كشفتها عمليات التفتيش على المعايير

116 مدرسة خاصة في أبوظبي غير ملتزمة بإجراءات السلامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت عمليات التفتيش على معايير الأمن والسلامة في 116 مدرسة خاصة بإمارة أبوظبي من أصل 184 مدرسة خاصة، وجود العديد من الملاحظات المؤثرة في سلامة الطلاب، خاصة المتعلقة بالوقاية من الحرائق ومخاطر التوصيلات الكهربائية، وذلك ضمن خطة التفتيش والتدريب المتكاملة التي ينفذها قسم البيئة والصحة والسلامة بمجلس أبوظبي للتعليم، والتي بدأت من يناير الماضي، وتستهدف تفتيش 536 منشأة بأبوظبي تشمل المدارس والحضانات والجامعات، للتأكد من تطبيقها لمتطلبات نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة، إذ تستمر عمليات التفتيش حتى نهاية العام الجاري.

تفتيش الفلل

وأوضح المهندس خالد الأنصاري، مدير إدارة الخدمات المدرسية بالمجلس، أنهم يستهدفون من التفتيش كل المدارس الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أنه على مستوى المدارس الخاصة، فإن هناك 184 مدرسة، منها 25 مدرسة من مدارس الفلل، وتم الآن الانتهاء من تفتيش 116 مدرسة خاصة، منها المدارس الواقعة في فلل، إذ يمضي فريق التفتيش يومين في كل مدرسة: يوماً للتفتيش، وآخر للتدريب، ويخضع ممثل الأمن والسلامة بالمدرسة لتدريب متخصص مدة أربع ساعات، بينما تخضع لجنة السلامة بالمدرسة لتدريب عام مدة ساعة ونصف الساعة.

ولفت إلى أن أبرز الملاحظات التي سجلوها والمؤثرة على سلامة الطلاب تركزت في الأمور المتعلقة بالوقاية من الحرائق، مثل قلة مخارج الطوارئ والنهايات المسدودة واكتظاظ الطلاب داخل الفصول الدراسية، إضافة إلى خطورة التوصيلات الكهربائية، وخاصة في مختبرات الحاسوب، وكذلك التخزين على ارتفاعات عالية أكثر من مترين، إضافة إلى أمور تتعلق بسوء جودة الهواء، وارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الفصول الدراسية، إضافة إلى وجود تسربات المياه، خاصة في الصالات الرياضية.

المباني القديمة

وأكد أنهم لاحظوا تكرار المشكلات في المباني المدرسية القديمة، وخاصة المدارس الواقعة في فلل، من حيث سوء جودة الهواء، وقلة مخارج الطوارئ والنهايات الميتة، وضيق ممرات الهروب، وقلة مستويات الإضاءة، وسوء التوصيلات الكهربائية عنها في المباني المدرسية الحديثة.

وبين الأنصاري أنهم بعد الانتهاء من التفتيش، وفي إطار المتابعة قاموا بالتواصل مع قطاع المدارس الخاصة بالمجلس بهذا الشأن للمتابعة، إذ يتم تزويدهم بتقارير التفتيش أولاً بأول، علماً بأنه ضمن البرنامج سيقومون بإعادة الزيارات لجميع المدارس بداية من العام الدراسي المقبل (2015/2014)، للتأكد من استيفاء جميع المتطلبات الواردة في تقرير التفتيش، على أن يكون التفتيش والمتابعة سنوياً، مشيراً إلى أنهم يهدفون إلى رفع مستوى الوعي والتعريف بمتطلبات واشتراطات وإجراءات البيئة والصحة والسلامة الواجب تطبيقها، والوقوف على درجة خطورة المنشأة وتصنيفها بشكل موضوعي وعملي كمنشأة محدودة أو متوسطة أو عالية الخطورة لوضع الإجراءات التصحيحية والوقائية اللازمة، وخطط وبرامج التفتيش والتدقيق المستقبلية بناء على درجة خطورتها، منوهاً بأن أية مدرسة ستصنف بأنها عالية الخطورة، ستتم متابعتها بشكل أكبر عبر الزيارات والتقارير.

مراحل

 

أكد المهندس خالد الأنصاري أن التفتيش يتم على جميع مرافق المدرسة، (23 موقعاً)، من حيث استيفاء المدرسة لمتطلبات السلامة الكهربائية (التوصيلات والصيانة)، ومتطلبات الوقاية من الحرائق، والأخطار الكيماوية، والتعامل مع المواد الكيماوية داخل المختبرات، وطرائق التخزين السليمة، وجودة الهواء الداخلي (ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، والجزيئات العالقة في الجو، والمركبات العـــضوية المتطايرة، إضافة إلى شدة الإضاءة والصوت)، ويتم التفتيش أيضاً على جميع مرافق المدرسة الصحية والمـــــقاصف المدرسية، وذلك بواقع 350 نقطة تفتيش إجمالية لكل مدرسة.

Email