شكاوى من ارتفاع الأسعار مع قرب العام الدراسي

«الاقتصاد» تشكل فرقاً لمراقبة أسعار القرطاسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت وزارة الاقتصاد فرقاً لمتابعة الرقابة على أسعار القرطاسية والحيلولة دون التلاعب بها وفعلت بحسب هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك مبادرة المراقب المستهلك للإبلاغ عن أي تجاوزات أو محاولات لاستغلال موسم العودة إلى المدارس وحاجة الأسر.

ووضعت الوزارة خطة لمتابعة الأسواق لمواجهة موجة الغلاء واستغلال موسم العودة إلى المدارس، لافتاً إلى عقد اجتماع مع جميع منافذ البيع والجمعيات التعاونية والمكتبات للتأكيد عليهم عدم رفع الأسعار وحجب المنتجات لاستغلال الحاجــة إليهـــا وبيعهــا بأسعـــار باهظــة.

احتياجات

وذكر الدكتور النعيمي انه تم تشكيل فرق عمل لمتابعة المكتبات ومنافذ البيع وإصدار كشف بأسعار المستلزمات المدرسية والقرطاسية وتوزيعه على منافذ البيع وطالب المستهلكين بسرعة شراء احتياجاتهم المدرسية المتوفرة حالياً فــي الأســواق وعـــدم الانتظار إلى اليــوم الأخير.

المستهلكون أكدوا أنهم باتوا مضطرين لوضع ميزانية خاصة لتلبية ما يحتاجه أبناؤهم من حقائب ودفاتر وأقلام ومستلزمات أخرى، مشيرين أن هناك اختلافاً في الأسعار من متجر لآخر علاوة على أن ذات البضائع تصبح أغلى سعراً مع قرب العودة إلى المدارس.

وترى نداء المصري وهي أم لطالبين ولا تعرف كيف تلبي متطلبات العام الدراسي الجديد وبالكاد ستسدد الرسوم المدرسية، مشيرة إلى أنها قامت بشراء ما يلزم أبنائها لكنها غير مقتنعة بجودة المنتج على حد تعبيرها، مضيفة انها مضطرة لذلك وما يحكمها هو ما تملكه، مؤكدة ان كل طفل لديها يحتاج لأكثر من حقيبة على مدار العام بسبب التلف السريع.

مستوى المعيشة

ويرى يعقوب الحمادي، أب لثلاثة طلاب أنه من الأهمية بمكان أن تتدخل الجهات الرسمية وبشكل حازم في اتخاذ الإجراءات المناسبة وإيقاف التلاعب بالأسعار حسب رغبة التجار في ظل الارتفاع غير المبرر لها لتخفف عن كاهل أولياء الأمور الذين أرهقتهم الأقساط المدرسية وغلاء مستوى المعيشة بشكل عام، ولفت الى ان اسعار المستلزمات المدرسية في المحال والمراكز التجارية تتفاوت.

وذكر عمرو الشامي، أب لطالبين في إحدى المدارس الخاصة، أنه يجد تنوعاً في البضائع المعروضة ما يجعله ينتقي المناسب لميزانيته، بيد انه يعترف بأن الأسعار تكون مشتعلة وتباع في مواسم أخرى بأقل من ذلك ما يعني انه موسم للكسب دون مراعاة لظروف الطلبة وذويهم.

اما نجلاء المونجي ولية أمر فتتجنب الوقوع فريسة الطمع وتشتري الاحتياجات مع نهاية العام الدراسي فلا تضطر الى المساومة أو البحث عن بضائع بلا جودة وبأسعار مرتفعة وتقول اشتري كل ما أريده بأقل الأثمان واحتفظ به حتى انطلاق العام الدراسي فلا اشعر بتلاعب بالسعر وخلافه.

عرض وطلب

أكد حازم البس صاحب مكتبة لبيع اللوازم المكتبية والقرطاسية أن المطروح في الأسواق الآن يختلف سعره بحسب النوعية، وأن ارتفاع أسعار القرطاسية والحقائب المدرسية يأتي نتيجة حتمية بسبب الإقبال الكبير على شرائها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.

مشيراً الى ان هذه البضائع شأنها شأن غيرها تخضع لقانون العرض والطلب، وهذا سبب رفع أسعارها، لكنه يؤكد أن الأسعار محددة من وزارة الاقتصاد ومن يخالفها يعرض نفسه للمخالفة.

Email