بوش يمتنع عن تسليم الكونغرس وثائق فضيحة كشف عميلة «سي.آي.ايه»

بوش يمتنع عن تسليم الكونغرس وثائق فضيحة كشف عميلة «سي.آي.ايه»

ت + ت - الحجم الطبيعي

امتنع الرئيس الاميركى جورج بوش عن تسليم الكونغرس وثائق فضيحة الكشف عن هوية فاليري بالم ويلسون عميلة المخابرات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه)عقابا لزوجها السفير السابق لرفضه أكذوبة «يورانيوم النيجر» لتبرير ضرب العراق.

واستند بوش على حق الحكومة في سرية الوثائق عندما رفض طلب الكونجرس في الحصول على وثائق بشأن مقابلات اجراها مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) معه ومع نائبه ديك تشيني ضمن تحقيق بشأن المسؤول عن كشف هوية فاليري بالم ويلسون. وأوضحت ادارة بوش امس ان تسليم مثل هذه الوثائق سينتهك حق الرئيس في التشاور مع فريق العاملين معه.

وفي رسالة الى لجنة المراقبة والاصلاح الحكومي في مجلس النواب كتب كيث نيلسون نائب مساعد وزير العدل الاميركي «أن وزير العدل طلب من الرئيس أن يدعي حق الحكومة في سرية الوثائق فيما يتعلق بهذه الوثائق والرئيس فعل هذا». ووصف النائب هنري واكسمان عن ولاية كاليفورنيا الذي يرأس اللجنة زعم حق الحكومة في سرية الوثائق بانه «مثير للسخرية».

وقال واكسمان ان التحقيق لم يستقص الدور المحتمل لتشيني في عملية التسرب وهو ما دفع لجنته الى السعي للحصول على وثائق من مكتب التحقيقات الاتحادي. وأضاف أن «هناك وثيقة رئيسية قد تشرح ما الذي كان يعرفه نائب الرئيس وما فعله».

وقال واكسمان ان رسالة حق الحكومة في سرية الوثائق «يثير تساؤلات ايضا بشأن تورط الرئيس... الوثائق المحجوبة تلخص محادثات أجريت مباشرة مع الرئيس». وفي العام 2003 بينما كانت حكومة بوش تستعد لشن الحرب تم تسريب اسم فاليري بالم كعميلة في وكالة المخابرات المركزية.

والضحية ويلسون هي زوجة السفير السابق جوزيف ويلسون الذي اتهم حكومة بوش في ذلك الوقت بتلفيق معلومات مخابراتية لتبرير حرب العراق. وبعد تحقيق اتحادي بشأن الموضوع ادين لويس ليبي معاون تشيني بشأن اتهامات تتعلق بعرقلة العدالة والحنث باليمين. وخفف بوش فيما بعد الحكم الذي صدر على ليبي بالسجن عامين ونصف العام.

Email