يستخدم أساليب الحكومة الذكية لتوفير الوقت والجهد
مركز التدريب بمطارات دبي.. أيقونة التعليم المتطور
حصول مطار دبي الدولي على المركز الأول عالمياً من حيث عدد المسافرين، وتحقيق دبي المركز الخامس في قائمة أكثر المدن شعبية في العالم في عام 2014، وسواها من الإنجازات العالمية لدولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، يتطلب حتماً تأهيل كوادر قادرة على تلبية حاجة المسافرين بكفاءة عالية، لاسيما وأن المطار يعد واجهة عن البلاد أمام الزوار.
من هذا المنطلق، نجحت مؤسسة مطارات دبي في تدشين مركز تدريب حديث يعد من أفضل المراكز في الشرق الأوسط، يمكن وصفه بأنه أيقونة التعليم المتطور، وذلك حسب ما أوضحت سامية كتيت نائب الرئيس التنفيذي لإدارة التعليم والتطوير في مؤسسة مطارات دبي، وأضافت إن المركز يهدف إلى تدريب 40 ألف موظف بحلول عام 2020 استعداداً للحدث العالمي «اكسبو 2020».
الفئات المستهدفة
وأشارت كتيت إلى أن الفئات المستهدفة في المركز هم الموظفون من مجموعة الشركاء الاستراتيجيين في مطارات دبي، مثل شرطة دبي وجمارك دبي، وطيران الإمارات وغيرهم من الشركاء، وذلك لأن هذه الفئات هي الأكثر تفاعلاً مع المسافرين، لذا وجب تأهيل هذه المجموعات وتدريبها على مهارات عدة أبرزها التعامل مع الجمهور والتواصل مع الآخرين، وغيرها من المهارات المساهمة في تسهيل العملية أمام المسافرين لتحقيق أعلى معدلات الرضا على مستوى العالم.
يتميز مركز التدريب الحديث والذي يقع بالقرب من مبنى الشحن لمطار دبي الدولي، بمجموعة من الخصائص والمميزات، لعل أهمها خاصية التحكم بحجم قاعات التدريس من خلال إزالة الحائط المرن بين الفصول، ليستوعب الفصل أعداداً كبيرة من المتدربين، فضلاً عن وجود مميزات أخرى ذكية خارج القاعات تزود الآخرين في الخارج بخلو الفصل أو عدمه عبر شاشة ملصقة بجانب باب القاعة الدراسية من الخارج.
وأكدت أن المركز ينسجم مع قرارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نحو الانتقال إلى الحكومة الذكية من خلال خدمات عدة يوفرها المركز، أبرزها عقد الاجتماعات عبر الشاشات الذكية حيناً مع الموظفين أو المختصين العاملين في مطار آل مكتوم الدولي، وذلك توفيراً للوقت والجهد الناتج عن انتقال الأشخاص بين المطارين.
مرونة وتغيير
ولفتت كتيت إلى أن المركز يتميز بالمرونة من حيث الألوان وما يضم من مقاعد وطاولات ونحو ذلك، وعلى سبيل المثال، ثمة مقهى يتميز بوجود إطلالة زجاجية تتوفر فيه مجموعة من الطاولات تبدو متفرقة تتيح أمام المتدربين الجلوس ضمن مجموعات أو فرادى أثناء الاستراحات، في حين يتغير شكل المقهى بالكامل عند ساعات الغداء، إذ يعاد توزيع الطاولات بصورة تجعل جميع المتدربين يجلسون معاً، فضلاً عن تزويد المركز بموسيقى تتغير وفق الأجواء والأنشطة والمناسبات، لكسر حاجز الروتين التقليدي في مراكز التدريب العادية.
كوادر وطنية
مركز التدريب الحديث، سيفرز حتماً مجموعة من الكوادر الوطنية ذات الكفاءة في إدارة وحل بعض المشكلات التي تواجه المسافرين، مثل فقدان الحقائب، وتوجيه المسافرين إلى الوجهات الصحيحة خلال إنهاء إجراءات السفر، وخلافها من المشكلات في كل من مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي لتسهيل الحركة أمام المسافرين، سعياً لوصول أفضل الخدمات للركاب في ظل استقبال ملايين المسافرين عبر مطارات دبي.
