أمين عام جائزة حمدان التعليمية لـ«البيان»:

إنجاز 43% من الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجزت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز 43% من برامج الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين التى تمتد إلى العام 2017 وهي تحتوي على 7 برامج رئيسية و57 مشروعاً تابعاً لتلك البرامج.

وأفاد الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للجائزة في حوار مع «البيان» بأنه سيتم إطلاق ماجستير لخريجي الدبلوم المهني لرعاية الموهوبين الذي تخرج منه 100 تربوي عبر 5 دفعات متتالية منذ العام 2010 وحتى 2014، وذلك بالتعاون مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين ضمن اتفاقية لاستثمار خبرات ومكانة الجامعة التى تتميز بأنها الأولى بين الجامعات العربية التى خصصت برنامجاً للدراسات.

ويطلق قسم اكتشاف الطلبة الموهوبين بالجائزة حملات اكتشاف بصورة دورية، تستهدف الطلبة الموهوبين المواطنين من كافة إمارات الدولة، ويتم قبول من تنطبق عليه شروط الالتحاق ببرامج رعاية المقدمة الموهوبين بالجائزة، والتي تتلخص في تميز الطالب في أحد مجالات الموهبة التي ترعاها جائزة حمدان التعليمية (الرياضات – العلوم – التكنولوجيا – الحاسب الآلي)، واجتياز اختبار قياس القدرات العقلية، وإبراز ما يثبت تميز الطالب في مجال موهبته، مثل (شهادات التقدير – الجوائز – المشاركة في مسابقات محلية أو دولية – رسائل التزكية من إدارة المدرسة أو المدربين والمعلمين)، وأن يكون من مواطني الدولة، وتطبيق مقاييس الاكتشاف الخاصة بالجائزة مثل، استمارات الميول والاهتمامات واستمارات أساليب التعلم.

وكشف عن إنجاز وبدأ تطبيق برنامج لإرشاد أولياء أمور الطلبة الموهوبين، الذي يأتى في إطار سعي الجائزة بإثراء الميدان التربوي بكل ما هو جديد في مجال الموهوبين، حيث انتهت الجائزة.

تمكين

وأوضح المهيري، أن البرنامج الارشادي يهدف إلى تمكين أولياء الامور من أسلوب رعاية إيجابي يساعد على بناء واستمرارية علاقة إيجابية بين الأهل والأبناء، كما يسعى إلى تدريبهم على مهارة التواصل الفعال واستراتيجيات التعامل مع السمات الشائعة لأبنائهم الموهوبين، موضحا أن التوجية الحديث في إرشاد الطلاب بشكل عام والموهوبين بينهم، هو بإشراك الأهل في العملية الارشادية، إذ للأهل دور أساسي في هذا المجال لعدة أسباب، من أبرزها: أنهم على احتكاك مباشر ومتواصل مع الأبناء ولديهم القدرة على إكساب أبنائهم مهارات متعددة من خلال التفاعل في الحياه اليومية، كما أن لديهم فرصاً عديدة للتحاور مع أبنائهم.

وأكد أنه على هامش المخيم الشتوي يتم تنفيذ برنامج تثقيفي لأولياء أمور الطلبة الموهوبين المشاركين في المخيم الشتوي، تقدمه الدكتورة منى العامري الخبيرة في مجال الإرشاد النفسي، حيث ينقسم أولياء أمور الطلبة إلى فئتين: (الإرشاد لمرحلة الطفولة) لأولياء أمور الطلبة من الصف الرابع وحتى السادس، و(الإرشاد لمرحلة المراهقة) ويقدم لأولياء أمور الطلبة من الصف السابع وحتى التاسع وفق برنامج الاحتياجات الإرشادية للطلبة الموهوبين ومن خلال وحدة الاستشارات في مجال الموهبة بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ويتضمن البرنامج الاحتياجات النفسية والعقلية والاجتماعية للطلبة الموهوبين، وينفذ من خلال أنشطة إثرائية في (المخيم الصيفي / المخيم الربيعي / المخيم الشتوي).

وأفاد بأن إدارة رعاية الموهوبين تسعى من خلال برامج الأنشطة الإثرائية إلى تقديم الرعاية اللازمة للطلبة الموهوبين في بيئة تربوية جاذبة ومتميزة وملبية لحاجاتهم ومتناسبة مع قدراتهم وفق الأسس والمعايير العلمية، حيث تقدم البرامج الإثرائية دورات تدريبية وأنشطة علمية ومعرفية تساعد على تطوير الجوانب العلمية والشخصية والقيادية لدى الطلبة الموهوبين والتي من شأنها أن تعزز مهارات الطلبة في جوانب تميزهم العلمية كما تعزز مهارات التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي والتواصل الاجتماعي وإثراء مهاراتهم في التفكير النقدي وإدارة الوقت وغيرها، ومنذ انطلاق برامج الأنشطة الإثرائية في عام 2012 (الصيفي / الربيعي / الشتوي)، تم تسجيل 105 طلاب موهوبين -وفقًا لمعايير الجائزة- من الفئة العمرية (9 - 13 سنة).

معايير عالمية

وقال إن الجائزة استندت في إعدادها للبرنامج الإرشادي لأولياء أمور الطلبة الموهوبين استناداً إلى المعايير العالمية في مجال الارشاد والتوجيه المدرسي، وتحديداً المعايير التى تتبناها الهيئة الأميركية للمرشدين التربويين، للإرشاد والتوجيه المدرسي بصورة عامة، ولإرشاد وتوجيه الطلبة الموهوبين بصورة خاصة، ومن أهم هذه المعايير التى التزمت بها الهيئة الوطنية للأطفال الموهوبين في الولايات المتحدة الأميركية، وجوب توفير الخدمات الارشادية للموهوبين وضرورة مواكبة المدرسة والأهل سوياً، لتأمين فعالية هذه الخدمات، كما استند البرنامج إلى النظريات العالمية في علم النفس التربوي، و التوجيه والإرشاد المدرسي عموماً، وإرشاد الطلبة الموهوبين خصوصاً من ناحيه ثانية.

مراعاة البيئة المحلية وتطبيق ممارسات العالمية

أفاد جمال المهيري أن البرنامج الإرشادي لأولياء أمور الموهوبين راعى البيئة الإماراتية وبني على الممارسات العالمية، كما تم إجراء بحث ميداني في الإمارات، حيث أخذ البحث الإجرائي منحاً استطلاعياً لجمع المعلومات، حول واقع رعاية الطلبة الموهوبين في الدولة، واستكشاف البرامج والأدوات الرعائية المتوفرة في مجال رعاية الموهوبين، و استطلاع آراء الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين حول العوامل السلبية والاحتياجات في هذا المجال، فضلاً عن تأليف أنشطة إثرائية ومراجعتها من قبل اختصاصيين في مجال الارشاد والتوجيه المدرسي للتحكيم، لقياس مدى ملاءمتها من حيث سهولة تطبيقها من قبل أولياء الأمور، كما تم الاعتماد على معايير الهيئة الوطنية الأميركية للأطفال الموهوبين لإعداد وتطوير الإنشطة الإثرائية التى تطبق من قبل المدرسة والأهل، لتوفير الاحتياجات الإرشادية للأطفال الموهوبين.

وأضاف إن البرنامج ركز على أسلوب الرعاية المتبع من قبل أولياء أمور الطلبة الموهوبين، وعلى مهارة التواصل الفعال، واستراتيجيات مخاطبة الاحتياجات الإرشادية للطلبة الموهوبين، حيث تم بدء تطبيق البرنامج من خلال النشاط الشتوي الأحد الماضي للطلبة الموهوبين، ويعرض البرنامج نماذج تخاطب بين الأهل والأبناء منها سلبي، ويؤدي إلى علاقة متوترة بين الطرفين ينقطع فيها التواصل ويتوقف التحاور، وتؤدي إلى تفاقم المشاكل المرافقة لسمات الطلبة الموهوبين.

Email