غابت دمشق دون اعتذار فألغي ترشيحها

مسقط عاصمة للسياحة العربية 2012 والمنامة 2013

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المؤتمر الوزاري السياحي العربي في مدينة العقبة الأردنية أمس مدينة مسقط عاصمة للسياحة العربية لعام 2012 والمنامة للعام 2013.

وعلمت «البيان» من مصادر داخل الجلسة المغلقة للوزراء الذين اختاروا العقبة لاجتماعهم واستمر يوماً واحداً احتفالاً بكونها عاصمة للسياحة العربية للعام 2011 أنه تم استبعاد دمشق التي كانت مرشحة عاصمة للسياحة للعام 2012، بسبب غياب الوفد السوري عن الاجتماع وعدم اعتذاره عن الحضور رغم الاتصالات العديدة التي أجريت لوزارة السياحة السورية. وقالت المصادر إن دولاً أخرى غابت عن الاجتماع وهي موريتانيا والمغرب وليبيا.

وفي توصيات المؤتمر دعا المشاركون الدول العربية إلى تقديم ترشيحاتها لعاصمة السياحة العربية لعامي 2014 و2015 وموافاة الأمانة العامة للمجلس بملفات حول المدن المرشحة في موعد ينتهي بنهاية مارس عام 2012.

وطالب المجلس الوزاري توصياته وزارات وهيئات السياحة العربية إلى موافاة الأمانة العامة باستراتيجياتها في ظل التغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية لتبادل الخبرات خلال الدورة القادمة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب.

وفي موضوع آخر أعلن الوزراء العرب بعد مؤتمرهم الذي شاركت فيه الإمارات بوفد برئاسة محمد المهيري رئيس المجلس الوطني للسياحة عن بدء حملة عربية لمحاربة استخدام إسرائيل للمنتج السياحي الفلسطيني في الترويج السياحي لإسرائيل. وطلبوا من وزارة السياحة الفلسطينية توفير المعلومات حول المعالم الأثرية والتاريخية لوضع خطة عربية للترويج والتسويق السياحي المضاد.

وأكدت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية أعدت خطة شمولية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية التي تحتكر المنتج السياحي الفلسطيني وتروجه على أنه منتج فلسطيني. وقالت لــ«البيان» انه تم الاتفاق الترويج للمنتج السياحي الفلسطيني ضمن الأجنحة العربية في المعارض الدولية إضافة إلى إعداد نشرات وأفلام وكتب وعقد ندوات ومؤتمرات لكشف زيف الترويج الإسرائيلي. وأضافت أن السلطة شرعت في ذلك فعلًا.

وطالب المجلس الوزاري في توصيته وزارات وهيئات السياحة العربية إلى موافاة الأمانة العامة باستراتيجياتها في ظل التغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية لتبادل الخبرات خلال الدورة القادمة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب. واعتبرت دينا الضاهر ممثلة جامعة الدول العربية إلى المؤتمر أن «الربيع العربي» أتى بالخريف العربي في السياحة بعد أن بلغت الخسائر العربية في القطاع السياحي منذ بداية العام الحالي إلى سبعة مليارات دولار.

وأكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن صناعة السياحة تواجه عددا من التحديات الكبيرة والتي إذا لم تتم مواجهتها تصبح هذه التحديات من الصعب التغلب عليها. وقالت انه بالتعاون والتخطيط المدروس يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية للتنمية وتطوير آليات ومنهجيات عمل ونشاط هذا القطاع. وشددت الوزيرة على ضرورة تفعيل كافة القرارات المتخذة سابقا والتي تصب في دعم توحيد الجهود وتكامل الخطط والبرامج والعمل المشترك في عدة محاور مع التركيز على آليات واضحة وفعالة للتواصل والتنسيق والتقييم.

من جانبه قال توفيق كريشان نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون البرلمانية الأردني أن بلاده تؤمن أن الفوضى لا تصنع إصلاحا وأن بناء الأوطان أقدس من كل الشعارات في ظل عالم تتخبط فيه السياسة والاقتصاد. وأضاف إن الفوضى تطرد الاستثمارات وعوائدها ورؤوس أموالها ومن بينها الاستثمارات السياحية وتجعل المستثمرين يحجمون عن التوسع في استثماراتهم أو تجميدها أو توجيهها إلى مناطق أخرى في العالم.

تسويق

قال مشاركون في الاجتماع إن اجتماع الأمس يكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى الأوضاع الراهنة التي تشهدها الساحة العربية والتي ألقت بظلالها على قطاع السياحة مما يحتم البدء بدراسة هذه الأوضاع لإعداد الخطط التسويقية والترويجية المناسبة لاستعادة نشاط السوق من جديد ومحاولة إيجاد قنوات اتصال وتعاون اكبر وأوسع مما كانت عليه بين الدول العربية لتطوير التعاون فيما بينها.

Email