محمد بن راشد: الصحافي ضمير الأمة

محمد بن راشد: الصحافي ضمير الأمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاقة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والصحافيين والإعلاميين بصفة عامة علاقة تفاعلية فسموه دائم الحرص على وضع الحوافز والجوائز التشجيعية للصحافيين والإعلاميين كما ان سموه من اكبر الزعماء العرب الداعمين لحرية العمل الصحافي في شتى الميادين ويطالب دائما بأن يلتزم الصحافي النزاهة والتجرد ويسعى إلى كلمة حق وكلمة سواء تسهم في التغيير والتطوير في مجتمعاتنا العربية إيماناً من سموه بدوره في المجتمعات العربية لصنع المستقبل للأجيال العربية الواعدة بعيدا عن الإقليمية والفردية.

وفي اعتراف عربي مهم بهذا الدور منحت جامعة الدول العربية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قبل عامين جائزة الراعي الأول للإعلام العربي تقديرا وعرفانا لدوره المميز في تفعيل دور الإعلام المرئي والصحافة المكتوبة في المجتمعات العربية كوسيلة حضارية للتغيير الحضاري والعلمي والإنساني والثقافي وذلك في ختام ملتقى المنتجين العرب الرابع الذي عقد بمقر الجامعة بالقاهرة آنذاك.

والعلاقة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد والإعلام والصحافة ذات أبعاد محلية وإقليمية وعالمية حيث يؤمن سموه ويدعم حرية العمل الصحافي في شتى الميادين ويطالب في الوقت عينه بأن يلتزم الصحافي النزاهة والتجرد ويسعى إلى كلمة حق وكلمة سواء تسهم في التغيير والتطوير في مجتمعاتنا العربية.

ويؤيد سموه الحرية الصحافية المسؤولة بعيداً عن المصالح والأغراض الذاتية، ويعتبر سموه في هذا السياق أن الصحافي هو ضمير الأمة ولسان حال المجتمع فإذا خان ضميره خان أمته وأساء إلى نفسه ومؤسسته قبل أن يسيء إلى الآخرين.

ويشدد سموه على دور الصحافيين والإعلاميين خاصة المبدعين منهم ويعتبرهم مرآة المجتمع التي تعكس حضارة وثقافة الوطن والأمة.. ويقول سموه في هذا الخصوص: «هؤلاء ندعمهم ونشجعهم من أجل النهوض بالمستوى الثقافي والتوعوي للمجتمع وللرأي العام وتطوير ثقافة القراءة والمعرفة بكل أبوابها ومكوناتها».

ولصاحب السمو عشرات المبادرات والقرارات التي سبقت دول العالم اجمع والتي تترجم دعم سموه للصحافة والإعلام فهو صاحب قرار عدم حبس أي صحافي بسبب عمله وان هناك إجراءات أخرى يمكن أن تتخذ بحق الصحافي الذي يرتكب مخالفة معينة ولاتصل إلى السجن وقدم سموه بذلك دعما للصحافة والعاملين بها منتصراً لحرية التعبير.

كما أصدر سموه آنذاك توجيهاته إلى الحكومة بالإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لإصدار قانون المطبوعات والنشر الجديد في ضوء التعديلات التي أعدها المجلس الوطني للإعلام بالتشاور مع الجهات المعنية ورحبت الفعاليات الإعلامية بالقرار واعتبرته فخراً للإمارات ودعماً لحرية التعبير.

وجاء قرار سموه برداً وسلاماً على قلوب الصحافيين والإعلاميين في البلاد، بعد حالة الترقب والقلق التي سادت في أعقاب صدور أول حكم في تاريخ البلاد بحبس صحافيين، والمخاوف من أن يشجع ذلك على تحريك قضايا أخرى.

حين تأسست مدينة للإعلام في دبي قبل عدة سنوات، خاطبت المدينة ضمن حملتها التسويقية مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية كبرى لاستقطابها للعمل من المدينة، ووجهت إحدى تلك المؤسسات خطاباً إلى المدينة تسأل عن شروط العمل فيها فكان الرد: نحن لا شروط لدينا، لكن ما هي شروطكم؟ فاتخذت تلك المؤسسات قرارها بالانتقال إلى دبي.

وفي مناسبة أخرى كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المساند الأول لتأسيس جمعية الصحافيين في العام 1999-2000 حيث كانوا من الفئات المهنية القليلة التي ليست لديهم جمعية تنظم عملهم وتشرف على شؤونهم وتوفر لهم المظلة المهنية.

كما قدم سموه أيضاً دعماً مالياً بعدة ملايين من الدراهم للجمعية وسدد ديون 60 صحافياً. كما كان سموه صاحب مبادرة تأسيس المكتب الإعلامي ونادي دبي للصحافة اللذين تحولا إلى منبرين إعلاميين وواجهة للإمارات أمام العالم.

دبي ـ فريد وجدي

Email