إيمانويل.. العراقي الذي أبكى ملايين الأستراليين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عرض التلفاز الأسترالي مؤخرا في مسابقة أفضل المطربين غير المحترفين والمعروفة بـ (إكس فاكتور) شابا عراقيا معوقا وقد سحر جمهور المستمعين في القاعة وملايين المشاهدين على التلفاز في أستراليا وخارجها بقصته المؤثرة وصوته الجميل.

هذا الشاب العراقي وشقيقه ولدا في العراق أيام الحصار الأمريكي البريطاني الظالم في التسعينيات معوقين عوقا ولاديا بأطراف ضامرة، حيث انتشرت ظاهرة التشوه الولادي بسبب الأسلحة المحرمة التي استعملتها القوات الأمريكية في العراق عام 1991. ويبدو أن والدتهما لم تقوى على تحمل أعباء هذين الطفلين في ظل غياب الرعاية الصحية المناسبة وشظف العيش، فترتكتهما عند باب دار للأيتام في العراق..

القصة المؤلمة لهذين الطفلين قد اجتذبت تعاطف سيدة أسترالية قامت باصطحابهما معها للعلاج في أستراليا، ثم تعلقت بهما وقررت رعايتهما وتنشئتهما معها، وأطلقت على اسم احدهما (إيمانويل) والذي ظهرت لديه في وقت مبكر قدرات فنية متميزة قامت والدته بالتبني برعايتها وتنميتها، حتى تمكن من دخول مسابقة (الاكس فاكتور). وعند سؤال لجنة التحكيم له عن عمره قال لهم بأنه لايعرف عمره بالضبط، ثم شرح لهم قصته الحزينة.. بعدها اختار أن يغني للجمهور أغنية للمطرب المشهور (جون لينون) بعنوان (تخيل..!).

وحالما بدأ المعوق العراقي اليتيم (إيمانويل) بالغناء اغرورقت عيون لجنة التحكيم بالدموع، وبكى كثير من جمهور الحاضرين، خصوصا وأن كلمات هذه الأغنية لها ارتباط ومساس بقصة هذين الطفلين. ثم وقف الجمهور محييا ومصفقا لشخص لم يمنعه عوقه ولا قصته المؤلمة من أن يتفوق ويبدع ويسحر الجماهير بصوته.

Email