جمعية العسكريين المتقاعدين تبدأ نشاطاتها قريباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 1ذو القعدة 1423 هـ الموافق 4 يناير 2003 تبدأ جمعية العسكريين المتقاعدين قريبا ممارسة نشاطاتها بعد ان تم اشهارها بموجب القرار رقم 481 لسنة 2002 الذي اصدره معالي مطر بن حميد الطاير وزير العمل والشئون الاجتماعية ، والقاضى بتسجيل الجمعية تحت اسم «جمعية العسكريين المتقاعدين» ورقم 110 وبحيث يكون مقرها أبوظبي ودائرة نشاطها دولة الامارات العربية المتحدة.وعقد مجلس ادارة الجمعية مؤخرا اجتماعه الاول برئاسة اللواء المتقاعد احمد سالم علي الكعبى رئيس المجلس حيث تم بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالجمعية اهمها النظام المالى والادارى لها وتحديد مقرها الدائم وامكانية فتح فروع لها في امارات الدولة وشعارها ونماذج الانتساب وتعميمها وتعيين كوادر تنهض بالعمل في الجمعية اضافة الى عدد من الامور التنظيمية الاخرى. وحول فكرة انشاء الجمعية والاعلان الرسمى لها والاهداف التي ترمى الى تحقيقها قال اللواء المتقاعد احمد الكعبى انه وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ومتابعة من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبي وزير الدفاع اعلن الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة عن تأسيس جمعية للمتقاعدين العسكريين في السادس من مايو الماضى خلال احتفال قواتنا المسلحة بالذكرى السادسة والعشرين لتوحيدها. وقال اللواء المتقاعد احمد سالم الكعبى ان تأسيس هذه الجمعية يدل على الفكر السديد لقيادة الدولة الحكيمة حيث جاء انشاؤها ليحقق الامنية التي كان المتقاعدون يتوقون الى تحقيقها في السنوات الماضية كما انها شكلت تكريما للمتقاعدين الذين كان لهم دور بارز وفاعل خلال فترة خدمة وطنهم حيث جاءت اهدافها لتعيد تنشيط وتفعيل دور العسكريين المتقاعدين والذين سبق لهم المشاركة بشكل فعال وكبير خلال المرحلة الاولى من بناء الدولة كما ان اشهار الجمعية يعطي الحق للمتقاعدين لرفع شعار «عائدون للمشاركة في مرحلة البناء الثانية وعائدون لمرحلة العطاء المخلص». وأضاف «اننى بهذه المناسبة السعيدة انتهز الفرصة لانوب عن اخوانى الضباط وضباط الصف والافراد المتقاعدين من الجهات المشمولة بالنظام لارفع الى مقام صاحب السمو رئيس الدولة عظيم الشكر والامتنان على هذه المكرمة كما اقدم الشكر الى كل من ساهم في دعم انشاء الجمعية واظهارها الى حيز الوجود». وقال ان المتقاعدين كانوا المنفذين لتعليمات القيادة العليا الرشيدة بتوفير الامن والامان لمرحلة تأسيس الاتحاد وبناء الدولة العصرية التي قادها القائد الفذ زايد بكل حنكة واقتدار وان دورهم جاء اليوم بعد ان سلموا هذه المهمة لاخوان لهم لاكمال مسيرة العطاء في ميادين الحياة المدنية وهم مسلحون بالعلم والخبرة والانضباط والولاء لدولتهم وقيادتهم وشعبهم. وأشار رئيس الجمعية الى ان النظام الاساسى لها حدد تسعة اهداف رئيسية من اهمها رعاية المواطنين العسكريين المتقاعدين الذين سبق وان احيلوا على المعاش وأسر الشهداء الذين كانوا من المنتسبين الى وزارتى الدفاع والداخلية وجهاز امن الدولة اضافة الى رفع المستوى الثقافي والاجتماعى والصحى والاقتصادى لهم وتنمية الاحساس بالانتماء الوطنى والتلاحم الاجتماعى بين الاعضاء بخاصة وبينهم وبين الشرائح الاجتماعية الاخرى بصفة عامة ورفع ودعم روح التكافل الاجتماعى لأعضائها وأسرهم في اطار الدين الاسلامى الحنيف ودستور وقوانين الدولة ذات العلاقة. وأكد رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين ان الجمعية تهدف كذلك الى ابراز الاهداف الانسانية والحضارية للدولة في مجالات الرعاية المختلفة وخاصة ما تؤديه الجهات المعنية بالمتقاعدين عبر جميع الوسائل والاستفادة من قدرات وخبرات المتقاعدين وامكاناتهم التخصصية والفنية والعملية واستثمارها وتوظيفها لصالحهم ولصالح مشاريع التنمية الشاملة وتشجيع المتقاعدين وأسر الشهداء على التحصيل العلمى والمعرفي وبما يتناسب مع قدراتهم وميولهم واحتياجات سوق العمل ودعم وتنمية روح الابتكار واكتساب المهارات التقنية الحديثة لديهم ومتابعة تطويرها والاعتماد على الذات في حل المشكلات وفي اطار القوانين والقيم المرعية. وأوضح ان الجمعية بوصفها مؤسسة تطوعية ستعمل على توفير جزء من الكوادر البشرية اللازمة لتوطين الوظائف في القطاعين العام والخاص ومتابعة اوضاع المتقاعدين وأسر الشهداء وتقديم كافة التسهيلات الممكنة في حالات العجز الصحى والعمل على الحاقها بمؤسسات العلاج وعلى خفض اسعار التأمينات الصحية والمساهمة في توفير الكادر البشرى ذى الخبرة والكفاءة للمساهمة في المهام الانسانية والخيرية وما يماثلها عندما يطلب اليها ذلك مشيرا الى ان الجمعية ستقوم باجراء البحوث والدراسات واصدار النشرات التي تعمل على تعميق الوعى بكل ما يتعلق بشئون المتقاعدين وأسر الشهداء. وبين ان مؤسسى الجمعية هم من المتقاعدين من الجهات الثلاث التي حددها النظام والذين كانوا يتولون مناصب مهمة خلال فترة خدمتهم ويحملون شهادات عسكرية عليا في مختلف التخصصات. وحول البرامج التي ستتبناها الجمعية خلال الفترة المقبلة قال اللواء المتقاعد احمد سالم الكعبى انه سيتم مد جسور الاتصال بكافة المواطنين العسكريين المتقاعدين وأسر الشهداء وحثهم على الانضمام الى الجمعية والمشاركة في انشطتها ودراسة اوضاع المتقاعدين وأسر الشهداء والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية على مستوى الدولة معتبرا ان كل متقاعد من الجهات المشمولة بالنظام هو عضو بالجمعية. وأشار الى ان الجمعية ستقوم بالسعى لدى الجهات المعنية بالدولة من اجل ايجاد فرص عمل مناسبة وكريمة للمتقاعدين والاستفادة من قدراتهم وتخصصاتهم في القطاعين العام والخاص وتشجيعهم على متابعة تحصيلهم العلمى والفنى وتسهيل الحاقهم وإلحاق ابنائهم وأبناء الشهداء بالمدارس والمعاهد والجامعات داخل الدولة وخارجها وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالشئون العلمية وسوق العمل اضافة الى تشجيع الاعضاء على اقامة مشروعات انتاجية صغيرة صناعية وزراعية وتجارية وتقديم الدراسات لها ودعمها بالقروض الميسرة. وأضاف «ستعمل الجمعية على المشاركة في المناسبات الدينية والوطنية وتهنية او تعزية الاعضاء في المناسبات السعيدة او الحزينة مع حصر وتحديد اعداد المتقاعدين وأسر الشهداء وتصنيفهم حسب العمر والمنطقة الجغرافية والمؤهل والتخصص. وبشأن مجلس ادارة الجمعية قال انه يتكون من الرئيس ونائبه وأمين السر وأمين الصندوق كما يضم في عضويته اعضاء ممثلين لأوجه الانشطة المختلفة اما العضوية فستكون عاملة لمواطنى الدولة ومنتسبة للمقيمين وهناك عضوية فخرية سيتم منحها لبعض الشخصيات بناء على موافقة مجلس ادارة الجمعية من بين ذوى المكانة والرأي من الذين ادوا اعمالا وخدمات جليلة للبلاد او للجمعية او ممن لهم نشاط مرموق في ميدان الخدمات العامة والتي يمكن ان تساعد الجمعية في تأدية رسالتها في المجتمع مؤكدا ان باب العضوية مفتوح لمن يرغب بالالتحاق بالجمعية حسب النظام الاساسى لها». وعن مدى تفاؤله بنجاح الجمعية وسط الكم العديد من جمعيات النفع العام التي تشكو قلة النشاط بعد انتهاء اشهارها اعرب رئيس جمعية العسكريين المتقاعدين عن تفاؤله بنجاحها في تحقيق رسالتها وأهدافها التي قامت من اجلها نظرا لدورها الانسانى المناط بها والذي ستعمل على النهوض به خلال المرحلة المقبلة كما انها ستلقى كل الدعم والرعاية سواء من الشخصيات أو المسئولين أو المؤسسات ومن جميع المستويات خاصة وأنها كانت تمثل مطلبا ضروريا كان الجميع ينادى به مؤكدا ان كل ذلك سينعكس ايجابيا على تفعيل دور الجمعية في مجتمع الامارات ذلك ان اعداد المتقاعدين العسكريين من الجهات الثلاث تتزايد بشكل سنوى. وعن الموارد المالية للجمعية قال انها تتكون من رسوم الانضمام والاشتراكات السنوية وحصيلة ايرادات الحفلات والنشاطات المختلفة والتبرعات والهبات التي توافق عليها وزارة العمل والشئون الاجتماعية والاعانات الحكومية من مختلف الجهات المحلية والاتحادية وما يمكن الحصول عليه من أوجه الايرادات الاخرى التي يوافق عليها مجلس الادارة. وام

Email