آخر التطورات في مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل المحتجون المصريون تجمعهم بوسط القاهرة لليوم السابع على التوالي وتعهدوا بالبقاء حتى يتم اسقاط الرئيس حسني مبارك الذي أصبح مصيره فيما يبدو بين أيدي الجيش مع تصاعد الضغوط من الشارع والخارج.

وكتب المحتجون على لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة "على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك"، رافضين تعيين مبارك لرجلين عسكريين في منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة.

كما دعا المحتجون لإضراب عام اليوم الاثنين وتنظيم مسيرة أطلقوا عليها "المسيرة المليونية" غدا الثلاثاء لفرض مطالبهم بالديمقراطية التي يمكن أن تؤذن بنهاية حكم المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر منذ الاستقلال في الخمسينات.

وفي منطقة ليست بعيدة عن مكان الاحتجاجات يتردد دوي اطلاق النار في القاهرة. واقامت مجموعات من حراس الاحياء في كل مكان نقاط تفتيش بشكل مرتجل في أنحاء المدينة وراحوا يفتشون المارة.

وقال بعض هؤلاء الحراس المتطوعين ان دوي الرصاص في المنطقة قرب دار القضاء العالي بالقاهرة هو بسبب لصوص في مبنى شركة للمواد الكيماوية. لكن الامن الذي انهار بعد انسحاب الشرطة من الشوارع يعود ببطء.

وأرسلت قوات اضافية الى المدن للمساعدة في تهدئة روع السكان وقالت وكالة الانباء الرسمية ان دوريات الشرطة استؤنفت.

وبينما يسعى الجيش لإنهاء حالة انعدام القانون لا توجد إشارة على أنه يرغب في إجلاء المحتجين عن ميدان التحرير.

وقال العميد عاطف سيد في السويس شرقي القاهرة والتي شهدت بعضا من أسوأ اعمال العنف بين الشرطة والمحتجين ان الامن والاستقرار سيعودان في الايام القليلة القادمة.

وأضاف ان الجيش سيسمح بالاحتجاجات في الأيام القادمة لأن الجميع لهم الحق في التعبير عن آرائهم. وتابع أن الجيش ينصت ويحاول المساعدة في إرضاء كل الاطراف. ومضى يقول  أن قوات الجيش ليست موجودة في هذا المكان لمنع أحد لان كل الموجودين مصريون.

ومن جانبه قال الرئيس المصري أ في خطاب على التلفزيون المصري أن المصريين عبروا عن مطالبهم المشروعة خلال احتجاجات لكن قوى ترفع "شعارات دينية" اخترقت صفوفهم في إشارة إلى جماعة "الاخوان المسلمين"، أكبر جماعة معارضة في مصر والتي تحظر الحكومة نشاطها.

وقال مبارك أن هذه القوى "سعت لاشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار والانقضاض على الشرعية وإتاحة الفرصة لعناصر إجرامية للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واشعال الحرائق وترويع المواطنين."

ولجأ المحتجون المصريون الى الجيش وإلى الدبلوماسي المتقاعد البرادعي للحفاظ على قوة الدفع في جهودهم الرامية للإطاحة بالرئيس حسني مبارك ولكن في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس مع القادة العسكريين طالبته الدول الغربية الداعمة له بإجراء تغييرات.

وخلال ستة أيام من الاضطرابات قتل أكثر من مائة شخص لكن الجانبين وصلا إلى حالة من الجمود. اذ يرفض المحتجون الرحيل بينما لا يتحرك الجيش لإجلائهم. وكلما بقي المحتجون فترة أطول دون تحد بدا مبارك في وضع أكثر صعوبة.
 

Email