تأهيل ستة مواطنين وإدخال طائرتين عموديتين لمكافحة حرائق الأبراج
انطلاق خدمة فرقة الإطفاء الجوي في دبي
أطلقت إدارة الدفاع المدني في دبي أول من أمس فرقة الإطفاء الجوي على مستوى الوطن العربي متخصصة في إخماد الحرائق في الأبراج والمباني الشاهقة باستخدام الطائرات العمودية وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مخطط القاعدة الجوية في منطقة العوير.
وقال الرائد خليفة راشد مدير مكتب إدارة الدفاع المدني ان الفرقة مكونة حاليا من ستة أشخاص مواطنين تم اختيارهم وتدريبهم وفق معايير عالمية وعلى أيدي مدربين متخصصين في مجال الإنقاذ والإطفاء الجوي لتكون بذلك أول مجموعة مؤهلة لتنفيذ هذا النوع من المهمات الصعبة ومواجهة الكوارث.وأضاف انه تم إدخال طائرتي إطفاء عموديتين «هيلوكوبتر» في الخدمة يبدوان مزودتين بمعدات إطفاء وإنقاذ ذات تقنيات عالية وقاذفات مائية مرتبطة بخزانات تستوعب أكثر من 300 لتر من الماء في العملية الواحدة مؤكدا على إمكانية استخدام تلك الطائرات في عمليات الإطفاء البحري أيضا.
من جانبه أوضح النقيب خبير حسن الرحومي نائب رئيس قسم المراكز في الدفاع المدني انه تم التأمين على عناصر الفريق من خلال توفير أفضل المعدات الخاصة بعمليات الإنقاذ أثناء نزولهم بالحبال من الطائرات الاطفائية على المباني الشاهقة في حال اشتعالها وذلك بعد إخضاعهم لتدريبات مكثفة في دورة استغرقت ثلاثة أسابيع.
وأكد أن المجموعة نجحت في كل الاختبارات العملية التي تم طرحها في الدورة ليثبتوا بذلك جدارتهم وقدرتهم على تنفيذ كل المهام الخطرة الموكلة إليهم في فترة زمنية قصيرة، حيث سيتم تأهيلهم لتدريب الفرق الأخرى التي سيتم اختيارها خلال الفترة المقبلة.
وقال الرحومي إن الأبراج تعتمد على الإطفاء الذاتي بنسبة 80% بعد أن طبقت إدارة الدفاع المدني مشروع أنظمة المراقبة الذكية على جميع المباني الشاهقة في إمارة دبي والتي ما زالت قيد الإنشاء وذلك لتأمين مراقبة الأنظمة وأجهزة الإطفاء والإبلاغ عن الحوادث حال وقوعها عبر الأقمار الصناعية المرتبطة بغرفة العمليات.
وأوضح أن الإطفاء الجوي لن يتم استخدامه إلا في حالات الضرورة كالحوادث والكوارث التي يتوقع حدوثها بسبب الحرائق، مشيرا إلى مشروع الأنظمة الذكية الذي سيقدم العديد من الخدمات المتعلقة بأمن وسلامة المباني كالإبلاغ عن الحرائق وتعطل المصاعد وأجهزة المكافحة والإنذار، مؤكدا أن دور المفتشين قد انتهى بوجود تلك الأنظمة الدقيقة.
وكشفت إدارة الدفاع المدني عن شروط ومستلزمات السلامة الواجب توافرها في الأبراج الشاهقة والتي تشكل احد التحديات الكبرى أمام رجال الإطفاء لتطبيق أعلى معايير الأمن والوقاية من مختلف المخاطر المحدقة بتلك المباني بما فيها الحرائق.
وأوضحت أنه يجب تطوير جميع مستلزمات السلامة على الأبراج وذلك ابتداء من المراحل التصميمية لتلك المنشآت، حيث يكون الدفاع المدني شريكا في تحديد تلك المتطلبات الإنشائية وخرائط نظم الإطفاء والسلامة وطبيعة أنظمة المكافحة والإنذار ومسالك النجاة وغيرها من اشتراطات السلامة في تلك المباني.
وأضافت انه عند انجاز تلك المباني يتم فحص مدى تطابق تلك التطبيقات مع الخرائط التصميمية التي اعتمدها الدفاع المدني، بعد ذلك تبدأ خطة المراقبة المستديمة لعمل تلك الأنظمة والأجهزة والمعدات على مدار الساعة.
وأكدت أنه يصعب على إدارة الدفاع المدني القيام بالتفتيش الميداني بواسطة المفتشين على جميع المواقع في أوقات متقاربة لكثرة تلك المباني وتزايدها بشكل متسارع مما يتطلب عددا كبيرا من المفتشين والذي لا يمكن أن يتوفر في أي إدارة للدفاع المدني.
وقالت: لهذا فقد استعنا بالتقنيات الحديثة لتأمين مراقبة تلك الأنظمة والأجهزة داخل الأبراج من جهة ومراقبة الحوادث حال وقوعها من جهة أخرى ، وذلك خلال تطبيق مشروع الأنظمة الذكية لمراقبة الأبراج والمباني المحمية، الذي يقدم العديد من الخدمات كالإبلاغ عن الحرائق أو تعطل المصاعد أو تعطل أنظمة المكافحة والإنذار عبر جميع وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية.
ويمكن تحديد تلك الإجراءات الخاصة بتأمين السلامة في الأبراج من خلال:استخدام الأنظمة الالكترونية لمراقبة حوادث الحريق وتعطل المصاعد، استخدام المراقبة الالكترونية لمدى جاهزية معدات المكافحة والإنذار في المباني العالية، استخدام أنظمة المكافحة الذاتية وفق خطة متكاملة للإطفاء والإنقاذ في كل مبنى من المباني العالية، تدريب فريق من العاملين في كل مبنى كفرقة إطفاء متقدمة للتعامل مع الحريق عند نشوبه وفورا، لحين وصول فرقة الإطفاء والإنقاذ، وضع خطة طوارئ خاصة بكل مبنى وتدريب العاملين في تلك المباني على إجراءات الإخلاء الطارئ وكيفية طلب الإسناد، الحرص على تطبيق المعايير الدولية للسلامة والمكافحة على المباني الشاهقة في المراحل التصميمية والتنفيذية والاستخدامية باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات والأنظمة.
دبي ـ سعيد الصوافي
