«التربية»حريصة على تعزيز مهارات الطلاب

تنفيذ 3 مبادرات لربط التعليم باحتياجات سوق العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذت وزارة التربية والتعليم 3 مبادرات لربط المؤسسات التعليمية باحتياجات سوق العمل، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات والكليات التابعة والمعتمدة وأولياء الامور ومؤسسات حكومية، حسبما أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالانابة علي ميحد السويدي لـ"البيان" كاشفا عن أبرز المبادرات التي أعدتها الوزارة لتطوير مهارات أجيال المستقبل تحت مسمي "التعليم والعمل".

مشيرا إلى أن مناهج التربية وضعت بمعايير عالمية وهو ما ظهرت نتائجة فى بيانات التقرير الأخير للاختبارات الوطنية التي تجريها الوزارة حيث أحرز الطلاب تقدمًا في المهارات العلمية واللغوية.

وأكد السويدى أن إحدى المبادرات تهدف إلى تعزيز المهارات الأساسية في اللغتين العربية والإنجليزية، ومادتى الرياضيات، والعلوم ، وذلك لتمكين المعلم من تنويع المناشط التعليمية والتقويمية للمهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها الطلبة في صفوف الحلقة الأولى، مضيفا إن المناشط راعت معالجة الناتج التعليمي وفقًا لمستويات الطلبة بدءًا بالمبتدىء في اكتساب المهارة، فالمتوسط، وصولاً إلى المستوى المتقدم.

مساعدة المعلم

ولفت السويدى إلى أن مبادرة تعزيز المهارات تهدف إلى مساعدة المعلم على اختيار الأنشطة الملائمة لطلبته كل حسب مستواه، وهو ما يصب فى إطار تعزيز المهارات الأساسية لدى الطلبة، وإثراء مناشط الكتاب المدرسي بمناشط أخرى مقسمة حسب مستويات التعلم، بالاضافة إلى مساعدة المعلم للخروج من دائرة المصدر الوحيد إلى المصادر المتنوعة للتعلم.

ونوه السويدى بأن المبادرة تستهدف جميع الطلبة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، لذلك تم تصنيف الأنشطة وفقًا للمهارات، كما احتوت الأدلة على استراتيجيات التنفيذ وأساليب التناول والتطبيق، وركزت على تطوير مهارات التواصل اللغوي ومهارات حل المشكلات الرياضية والتطبيقات المختلفة ومهارات عمليات العلم كالملاحظة والاستقصاء والتجريب والقياس والتصنيف وحل المشكلات.

معايير عالمية

وأوضح السويدى أن إدارة المناهج فى وزارة التربية والتعليم طورت جميع وثائق مناهج المواد الدراسية وفق معايير تتوازى مع معايير المواد نفسها على المستوى العالمي، مشيرا إلى ان معايير مناهج اللغة الإنجليزية جاءت متطابقة مع المعايير الأوربية، وكما تطابقت مناهج العلوم والرياضيات مع المعايير الأميركية.

وتابع :"خضعت المعايير للمراجعة والتحكيم من قبل مؤسسات أكاديمية وتربوية وجامعات محلية، ومن ثم تم اعتمادها، وترتكز تلك المعايير بالدرجة الأولى على الشمولية لتوازن بين مستويات المعرفة والتطبيق والقيم، واشتقت من المعايير نواتج تعلم، ومؤشرات أداء، لتساعد المعلمين على معرفة حدود مايطلب تعلمه، وما ينبغي أن يقاس للتعرف على مستوى تمكن المتعلم من تحقيق المعايير المطلوبة".

وأشار السويدى إلى أن الوزارة طبقت مناهج عالمية في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وعملت على مواءمة أجود السلاسل العالمية التي أثبتت جودتها من خلال تقارير المفاضلة التي أجرتها "التربية" ، وهى تقارير تم عقب إعدادها اختيار تلك السلاسل وترجمتها وإعادة تكييفها وطبيعة المجتمع الإماراتي والبيئة المحلية.

عمليات العلم

وقال السويدى إن المناهج تميزت بتركيزها على مهارات عمليات العلم كالملاحظة، والتصنيف، والاستكشاف، والتجريب، والربط، والقراءة العلمية " هكذا يفكر العلماء" والبحث " هكذا يبحث العلماء"، و ركزت على المهارات الرياضية، والتفكير وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، كما تميزت مناهج اللغات ببنائها وفق المدخل التواصلي القائم على تكامل وترابط المهارات اللغوية من جهة، والاستفادة من المعارف العلمية في الإنتاج اللغوي الشفوي والتحريري.

وذكر السويدي أن، نتائج التقرير الأخير للاختبارات الوطنية فى الوزارة ، والتى بينت تقدم الطلاب في المهارات العلمية واللغوية، لا تعني توقف التربية عن عمليات المراجعة والتطوير بما يحقق الارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية.

Email