجودة التعليمية، وكذلك لبرامج الموهوبين إضافة إلى إمكاناتها المعرفية الكبيرة في مجال الابتكار الذي يُعد من المبادرات الحكومية المهمة في مستقبل تطوير التعليم في الدولة.

شهدت الجائزة تطورات في اعداد المشاركين سواء على المستوى الخليجي أو المحلي .. إلى أي مدى يخدم هذا التطور توحيد الرؤى في دول مجلس التعاون؟

تطور أعداد المشاركين والفائزين يعكس تنامي الاهتمام بالتميز والجودة التعليمية في دول مجلس التعاون، ومن الجيد أن استطاعت الجائزة استقطاب هذه الأعداد للمشاركة في الجائزة سنوياً وتوسيع دائرة المتميزين عاماً بعد عام مما يخلق خطاباً لافتاً في الميدان التعليمي يثير حماس عناصره للاهتمام والمشاركة، وفي هذا المقام لا بد من كلمة شكر إلى وزارة التربية والتعليم في دول مجلس التعاون وكذلك مكتب التربية العربي لدول الخليج التي تعمل لأجل توحيد الرؤى والجهود التعليمية قدر ما أمكن بما يعود بالنفع على التعليم في الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، وهي من المؤسسات الشريكة مع الجائزة في تنسيق الجهود مع وزارات التربية والتعليم في دول المجلس لإيصال خدمات الجائزة لأكبر شريحة ممكنة في المؤسسات التعليمية، وبفضل الله نرى أن الاهتمام في ازدياد عاماً بعد عام ونتائج المنافسات الخليجية ممتازة وكذلك الإقبال على البرامج التدريبية التي تنظمها الجائزة التي تصل غالباً إلى 100%، مما يؤكد أن شعوب المنطقة تتطلع إلى تطوير الأداء التعليمي إلى التميز والجودة.

نعود مع سموكم لمحور الموهوبين .. فالجائزة تعمل مع وزارة التربية والتعليم على مشروع المدارس الحاضنة، ما هو توقع سموكم لنتائج المشروع؟

يأتي مشروع المدارس الحاضنة لرعاية الموهوبين تحقيقاً لرؤية الجائزة في قيادة تميز الأداء التعليمي ورعاية الموهوبين، وذلك بإتاحة الفرصة للطلاب الموهوبين للتعلم في بيئة مدرسية جاذبة تستجيب لاحتياجاتهم وتتحدى قدراتهم وتنمي مواهبهم، من خلال برامج إثرائية متطورة.

حيث تتبنى الجائزة الاتجاهات العالمية في رعاية الموهوبين والمتمثلة في الكشف عن الموهوبين وتوفير برامج الرعاية لهم، يقدمها معلمون يتم اختيارهم وتدريبهم للتعامل بكفاءة وفاعلية مع الطلبة الموهوبين في مدارس يتم اختيارها وفقًا للمعايير اختيار المدارس الحاضنة لرعاية الموهوبين المعتمدة في الجائزة، ويهدف المشروع إلى اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في التعليم العام من الصف الرابع إلى الثاني عشر وتطوير أنظمة ومعايير وبرامج العمل مع الموهوبين في المؤسسات التعليمية إضافة إلى توفير الكوادر الوطنية المؤهلة لرعاية الموهوبين وتوفير بيئة تعليمية جاذبة للطلبة الموهوبين في الدولة وتلبية احتياجات الطلبة الموهوبين واستثمار طاقاتهم بما ينفع الدولة.

وقد استطاعت الجائزة خلال الفترة الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الإطار أهمها اكتشاف 172 طالباً موهوباً من خلال تطبيق 10حملات اكتشاف، وعلى صعيد برنامج الدبلوم المهني المطبق بالتعاون مع جامعة الخليج لدينا اليوم 100 خريج يعملون في المدارس الحاضنة، وكذلك تم إخضاع 264 طالباً موهوباً في برامج إثرائية.

الابتكار .. من المجالات التي تدعمها الجائزة منذ إنشائها بوجود فئة أفضل ابتكار علمي، إلى أي مدى ساهم ذلك في بلورة رؤية جديدة لدى الجائزة في أسلوب دعم الابتكار من خلال مشروع «الفاب لاب» الذي تم الإعلان عنه؟

إن مبادرتنا في مجال الابتكار جاءت تفاعلاً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يكون عام 2015 عام الابتكار ودعم الخطة الوطنية للابتكار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسساتها في برامج مشتركة تعزز من فرص تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار.

كما تعلمون أنه من أهداف الجائزة تشجيع الطلبة على البحث العلمي وتحفيز غريزة الاطلاع والاكتشاف لديهم، وهذا التوجه الوطني سيعزز من الموقع المتقدم للدولة في ظل الدعم الكبير الذي توفره القيادة الرشيدة للتعليم وتوجهاتها الحضارية نحو ترسيخ النهج الإبداعي في شتى المجالات.

حيث إن «فاب لاب الإمارات» والذي يعد أول مختبر ابتكار في الدولة سيتم تأسيسه وفق المعايير والمواصفات الدولية لمختبرات «الفاب لاب» وسيكون حاضنة لأبنائنا وبناتنا الطلبة المبتكرين، لاسيما وأنه يواكب الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال مؤشر الابتكار، حيث احتلت المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث أداؤها الشامل للعام 2014 في مؤشر الابتكار العالمي، والثالثة على مستوى غرب آسيا وشمال إفريقيا «ناوا»، والمرتبة 36 عالمياً في المؤشر لسنة 2014.

ويعد هذا المشروع من المشروعات الطموحة التي تخدم الطلبة والمجتمع وستسهم في استكمال الفجوة المعرفية في مجال الابتكار، خاصة وأن جائزة حمدان وبحكم شراكتها مع وزارة التربية والتعليم وتبنيها لجائزة أفضل ابتكار لمست عن قرب احتياجات هذه الفئة من الطلبة الذين يمتازون بتفوق في مجال الاستكشاف والابتكار، حيث إن توفير حاضنات مجهزة وفق المعايير العالمية ومزودة بأحدث الأدوات التكنولوجية والرقمية إضافة إلى احتوائها منهجاً تعليمياً إثرائياً ومعلمين متخصصين وأدلة وكتباً وأدواتٍ وتدريباً وبمواصفات عالمية ستضمن جودة الخدمات التي ستقدم للمستفيدين، ناهيك عن توافر قنوات اتصال مباشر مع الدول الأعضاء في منظمة «الفاب لاب» العالمية سيضع المستهدف في دائرة المستجدات أولاً بأول.

مشروع «فاب لاب الإمارات» سيوفر مسارين للابتكار أولهما مختبر «فاب لاب» رئيسي يتبع الجائزة مباشرةً ويخدم كافة شرائح المجتمع عبر إتاحة استخدام أحدث الأجهزة والبرامج ومعدات التصنيع الرقمي، كما يوفر خدمات التدريب على أيدي الخبراء والمختصين في هذا المجال بينما المسار الآخر يتمحور حول إنشاء مختبرات «فاب لاب» مصغرة في المدارس بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية توجه خدماتها للطلبة تحت إشراف الإدارات المدرسية، وتحتوي على الأجهزة والبرامج والمناهج الإثرائية اللازمة لتعزيز ثقافة الابتكار والتصنيع لدى الطلبة تحت إشراف المعلمين المختصين وهذا المسار قيد الدراسة.

حيث إنه يتطلب إمكانات مادية وفنية كبيرة للوقوف على الفرص المتوفرة لإنجازه وخاصة توفر الدعم المجتمعي من القطاعات الحكومية والخاصة ، ويهدفان المسارين إلى مواكبة توجهات الدولة للوصول بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في مجال الابتكار ونشر ثقافة الإبداع والابتكار والتصنيع في المجتمع الإماراتي بكافة شرائحه إضافةً إلى خلق بيئات محفزة للابتكار وتشجيع الجامعات والمدارس على ترسيخ منهجيات البحث والتحري والاستكشاف لدى الأجيال الجديدة وتأهيل الأجيال القادمة لاقتحام مجال التصنيع الرقمي باستخدام التكنولوجيا مما يعزز من إمكانات بناء كوادر وطنية قادرة على قيادة مجال الابتكار مستقبلاً.

إن «الفاب لاب» الرئيسي سيقدم خدماته للأفراد من الفئة العمرية من 12 سنة فما فوق، أما المستهدفون في مختبرات «فاب لاب» الفرعية هم طلبة المدارس من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية حسب الشروط والمعايير التي ستضعها الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم وستكون في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه، إضافةً إلى الفضاء، كما سيقدم المشروع خدمات أخرى، خدمات دعم تسجيل براءات الاختراع وتطوير النماذج الأولية من الابتكارات والترويج والتسويق لها وتقديم الاستشارات للميدان والخاصة بالابتكار وتأهيل الطواقم الفنية المسؤولة عن إدارة «الفاب لاب» وكذلك المتطوعين والمدرسين إضافةً إلى تدريب رواد «الفاب لاب» على استخدام الأجهزة والبرامج بناءً على أحدث الحقائب التدريبية المتبعة في المنظمة العالمية لـ«الفاب لاب» ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع والترويج للمركز والخدمات التي يقدمها.

تبوأت جائزة حمدان اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين مكانة مرموقة بين الجوائز الدولية ... كيف يقيم سموكم إنجازات الجائزة الدولية وماهي ملامح التعاون المستقبلي مع منظمة اليونسكو؟

منظمة اليونسكو مظلة دولية لرعاية التعليم والثقافة والعلوم والتراث الإنساني في العالم وهي تقوم بدور حيوي في نشر وتطوير التعليم والبرامج التعليمية التي تنفذها على مستوى دول العالم في إطار مشروع التعليم للجميع، وهي حريصة على الاستفادة من البرامج الداعمة التي تحقق تقدماً على مستوى أهدافها، ونحن محظوظون بوجودنا في دولة الإمارات التي تحتل مكانة مرموقة على صعيد دعم الجهود الأممية في كل المجالات وهذا بفضل القيادة الحكيمة والواعية والمسؤولة للرعيل الأول بقيادة المغفور له بإذن الله مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرار الخلف بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو حكام الإمارات على هذا النهج، لذلك لقيت مبادرتنا كل ترحيب ودعم من المنظمة الدولية التي في الواقع نشترك معها في المنظومة القيمية التي ننطلق منها في بناء المستقبل على أسس ثقافة السلام والحرية والعدل والمساواة والحوار واحترام الآخر وصولاً إلى رفاهية البشرية.

وقد استطاعت الجائزة بجهود القائمين عليها من ترسيخ مكانتها كأحد البرامج الداعمة المهمة لدى اليونسكو التي صنفت جائزة حمدان اليونسكو ضمن المبادرات الجيدة والفاعلة في مساندة جهود تحسين وتطوير أداء المعلمين ونشر وصناعة الممارسات التي من شأنها الارتقاء بقيمة التعليم بما يحقق أهداف التنمية البشرية، مما أوجد القناعة التامة لدى الطرفين بضرورة استمرار الجائزة وقد تم التجديد للجائزة لست سنوات قادمة بواقع 3 دورات، ونحن سعداء بهذا الإنجاز الذي يمنحنا الفرصة لمساندة المعلم ورفع قيمة عمله ودوره في نقل رسالة المعرفة والقيم الإنسانية النبيلة إلى الأجيال المتعاقبة وتعزيز جودة التعليم وبناء مجتمع المعرفة.

للجائزة حضور إعلامي متميز في المشهد التعليمي، ماهي خطط الجائزة الإعلامية في ضوء استحقاقات المشروعات المستجدة والطموحة ؟

لا يختلف اثنان بأن الإعلام هو الوجه الآخر للتعليم ويتميز باختراقه حدود الزمان والمكان وله تأثير كبير على الجمهور من واقع قدرة أدواته الخارقة كوسائط تنقل الرسالة من المصدر إلى ملايين من البشر، وبالتأكيد صناعة الإعلام كما هي بحاجة إلى اختصاصيين من ذوي الخبرة فهي أيضاً بحاجة أيضاً إلى أدوات ووسائط يستخدمها الجمهور المستهدف.

وقد استطاعت الجائزة في الفترة الماضية وبإمكاناتها الإعلامية البسيطة وبدعم عدد من المؤسسات الإعلامية في الدولة أن تحتل مكانة جيدة على الساحة الإخبارية والإعلانية، ولكن مع توسع وانتشار الجائزة جغرافيا واتساع قاعدتها الجماهيرية برزت الحاجة إلى امتلاك إعلام تعليمي يُعنى بنقل المعرفة الخاصة بالتميز التعليمي والموهبة والابتكار، إعلام متخصص يهتم بجمهور الإذاعة والتلفزيون والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي يناط به التعريف بنشاطات الجائزة وبرامجها ونشر ثقافة الموهبة والتميز والجودة التعليمية، إضافة إلى وضع الجائزة في مصاف المؤسسات وتعزيز اتجاهها.

إضافة إلى دعم صناعة القرار التربوي بما يحقق أهداف وتوجهات الدولة في إطار التنمية البشرية المستدامة المرتكز على الاقتصاد المعرفي والتي من شأنها أن تعزز المكتسبات وتحقق قفزات نوعية في مجال الأداء التعليمي عبر أدوات تجتمع في مركز إعلامي موحد لتقدم خدماتها للمتعلمين وتتضمن قناة تعليمية ومعرضاً دائماً للتعليم وغرفة مصادر معلوماتية.

أولت الجائزة اهتماماً كبيراً بالطلبة الموهوبين فهل لنا أن نقف على برامج وأنشطة دعم تلك الفئة؟

إن رعاية الموهوبين، والاهتمام بهم، واستثمار قدراتهم الذهنية هو الطريق الأمثل لوضع قواعد راسخة لنهضة وتطور وتقدم المجتمع، ومن هذا المنطلق تم إنشاء مركز لرعاية الموهوبين والمتميزين، ويجرى حالياً التخطيط لإنشاء مركز للموهبة والإبداع، وهو أشبه بمختبر إبداعي، يتم فيه تنفيذ فعاليات وورش عمل وأنشطة للطلبة الموهوبين، إن جائزة التميز نفسها وبأهدافها ومعايير التفضيل فيها، تعد واحدة من الوسائل العالمية لاكتشاف الموهوبين والفائقين، حيث إنها تعتبر من أحد أهم المحفزات على الإبداع محلياً وعربياً ودولياً، والتي تمثل في الوقت نفسه مؤشراً عالمياً للجودة والتميز، كما تم استحداث إعداد حقيبة اكتشاف متطورة بمواصفات علمية دولية.

من المتوقع أن تحتوي الخطة التنفيذية للمشروع في الفترة ما بين 2015 و2017 حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين للصفوف من 4 إلى 10 على أدوات المسح المبدئي الميداني، وبطارية اختبارات للكشف عن الموهوبين، واستمارات ودليل المقابلات الشخصية للطلبة الموهوبين، والتدريب على الحقائب، وورش تدريبية، إذ يمر اكتشاف الطلبة الموهوبين بعده مراحل منها المسح المبدئي الميداني لكل طلبة المدارس، ثم مرحلة الترشيح، التي تشمل من 10 إلى 20% من الطلبة، تليها مرحلة الاختيار والتحديد، التي تشمل من 2 إلى 5% من الطلبة، وأخيراً الانضمام إلى برامج الموهوبين.

كما أن مشروع المدارس الحاضنة لرعاية الموهوبين يأتي تحقيقاً لرؤية الجائزة في قيادة تميز الأداء التعليمي ورعاية الموهوبين وذلك بإتاحة الفرصة للطلاب الموهوبين للتعلم في بيئة مدرسية جاذبة تستجيب لاحتياجاتهم وتتحدى قدراتهم وتنمي مواهبهم، من خلال برامج إثرائية متطورة، حيث تتبنى الجائزة الاتجاهات العالمية في رعاية الموهوبين والمتمثلة في الكشف عن الموهوبين وتوفير برامج الرعاية لهم، يقدمها معلمون يتم اختيارهم وتدريبهم للتعامل بكفاءة وفاعلية مع الطلبة الموهوبين في مدارس يتم اختيارها وفقًا للمعايير اختيار المدارس الحاضنة لرعاية الموهوبين المعتمدة في الجائزة.

وتعد الجائزة سنوياً برامج إثرائية للطلبة الموهوبين مصممة وفق مواهب الطلبة بهدف إثراء خبراتهم وتنمية مهاراتهم، تنفذ سنوياً 3 مرات في السنة في فترة اجازات المدارس ( البرنامج الصيفي للموهوبين – البرنامج الربيعي للموهوبين – المخيم الشتوي للموهوبين)، تم تنفيذ البرنامج الإثرائي للطلبة الموهوبين على مدى 3 سنوات 2012 – 2013 – 2014 وجارٍ الآن تنفيذه في العام الحالي 2015 (مرفق تفاصيل البرنامج الربيعي كأحد البرامج الإثرائية السنوية).

ونحن نعمل الآن على إنشاء مركز للموهبة والإبداع ليكون المظلة التي تنضوي تحتها جميع البرامج والأنشطة والخدمات الخاصة برعاية الطلبة الموهوبين، حيث سيلعب دوراً رائداً في اكتشاف ورعاية وتوظيف الموهوبين بمستوى نظرائه من المراكز الدولية، كما سيُشكل مرجعاً إقليمياً للممارسات والدراسات في هذا المضمار الاستراتيجي. ويُشكل الطلبة الموهوبون الثروة الحقيقية للوطن، وهم في حاجة إلى جهود موحدة لرعايتهم من قبل أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية والمجتمع، ويأتي هذا المشروع منسجماً مع رؤية قيادة دولة الإمارات ورؤية جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز.

رسالة إماراتية إلى العالم

قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز رداً على سؤال أين يقف طموح سموه بالنسبة للجائزة؟ "لم نبدأ لننتهي ولم نعمل لنتوقف، إن ما حققته الجائزة حتى الآن مبعث اعتزاز وتقدير أن تكون أول جائزة إماراتية عربية تُعنى بالتميز التعليمي ورعاية الموهوبين، تصل بخدماتها إلى العالمية بجدارة، وقادرة على الاستجابة الآنية لأية استحقاقات في شأن تطوير التعليم ومستجداته، وطموحي مرتبط بواجبي الوطني والإنساني الذي لا يتقيد بسقف طالما كان التعليم هو مفتاح التنمية المستدامة وسبيل رفاهية الإنسان وسعادته، إنها رسالة إماراتية إلى العالم".

 افتتاح أول مركز «فاب لاب» مطلع العام الدراسي المقبل

أطلقت جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز مشروع «الفاب لاب» للابتكار تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة بدعم الخطة الوطنية للابتكار والتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسساتها في برامج مشتركة تعزز من فرص تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتعتزم افتتاح أول مركز صغير للفاب لاب في إحدى المدارس الحكومية مطلع العام الدراسي المقبل، على أن يتم تدريب وتأهيل عدد من المدربين على دورات تدريبية معتمدة من منظمة «الفاب لاب» العالمية في بوسطن خلال فتره الإجازة الصيفية في مقر الجائزة.

ويهدف المركز إلى تشجيع الطلبة على البحث العلمي وتحفيز غريزة الاطلاع والاكتشاف لديهم، وهذا التوجه الوطني سيعزز من الموقع المتقدم للدولة عالمياً، مشيداً سموه بالدعم الكبير الذي توفره القيادة الرشيدة للتعليم وتوجهاتها الحضارية نحو ترسيخ النهج الإبداعي في شتى المجالات، حيث إن فاب لاب الإمارات والذي يعد أول مختبر فاب لاب في الدولة سيتم تأسيسه وفق المعايير والمواصفات الدولية لمختبرات الفاب لاب وسيكون حاضنة لأبنائنا وبناتنا الطلبة المبتكرين لاسيما وأنه يواكب الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال مؤشر الابتكار حيث احتلت المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث أداؤها الشامل للعام 2014 في مؤشر الابتكار العالمي، والثالثة على مستوى غرب آسيا وشمال إفريقيا «ناوا»، والمرتبة 36 عالمياً في المؤشر لسنة 2014.

استحداث

وسيوفر مشروع فاب لاب الإمارات مسارين للابتكار أولهما مختبر فاب لاب رئيسي يتبع الجائزة مباشرةً ويخدم كافة شرائح المجتمع عبر إتاحة استخدام أحدث الأجهزة والبرامج ومعدات التصنيع الرقمي، كما يوفر خدمات التدريب على أيدي الخبراء والمختصين في هذا المجال بينما المسار الآخر يتمحور حول إنشاء مختبرات فاب لاب مصغرة في المدارس بالتعاون مع الجهات المعنية توجه خدماتها للطلبة تحت إشراف الإدارات المدرسية، وتحتوي على الأجهزة والبرامج والمناهج الإثرائية اللازمة لتعزيز ثقافة الابتكار والتصنيع لدى الطلبة تحت إشراف المعلمين المختصين وهذا المسار قيد الدراسة حيث إنه يتطلب إمكانات مادية وفنية كبيرة للوقوف على الفرص المتوفرة لإنجازه وخاصة توفر الدعم المجتمعي من القطاعات الحكومية والخاصة.

ويهدف المساران إلى مواكبة توجهات الدولة للوصول بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في مجال الابتكار ونشر ثقافة الإبداع والابتكار والتصنيع في المجتمع الإماراتي بكافة شرائحه إضافةً إلى خلق بيئات محفزة للابتكار وتشجيع الجامعات والمدارس على ترسيخ منهجيات البحث والتحري والاستكشاف لدى الأجيال الجديدة وتأهيل الأجيال القادمة لاقتحام مجال التصنيع الرقمي باستخدام التكنولوجيا مما يعزز من إمكانات بناء كوادر وطنية قادرة على قيادة مجال الابتكار مستقبلًا.

وستخدم كافة البرامج والخدمات التي سوف تقدم عبر فاب لاب الإمارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي مجالات الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم و التكنولوجيا والمياه إضافةً إلى الفضاء.

خدمات

وسيقدم الفاب لاب الرئيسي خدماته للأفراد من الفئة العمرية من 12 سنة فما فوق، أما المستهدفون في مختبرات فاب لاب الفرعية هم طلبة المدارس من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية حسب الشروط والمعايير التي ستضعها الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم.

ويعتبر« الفاب لاب» هو إحدى الخدمات التي سيقدمها مركز حمدان للابتكار إضافة إلى خدمات دعم تسجيل براءات الاختراع وتطوير النماذج الأولية من الابتكارات والترويج والتسويق لها وتقديم الاستشارات للميدان والخاصة بالابتكار وتأهيل الطواقم الفنية المسؤولة عن إدارة الفاب لاب وكذلك المتطوعين والمدرسين إضافةً إلى تدريب رواد الفاب لاب على استخدام الأجهزة والبرامج بناء على أحدث الحقائب التدريبية المتبعة في المنظمة العالمية للفاب لاب ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع والترويج للمركز والخدمات التي يقدمها.

حمدان للابتكار

يعتبر مشروع مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للابتكار من المشروعات الطموحه التي تخدم الطلبة والمجتمع وستسهم في استكمال الفجوة المعرفية في مجال الابتكار خاصة وأن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم التعليمية وبحكم شراكتها مع وزارة التربية والتعليم وتبنيها لجائزة أفضل ابتكار لمست عن قرب احتياجات هذه الفئة من الطلبة الذين يمتازون بتفوق في مجال الاستكشاف والابتكار ، حيث إن توفير حاضنات مجهزة وفق المعايير العالمية ومزودة بأحدث الأدوات التكنولوجية والرقمية إضافة إلى احتوائها منهجاً تعليمياً إثرائياً ومعلمين متخصصين وأدلة وكتباً وأدواتٍ وتدريباً وبمواصفات عالمية ستضمن جودة الخدمات التي ستقدم للمستفيدين ناهيك عن توافر قنوات اتصال مباشر مع الدول الأعضاء في منظمة الفاب لاب العالمية سيضع المستهدف في دائرة المستجدات أولاً بأول.

Email