إبداعات «ليالي الفن» تضيء على إنجازات مؤسس الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تميزت احتفالية «ليالي الفن» التي نظمها القائمون على مركز دبي المالي العالمي في قرية البوابة، بالتزامن مع «أمسية الغاليريهات» في مجمع السركال بمنطقة القوز، واللتين أقيمتا أول أمس تحت مظلة الدورة الخامسة من «موسم دبي الفني» برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة الفنون، بكثافة الفعاليات الفنية والترفيهية وورش العمل، حيث تحولت الساحة إلى ما يشبه مهرجاناً للفنون البصرية والسمعية وفنون الأداء.

عام زايد

وأبرز المعارض التي أثارت اهتمام الجمهور معرض «الشيخ زايد» في غاليري «الربع الخالي»، حيث يتعرف الزائر من خلال صور المعرض التي تم جمعها من ثلاثة مقتنين هم معالي الأديب محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، من دبي والدكتور محمد المنصور من أبوظبي والمصور الفرنسي برونو بارسي الحائز جائزة ماغنوم.

وتكمن أهمية المعرض في محورين: أولهما، التعريف بإرث الأب والمؤسس والقائد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأدواره في مختلف جوانب الحياة، التي ترصد النهضة والازدهار على الصعيد الاقتصادي والعمراني والتعليمي، اللذين شهدتهما الإمارات خلال زمن قياسي. أما المحور الثاني فيتمثل في معالجة مجموعة من الصور النادرة بأفضل التقنيات للحفاظ عليها من تأثير عوامل الزمن.

العقال الإماراتي

والشيّق في المعرض مبادرة مصممة المجوهرات الشيخة انتصار الصباح، التي حرصت على الاحتفاء بعام زايد، من خلال تقديم ثماني أساور ذهبية مرصعة بألوان علم الإمارات، التي استلهمت تصميمها من العقال الإماراتي. حيث تقول لـ«البيان»: سيعود ريع بيع تلك القطع محدودة الإصدار إلى جمعية خيرية أسستها خصيصاً للنساء المتضررات من الحروب.

واحة سكينة

ويجد الزائر نفسه في واحة من السكينة لدى مشاهدته المنحوتات الرخامية للنحات المصري خالد زكي، الذي يعيد تجميع الإنسان في حالاته المختلفة، عبر معادلة فنية هندسية عمل عليها لسنوات وتحمل الكثير من الجماليات. وينتقل إلى عوالم النفس الداخلية ومخزون الذاكرة، عبر لوحات التشكيلي السوري صفوان داحول في غاليري «أيام».

الزمن البدائي

ويعود الزائر، لدى وصوله إلى غاليري «كوادرو»، إلى عوالم الفن المفاهيمي المعاصر، مع أعمال الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، الذي يستلهم أعماله من البيئة كما هي عناصر وخامات أعماله، ليعود في معرضه الفردي الجديد إلى زمن الإنسان البدائي بما تحمله مخيلته من كائنات وأبجديات. ويصل بعدها إلى عوالم ربيعية بألوانها وتصاميم زهورها الزجاجية، ومنحوتات من وحي عالم القراءة في غاليري «آرت سوا».

دبي للثقافة

شاركت «هيئة دبي للثقافة والفنون» في أمسية «ليالي الفن»، عبر مبادرتها «أنغام السعادة» التي ضمت حفلاً موسيقياً حياً عزفت خلاله ثلاث موسيقيات محترفات أجمل المقطوعات، إضافة إلى رسم الفنانة الإماراتية فاطمة الحمادي لوحة أمام الجمهور من وحي معرض سكة الفني، الذي يقام في حي الفهيدي التاريخي ويستمر حتى 26 مارس الجاري.

Email