في نسخة «عام زايد» وللسنة الثالثة على التوالي

«الحبتور» تواصل رعاية ماراثون زايد في نيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت مجموعة الحبتور للسنة الثالثة على التوالي، رعايتها لماراثون زايد الخيري العالمي في مدينة نيويورك بنسخته الرابعة عشرة، والمقرر إقامته 29 أبريل المقبل بحديقة سنترال بارك، والذي يٌقام بهدف دعم مرضى الكلى بالولايات المتحدة الأميركية، وبذلك تكون مجموعة الحبتور الراعي الرئيسي للماراثون في نسخته الحالية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة الراعية واللجنة المنظمة للماراثون بالمقر الرئيسي لمجموعة الحبتور بدبي صباح أمس، بحضور الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، وخلف أحمد الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ومحمد علي عامر المنسق العام لماراثون زايد الخيري، ومحمد الحبتور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الحبتور.

بهذا تصبح مجموعة الحبتور، الجهة الراعية الرئيسية للماراثون الذي يمتد على مسافة عشرة كيلومترات والذي يعرَف أيضاً بـ«سباق الكلى السليمة الإماراتي 10 كلم»، جزءاً من روزنامة الأنشطة والفعاليات في نيويورك، خاصة وأن الجميع يعلم أن ريع الماراثون الخيري يذهب مباشرة إلى المعنيين من مرضى الكلى.

حدث

في بداية المؤتمر، أكد الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، أن نسخة هذا العام تأتي مختلفة تماماً عن النسخ السابقة، لا سيما وإنها تنطلق في «عام زايد»، الوالد والمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، صاحب الأيادي البيضاء والمشاريع الخيرية في كل دول العالم، وأول من أسس المبادرات الخيرية ومد يد العون لكل محتاج، موضحاً أنه مهما قدمنا لن نستطع أن نوفيه حقه ويكفينا محبة الناس له في كل مكان نذهب إليه في العالم.

وأوضح قائلاً: الحدث الخيري جاءت بدايته من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2005، وكان هدف الماراثون الأول هو زرع الخير ومد يد العون للمرضى من خلال تلك الفعالية الخيرية وهو ما تحقق بالفعل.

وأضاف: منذ الانطلاقة الأولى وإقامة الحدث تم قطع شوط كبير بالولايات المتحدة الأميركية، حتى أصبح الماراثون بالفعل احتفالية كبرى داخل مدينة نيويورك، وحدثاً رياضياً دولياً ينتظره الجميع.

كما وجه الكعبي، الشكر للجميع على ما يقدمونه من تبرعات للماراثون وكذلك تفهمهم للعمل الخيري، مؤكداً أن رسالة الإمارات للعالم هي: «أيادينا البيضاء ممدودة لكل أوجه الخير ومساعدة المرضى والمحتاجين»، مبيناً أن قيمة التبرعات منذ الانطلاقة الأولى قبل 14 عاماً بلغ إجماليها 165 مليون دولار وهو رقم قياسي في أعمال الخير يدل على مكانة الحدث الدولي وهدفه الخيري.

مشاركة

وطالب الكعبي، كافة المؤسسات والهيئات المشاركة في الحدث الخيري العالمي، موضحاً أن دور هيئات السياحة في كافة إمارات الدولة وشركات الطيران لا يقل عن دور اللجنة المنظمة، لما لديها من احترافية في العمل وعلاقات جيدة ومن قبلها حب الوطن والعمل على رفع رايته من خلال المشاركة في مثل هذه الفعاليات والتي تستطيع بالفعل أن تلفت الأنظار إلى دولة الإمارات والتي باتت تُعرف في العالم كله أنها دولة الخير والعطاء.

كما أوضح الكعبي، أنه تم توجيه دعوة للمشاركة في نسخة العام الحالي إلى كل من: اللجنة العليا إكسبو 2020، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، لما قدمته تلك الجهات من تميز وعبقرية في الأداء، موضحاً، أردنا من خلال الماراثون أن يطلع العالم بأسره على تلك النماذج الناجحة التي ما زالت تبدع على أرض الوطن، مبدياً في الوقت ذاته، استعداده لتوفير كافة الإمكانات التي تكفل مشاركة ناجحة لكل الهيئات والمؤسسات الإماراتية إضافة إلى منحها خيمة تعرض من خلالها تجاربها في الميدان الرئيس لحديقة سنترال بارك مقر الماراثون.

عطاء

من جانبه، أكد خلف الحبتور أن ماراثون زايد الخيري سيختلف تماماً في نسخته الحالية، لأنه سينطلق في «عام زايد»، تلك الشخصية التي لا نستطع نسيانها مدى الحياة، صاحب العطاء والخير، «زايد» المؤسس والرمز وأساس تقوية علاقتنا مع كافة الدولة الأخرى، هو أول من ابتدر الخير لكل الجنسيات ومختلف الأديان، من هنا نحاول أن نسير على دربه، وأن نسعى إلى الخير من خلال المشاركة في الماراثون العالمي الذي يحمل اسمه الغالي في قلب مدينة نيويورك العملاقة.

كما ثمن الحبتور، دور اللجنة المنظمة للماراثون، على ما تقوم به من جهود طيبة من أجل إنجاح الحدث وقال: أتمنى التوفيق والسداد لكل القائمين على العمل الكبير، وسنكون جميعاً خلفهم للمساهمة في إبراز الفعالية بصورة تليق باسم الإمارات بلاد زايد الخير، والدعم لن يكون ماديا فقط بل دعم شخصي، ومهما قدمت لن استطع أن أقدم لبلدي الإمارات وقيادتنا الرشيدة الجميل.

وكما قلت من قبل في كل النسخ السابقة، يكفينا شرفاً أن نشارك في حدث يحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، المؤسس لدولتنا الفتية العريقة، ولعل النجاحات التي حققها الماراثون أصبحت رسالة لدعم السلام والمحبة التي تحملها دولة الإمارات لجميع شعوب العالم.

وعن الماراثون ومدى الاحترافية التي يُدار بها، قال الحبتور: الحدث العالمي دليل جديد على تميز العقلية الإماراتية في تنظيم الأحداث الكبرى، موضحاً أن دولة الإمارات تمتلك من الإمكانيات التنظيمية والفنية ما يكفي لتحقيق النجاح المنشود لأية بطولة أو فعالية، معبراً عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يذهب ريعه للأعمال الخيرية.

14

أوضح الفريق «م» محمد هلال الكعبي، أنه قبل 14عاماً كانت هناك العديد من الصعوبات التي تواجه اللجنة المنظمة للماراثون في نيويورك، لكن الأمر اختلف تماماً الآن وباتت دعوات المشاركة تلقى إقبالا منقطع النظير، وأصبحت المشاركة الإماراتية قوية وفعالة، مبيناً أن السباق أصبح ضمن البرامج الموضوعة على برنامج المدينة واستحق أن يكون بمثابة مناسبة خاصة، كما أنه حاز دعم عمدة المدينة وشهادة من رئيس البلدية.

أعلام الإمارات وشعار الماراثون يزيّنان «فيفث أفينو»

أكد محمد علي عامر المنسق العام لماراثون زايد الخيري العالمي، أن الحدث الذي يُقام سنوياً، يعتبر عرساً إماراتياً بشهادة الجميع في نيويورك، خاصة أن جميع مرضى الكلى، يستفيدون منه، ويأتي إليه من حققوا الاستفادة ليعرضوا قصصهم، لافتاً إلى أن التبرعات تأتي أيضاً من أميركا اللاتينية ودول أوروبا.

وفي ما يتعلق بعدد المشاركات، أكد المنسق العام لماراثون زايد الخيري العالمي، أن ما تم تسجيله للمشاركة عبر الموقع الرسمي، وصل 87 %، ومن المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين، أن يتم غلق باب المشاركة للمتسابقين، وهو ما ينبئ بنسخة استثنائية ومتميزة هذا العام.

كما أوضح المنسق العام لماراثون زايد الخيري العالمي، أن نسخة هذا العام، ستشهد أيضاً وضع أعلام دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية وشعار الماراثون، على امتداد أهم شارع في نيويورك، وهو شارع «فيفث أفينيو» الشهير، خاصة أن الماراثون أضحى بالفعل أحدى العلامات المتميز لمدينة نيويورك العملاقة.

تبرع

على جانب آخر، من المقرر أن تنظم اللجنة العليا لماراثون زايد الخيري، ماراثوناً خيرياً سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحافي في الأول من أبريل المقبل، على أن يذهب ريعه لصالح مستشفى خليفة بأبوظبي، خاصة بعد الموافقة على مرسوم التبرع بالأعضاء، وذلك بالتنسيق مع الدائرة الصحية، وسيقام الماراثون تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بمشاركة حوالي 3500 متسابق ومتسابقة، إضافة إلى مشاركة العديد من الشركات الكبرى في أوروبا وأميركا في تنظيم الحدث الكبير.

تبادل الهدايا

على هامش المؤتمر تبادل الفريق «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، مع خلف الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، الهدايا التذكارية، حيث أهدت اللجنة المنظمة صورة تذكارية تجمع الراعي الرسمي وأعضاء اللجنة المنظمة، لحظة انطلاق النسخة الأخيرة، في المقابل أهداها الحبتور قميص النسخة الجديدة باللون الأبيض مزيناً بعلم الإمارات والشعار.

Email