شهد المجلس الرمضاني للمحيان في الذيد

القطامي: العمل التطوعي راسخ في جذور وطننا وأمتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي أن العمل التطوعي مترسخ في جذور وطننا وأمتنا وقيمنا العربية والاسلامية و يهدف الى تنمية المجتمعات وتقديم المساعدة للآخرين دون مقابل ما يمكن اعتباره سلوكا إنسانيا حضاريا يقوم على خدمة الآخرين والعمل من أجلهم وفق ما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف من أجل ترابط أفراد المجتمع وتماسكهم وتعميق أواصر المحبة بينهم،

جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي عقده محمد وراشد عبدالله المحيان وراشد عبدالله المحيان في خيمة المحيان الرمضانية بمنطقة تل الزعفران في مدينة الذيد والذي تناول دور العمل التطوعي في خدمة المجتمع وجهود جائزة الشارقة للعمل التطوعي في هذا الميدان، بحضور الدكتور أمين الاميري الامين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي ومحمد حمدان بن جرش مدير عام المدينة الجامعية في الشارقة وعلي مصبح إجتبي نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة القرآن الكريم والسنة والدكتور صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في مدينة الشارقة وخليفة بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي والدكتور علي الطنيجي نائب رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى وعضوا المجلس الوطني الاتحادي أحمد الجروان وسالم بن هويدن ومحمد علي الخاصوني رئيس المجلس البلدي لمنطقة مليحه وسعيد الجاري سفير الامارات السابق لدى المغرب وسعيد بالليث مدير مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات وخليفة الطنيجي عضو المجلس الاستشاري والدكتور يوسف شراب من جائزة الشارقة للعمل التطوعي وعدد من أعضاء المجالس البلدية ومجلس إدارة نادي الذيد الرياضي وأعيان المنطقة وعدد من طلاب الجامعات بالدولة ولفيف كبير من المدعوين .

دور مهم

وأشار معالي القطامي الى الدور المهم للعمل التطوعي في الحفاظ على المكتسبات الحضارية والثقافية ما يتطلب العمل على إرساء مفهوم العمل التطوعي بين أبناء الوطن والمقيمين باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتحقيق التماسك الاجتماعي، مشيرا الى حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة على إنشاء جائزة الشارقة للعمل التطوعي لتكون أول جائزة على مستوى العالم العربي في دعم وتشجيع جهود التطوع على اختلاف مستوياته وذلك منذ إنشائها في عام 2001م .

التطوع ..أصالة

وفي بداية المجلس أكد راشد عبدالله المحيان عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى أن موضوع التطوع يعد من الموضوعات المجتمعية المهمة التي تحرص عليها قيادة الدولة في كل مناسبة، لافتا الى أن التطوع مارسه ابن الامارات منذ القدم عندما كان يفزع لتقديم الدعم لاخوانه وعشيرته ومن خلال المشاركة في بناء المنزل أو التحضير للاعراس وغيرها من الامور التي كان ابن الامارات يقدمها لمنطقته دون مقابل حيث كانت تسمى في ذلك الوقت فزعة، مشيرا الى أن العمل التطوعي في دولة الإمارات وصل إلى مستويات يفخر الكل بها وتضاف إلى قائمة الإنجازات الوطنية التي نعتز بها بعد أن لمسنا الجهد الكبير للمتطوعين ومستواهم في العديد من الفعاليات التي انعقدت في الدولة.

جائزة التطوع

من جانبه، قال الدكتور أمين حسين الأميري أمين عام الجائزة إن جائزة الشارقة للعمل التطوعي تمثل دعوه لجميع الفئات للانخراط في العمل التطوعي، مؤكدا أنه عمل يليق بالأوفياء ممن يبذلون الجهد والعمل من أجل الآخرين ، لافتا الى أن الجائزة ومنذ يومين بدأت باستقبال الطلبات الكترونيا للراغبين في الترشح والتقدم للجائزة ما يعد نقلة نوعية سواء على الصعيد الداخلي والخارجي لاتاحة المشاركة في الجائزة.

وأضاف الأميري أن فكرة جائزة الشارقة للعمل التطوعي التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رعايته واهتمامه ودعمه نبعت من حس إنساني مرهف لتشجيع التطوع وتنمية الجهود المبذولة في هذا المجال، موضحا أن أهمية جائزة الشارقة للعمل التطوعي تنبع من كونها الأولى من نوعها التي تشجع وتدعم الجهود التطوعية من كافة جوانبها.

بدوره، أكد محمد حمدان بن جرش مدير عام المدينة الجامعية أن العمل التطوعي يقوم به فرد أو مجموعة من الأفراد من خلال ما يتميزون به من قدرات وما يبذلونه من جهود وما يملكونه من مواهب وأوقات فهو يعد في يومنا هذا أساسا لبناء المجتمعات ومشهدا لتطويرها وتنميتها ، موضحا أن الحكومات في العالم لم تعد قادرة على القيام منفردة بدورها التنموي وسد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها من دون التعاون مع جهات أخرى تسهم بشكل مواز في تنمية المجتمع وأكد ابن جرش أن المتطوعين والجهات التطوعية ساهمت بشكل كبير طوال الفترة السابقة في انجاح كافة الفعاليات العالمية في الامارات.

مداخلات

 

شهد المجلس الرمضاني العديد من المداخلات من الحضور، حيث اكد خليفة عبدالله بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي أن العمل التطوعي عامل أساسي في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين ولأنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمفهوم الخير والعمل الصالح فإنه أصبح من الأمور الأساسية والمهمة التي تسعى إليها المجتمعات كافة ودعا إلى تخصيص جائزة للتطوع في المنطقة الوسطى وأخرى للمنطقة الشرقية لتشجيع وإثابة كافة الاعمال التطوعية في هذا المجال .

بدوره أيد علي مصبح اجتبي نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أهمية تخصيص جوائز متخصصة للمنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى ومدينة الشارقة لحاجة المسيرة التطوعية النشطة في هذه الاماكن إلى تعزيزها وتسليط الضوء عليها ودعا إلى أهمية نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي ودوره في بناء المجتمع وفق كافة السبل .

فيما أشار سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة القرآن الكريم والسنة بالشارقة عضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي إلى أن قيادة الدولة عززت من حركة العمل التطوعي واتجاهه نحو مرتكزات الابداع دون قيود مؤكدا أن ثقافة العمل التطوعي خلال السنوات الماضية شهدت تقدما كبيرا لا سيما بين الأجيال الشابة، بالمقارنة مع رسوخ ثقافة التطوع في وعي الأجيال السابقة، الأمر الذي يبشر بمستقبل العمل التطوعي في الإمارات .

Email