د. المرزوقي: بعض الدول تعيد القادمين إليها ما لم يتحصنوا ضد الحمى الصفراء

دائرة الصحة تطالب المسافرين بأخذ التطعيمات اللازمة قبل المغادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور علي المرزوقي مسؤول الصحة العامة في إدارة الرعاية الصحية الأولية في دائرة الصحة والخدمات الطبية على أهمية أخذ الطعومات التي تطلبها بعض الدول الأجنبية من المواطنين والمقيمين على ارض الدولة قبل سفرهم إلى تلك الدول،

مشيرا إلى أن بعض دول أفريقيا الوسطى وأميركا الجنوبية تعيد أحيانا القادمين إليها ما لم يقوموا بإبراز شهادة تفيد تلقيهم طعم الحمى الصفراء من البلدان القادمين منها.

وأوضح مسؤول الصحة العامة أن الطعومات التي تطلبها الدول الأجنبية تتوقف على نوعية الأوبئة المنتشرة في تلك الدول والتي تختلف بطبيعتها من دولة إلى أخرى مشيرا بهذا الصدد إلى أن الطعومات التي تطلبها دول شرق آسيا من المواطنين والمقيمين المتوجهين إلى تايلاند هي الأنفلونزا والتهاب الكبد البائي (أ) والتيفويد، والمسافرين إلى سنغافورة وماليزيا وتحديدا كوالالمبور فيطلب منهم بشهادة تطعيم ضد الأنفلونزا في حين يطلب من المسافرين إلى الهند وباكستان شهادات تطعيم ضد التيفويد والكوليرا والكبد البائي والملا ريا .

وأشار إلى أن الدول الأوروبية بشكل عام تطلب من القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة شهادة تطعيم ضد مرض الأنفلونزا والمسافرين إلى أميركا اللاتينية شهادات تطعيم ضد الحمى الصفراء والكبد البائي (أ) والدفتيريا والتيتانوس في حين يطلب من المسافرين إلى الدول الأفريقية شهادات تطعيم ضد التهاب الكبد البائي (أ) والتيتانوس والتيفويد والحمى الشوكية والحمى الصفراء.

وأوضح أن جميع الدول العربية لا تطلب أي طعومات باستثناء المملكة العربية السعودية التي تطلب شهادة تطعيم ضد الحمى الشوكية والأنفلونزا.

أسعار رمزية

وأوضح الدكتور على المرزوقي بان جميع الطعومات التي تقدمها عيادة المسافرين في مستشفى آل مكتوم ومراكز الرعاية الصحية الأولية تقدم مجانا للمواطنين وبأسعار رمزية للمقيمين لافتا إلى ضرورة اخذ الطعومات المطلوبة قبل ثلاثة أسابيع من موعد السفر.

وأهاب الدكتور المرزوقي بأولياء الأمور بضرورة التأكد من حصول أطفالهم جميع الطعومات المدرجة في البرنامج الوطني للتحصين، تجنبا لإصابتهم بالأمراض التي قد تفسد عليهم الاستمتاع باجازتهم الصيفية التي انتظروها على أحر من الجمر .

وأضاف بان الوعي الصحي في العالم الثالث بشأن تطعيمات ما قبل السفر متوقف على احتمالية وقوع الأمراض والأوبئة فقط كموسم الحج والعمرة، في حين أن هذا المفهوم قد تغير في الدول المتقدمة وارتبط بصحة الفرد الواحد وليس بالضرورة وجود الأوبئة الجماعية، وقد أصبحت المعلومات الصحية والتطعيمات المختلفة جزءاً من عدة السفر لأي مسافر في الدول المتقدمة، وهذا ما نحذوه هنا في دبي، حيث ارتقت معايير الحياة المختلفة في الإمارة للمعايير الدولية وبالتالي يتوجب علينا مسايرتها تعزيزا لمكانة دبي. وأشار إلى أن خدمة تقديم الطعومات تتوفر في جميع المراكز الصحية والعيادات التابعة للدائرة مع وجود عيادة مرجعية تدعم هذه المراكز في مستشفى آل مكتوم.

عيادة المسافرين

وأوضح الدكتور على المرزوقي أن عيادة المسافرين على اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية ومركز الرقابة على الأمراض المعدية في أميركا لمعرفة واستطلاع الأوضاع الصحية في مختلف أنحاء العالم والتعرف على الأمراض والأوبئة الجديدة التي قد تنتشر في أي بقعة من العالم لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة حيالها خاصة وان العيادة تقع تحت إشراف مكتب الخدمات الوقائية التابع للرعاية الصحية الأولية.

وقال بان العيادة توفر للجمهور العديد من الخدمات المتعلقة بتحديد المخاطر الصحية الخاصة بالبلد المقصود بالزيارة، وتحديد الاحتياجات الصحية الخاصة بالمسافر، و الإجراءات الوقائية اللازمة وتوفير الوثائق الصحية اللازمة للأسفار الدولية من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساء وبدون توقف للإيفاء بمتطلبات واحتياجات المسافرين.

وأشار إلى أن عدد الطعومات التي تقدمها عيادة المسافرين للمواطنين والمقيمين سنويا يزيد على خمسة آلاف طعم لافتا إلى أن العيادة تقدم خدمات تطعيم العمال أو الموظفين في مواقع العمل للتسهيل عليهم وتجنيبهم مشقة الانتقال إلى موقع العيادة مؤكدا أن هناك العديد من الدوائر المحلية ومؤسسات وشركات القطاع الخاص استفادت من هذه الخدمة

حيث يقوم عدد من الموظفين العاملين في العيادة بزيارة للجهات التي تطلب تطعيم موظفيها ويتم إعطاؤهم الطعومات المطلوبة. وأكد أن استحداث هذه العيادة جاء انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه دائرة الصحة والخدمات الطبية للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع ومن الدور الريادي الذي تضطلع به الدائرة في هذا المجال

خاصة بعد التطور المتسارع الذي باتت تشهده إمارة دبي التي تعد حلقة الوصل بين الشرق والغرب وشريانا حيويا ونشطا لحركة الأسفار الدولية الأمر الذي باتت معه الحاجة ماسة للاهتمام بالتبعات الصحية للسفر والحفاظ على صحة المسافرين وتقديم الخدمات اللازمة والضرورية لهم لدرء أخطار الأمراض المحتملة التي قد تعكر وتفسد متعة السفر.

كتب عماد عبد الحميد

Email