ذوو الشهداء:قيادتنا قدوة في مواقف الخير والعطاء والوفاء لتضحيات الشهداء

أشادت أسر وذوو الشهداء، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإعلان عن تكريس عام الخير بكافة مبادراته ومشاريعه وبرامجه لشهداء الإمارات وأرواحهم الطاهرة، تخليداً لذكراهم، وتقديراً لتضحياتهم، وترسيخاً لقيم البذل والعطاء، التي ضربوا فيها أعلى الأمثلة.

وأكدوا أن مواقف قيادتنا الرشيدة نحو إكبار ما قدمه الشهداء، ودعم أسرهم، محل تقدير، وقالوا إن أبطالنا مشاعل نور، ووطننا يستحق الكثير، ومواقف الخير في قيادتنا ليست غريبة علينا، وسنستمر على نفس خطى أبطالنا الشهداء، فنضحي في سبيل رفعته، والذود عن حياضه.

وأوضح موسى البلوشي شقيق الشهيد علي البلوشي، أن قادة الإمارات طالما استغلوا جميع المناسبات للبعث برسالة مفادها أن شهداء الوطن في قلب وعقل أبناء الإمارات، وأنه مهما مر الزمن، فإنهم موجودون بأفعالهم وتضحياتهم التي لن ينساها الجميع.

منوهاً بأن اجتماع قادة الوطن اليوم في واحة الكرامة، للإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، والتي كرست لشهداء الوطن، هي تجسيد لمعاني الوفاء والعطاء لشهداء الوطن الأبرار، ذلك أنهم يؤكدون أن عطاءهم حاضر باستمرار في وجدان الإماراتيين في كل المواقف.

وأضاف البلوشي أن أفعال وأقوال شيوخ وقادة الإمارات تجاه الشهداء وعائلاتهم، تؤكد على الصلة الوثيقة للوشائج التي تجمع كافة أطياف المجتمع الإماراتي في نسيج واحد، وأن هذه الأفعال جعلت من بذل الشهداء حديث كل الأطفال والأجيال الجديدة، الذين أصبحوا على دراية بما قدمه هؤلاء الأبطال لرفعة الوطن وإعلاء قدره وشأنه، وأن ذلك يعتبر بحد ذاته إنجازاً لتعزيز الهوية الإماراتية، التي تكرس العطاء وحب الوطن.

رسائل مهمة

من جهته، قال مروان المري شقيق الشهيد سعيد المري، إن مثل هذه المواقف، تحمل رسائل مهمة، تتضمن عرفاناً وشكراً لكل من بذلوا الغالي والنفيس لرفعة شأن الإمارات، وأن اجتماع قادة الإمارات في واحة الكرامة لإطلاق الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، هي دليل فخر وعرفان بما قدمه شهداء الوطن الأبرار، خاصة أن المكان يحمل رمزية في معناه، أصبح يعتز بها كل إماراتي تجاه الشهداء.

وأبان أنه طالما أكد الإماراتيون على تلاحمهم في كل موقف ومناسبة، وهذا نتاج سنين طويلة، كرس خلالها القادة الأوائل رؤيتهم لصالح أبناء الإمارات، ولذلك، فإن ما نشاهده اليوم، هو حصاد سنين طويلة تنافس فيها الجميع لتعزيز العطاء لرفع الوطن ومقدراته، موضحاً أن ذلك يزيد من ثقة الشعب في قيادته ومستقبله، الذي يصنعه الجميع، كل في مجاله، وفي مقدمهم شهداء الوطن خلال الفترة الماضية.

خير تقدير

إلى ذلك، أعرب المواطن راشد الكعبي والد الشهيد هزاع الكعبي من مدينة دبا الفجيرة، عن خالص شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، على تقديرها العميق لتضحيات أبنائنا الشهداء في سبيل الوطن، مشيراً إلى أن تخصيص واحة لشهداء الوطن، ويوم سنوي للشهيد، بهدف تخليد ذكراهم، هو انعكاس حقيقي لقيمة الشهداء وتضحياتهم.

وقال الكعبي: أنا فخور جداً وسعيد للغاية، بما قدمته القيادة الرشيدة لأسر الشهداء في وطننا الغالي، وإن الوطن يستحق الكثير والدفاع عن الوطن واجب مقدس، يجب أن يزرع في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليتعلموا معنى حب الوطن والإخلاص والتفاني من أجله والذود عن ترابه، وجزى الله القيادة الرشيدة خير الجزاء، فهي لم تقصر معنا البتة في توفير كل ما تحتاجه أسر الشهداء، واحتضانهم وتوفير الرعاية الكاملة والاهتمام بأولاد الشهداء وذويهم.

مبادرات عظيمة

وعبرت شيخة عبد الله الزعابي والدة شهيد الواجب الطيار سيف خلف سيف الزعابي من مدينة كلباء، عن امتنانها للقيادة الرشيدة ومبادراتها ومكرماتها التي لا تحصى لتكريم الشهداء وذويهم، التي منحتهم مشاعر عز وافتخار، لتبقى ذكرى شهدائهم محفورة في كتب المجد والبطولة، تتذكرها أذهان الأمة بتقدير وامتنان لسيرة عطرة وتضحيات في سبيل الأمن والاستقرار وانتصار الحق.

وشكرت الزعابي قيادة دولة الإمارات بعقد جلسة مجلس الوزراء في واحة الكرامة أمام نصب الشهيد، التي زادتهم اعتزازاً، موضحة أن الإمارات بقيادتها الرشيدة، جسدت نموذجاً مميزاً للتلاحم بين القيادة وأسر الشهداء، ودعمها واهتمامها الدائم لأبطال القوات المسلحة، الذين سجلوا بتضحياتهم بطولات عظيمة، وأكدت مفاهيم إيمانهم الراسخ بأهمية أداء الواجب، وحب الوطن والولاء لقيادته الرشيدة، فضلاً عن حرصهم على نصرة المظلوم ورفع راية النصر عالياً.

وقالت إن واحة الكرامة امتداد لمبادرات عظيمة، لقيادة حريصة على تخليد ذكرى أبطالها الشهداء، من سجلوا أروع أمثلة في الدفاع عن وطنهم ورفعته، لتبقى سيرتهم العطرة راسخة في النفوس، تتناقلها أجيال المستقبل، ويتعلمون منها مفاهيم التضحية وقيم الفداء.

رموز العطاء

وقال محمد المدحاني شقيق زوجة الشهيد سيف بالهول الفلاسي، إن اختيار شهداء الإمارات رمزاً من رموز العطاء في عام الخير، وإطلاق الاستراتيجية من الواحة التي خلدت فيه أسماءهم وبطولاتهم، هو تقدير لتضحيتهم، وعرفان لعطائهم الذي تذكره القيادة الرشيدة في كافة المناسبات والمحافل، وهو ما ينعكس إيجابياً على أسرهم وذويهم، الذين تهيمن عليهم مشاعر الاعتزاز والفخر، بما قدمه هؤلاء الأبطال في ميادين العزة والكرامة.

وأضاف أن الشهادة في سبيل الحق غاية، والتضحية بالنفس كلمة يرددها جنودنا البواسل في مختلف مواضعهم وأماكن عملهم، كما أن تقدير القيادة الرشيدة، التي تفخر وتفاخر بهم، دافع في حد ذاته على بذل المزيد لهذا الوطن، الذي يقدر عطاء أبنائه، ويكرم المخلصين فيه مراراً وتكراراً.

حياة كريمة

وأضاف فاضل عبيد بن فاضل شقيق الشهيد سعيد عبيد بن فاضل من أم القيوين، والذي استشهد في عاصفة الحزم باليمن، أن القيادة الرشيدة للدولة لم توفر جهداً ولا مالاً ولا وقتاً في سبيل توفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين، كما أنها لن تتوانى في رعاية أسر وأبناء الشهداء، وتذكير كافة المواطنين بصنيعهم الذي قدموا من خلاله أرواحهم طاهرة من أجل وطنهم وأمتهم، مبيناً أن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في واحة الكرامة، وتكريسها لشهداء الوطن في عام الخير، دليل قوي على مدى تلاحم القيادة الرشيدة للدولة مع أبنائها المواطنين، والذين بادلوهم حباً بحب، والتفوا حولهم، تأييداً وحباً للوطن وتراب الوطن.

وقال عبد الغني البلوشي شقيق الشهيد أحمد البلوشي، إن الإمارات منذ قيامها، دأبت على فعل وعمل الخير، فيدها ممدودة لكل محتاج داخل وخارج الدولة، وهي تعطي دون منة أو انتظار للجميل، لافتاً إلى أنه في خضم ذلك العطاء تتذكر قيادتنا الرشيدة أبناءها الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة الوطن، فتعلي من شأنهم، وتتذكرهم في عام الخير، من خلال مناقشاتهم ومداولاتهم في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، مبيناً أن القيادة الرشيدة للدولة من قبل أطلقت مبادرة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بهدف رعاية أسر الشهداء دراسياً واجتماعياً.

إضافة إلى توفير البيئة الدراسية الجاذبة لهم، حتى يتمكنوا من التفوق والتميز، ليصلوا بعلمهم ومعارفهم وقيمهم الرفيعة إلى المكانة المجتمعية التي تليق بأبناء الشهداء، لافتاً إلى أنه من قبل تم تخصيص يوم للشهيد، بأمر من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتخصيص عطلة رسمية على مستوى الدولة، لهو دلالة قوية على مدى تلاحم القيادة بالشعب، مبيناً أننا نقف إجلالاً وإكراماً للشهداء وللقيادة الرشيدة.

رؤية صائبة

وعبر خليفة النعيمي، والد الشهيد البطل عبد الله النعيمي، عن سعادته بعقد جلسة مجلس الوزراء في واحة الكرامة أمام نصب الشهيد في العاصمة أبوظبي، وتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على قدسية شهداء الإمارات.

وقال: «إن رؤية شيوخنا وقيادتنا الرشيدة صائبة، والشعب دائماً وراء هذه الرؤية، فبفضل الله تعالى، ثم عزيمة قيادتنا، أصبحنا أسعد شعب يحفل بالرفاهية والحياة الرغيدة، وأقل ما نستطيع تقديمه لرد الجميل، هم فلذات أكبادنا، ليصبحوا الدرع الحامية لاستقرار الإمارات.

وثباتها على طريق التطور والتقدم والازدهار، ودورهم الباسل أيضاً في الدفاع عن الشعوب المظلومة والمكلومة»، مضيفاً: «نعم، شجعت كغيري من آباء الأبطال في هذا الوطن، أبناءنا على الانخراط في سلك القوات المسلحة للدولة، وأداء أدوارهم بإخلاص، فالدولة بما تحفل به من قيادة رشيدة، لم تبخل على شعبها بشيء، فواجبنا يحتم علينا رد الجميل بصورة إيجابية ومشرفة».

مواساة

فيما أشار راشد النيادي والد الشهيد البطل سعيد النيادي، إلى أنه لا يزال يتذكر مواساة القيادة الرشيدة له عندما استشهد ابنه، مضيفاً: «نحمد الله تعالى، أننا نحفل بقيادة حكيمة، بادرت فوراً بتقديم صادق العزاء والمواساة بشهداء الوطن والإنسانية، الذين استشهدوا وهم يدافعون بصدق وبحس وطني وقومي عن الحق والشرعية وحقوق الإنسان اليمني في العيش الكريم الآمن، في مجتمع تسوده العدالة والمساواة، لذا، فليس غريباً أن يستمر احتواء قيادتنا لذكرى الشهداء التي لن تندثر أبداً».

كما أكد سالم المقبالي، من ذوي الشهيد البطل عمر المقبالي، على أن ذوي الشهداء قدموا أجمل معاني الولاء والانتماء للوطن وللقيادة الرشيدة، فكل بيت إماراتي يرفع اليوم العلم شامخاً، يُظهر بلا شك ولاءه وانتماءه، موضحاً أن ذلك الولاء الذي لا حدود له، كان الرد عليه من القيادة الرشيدة كل التقدير والإجلال والاحترام السامي، لا سيما لشهداء الوطن الذي لبوا النداء، وأثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في ساحات المعارك والمجد.

شهادات فخر

وقالت والدة الشهيد سليمان جاسم البلوشي، الوالدة «عائشة سليمان محمد»: «إننا جميعا فداء للوطن والقيادة الرشيدة، فكلمة «شكراً» لا تفي بحق قيادتنا، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولكننا ندعو دائماً بظهر الغيب، أن يديم قيادتنا وشيوخنا الكرام.

فهي زرعت الحب في شعبها، ونحمد الله عز وجل، أنه وهبنا قيادة صالحة وبلداً طيباً، لذلك لن نساوم على حمايته والدفاع عنه والذود عن حياضه، كما أننا وأبناءنا فداء للوطن، وتحت أمر القيادة في أي وقت وتحت أي ظروف».

مسؤولية الجميع

بدوره، قال المواطن إبراهيم الشحي شقيق الشهيد علي حسن الشحي: بصوت واحد، نقول إن أمن واستقرار الوطن مسؤولية الجميع، ودرس يدرّسه الآباء للأبناء، وبذرة صالحة تزرع في نفوسهم، مشيراً إلى أن استذكار القيادة وتثمين بطولات أبنائها الشهداء، يعكس الأمن الذي تعيشه بلادنا.

كما يأتي تأكيداً للعلاقة الراسخة بين القيادة والشعب، مؤكداً على الدعاء والثناء لما تبذله الدولة من عناية مستمرة، وعطاء سخي لذوي شهداء الواجب، عرفاناً بما قاموا به، ووفاءً لذويهم، ما يعد النموذج الأمثل لتعامل الدولة مع أبنائها الشهداء وذويهم.

محل تقدير

من جانبه، أوضح حمد، ابن الشهيد راشد علي سعيد الشحي، أن استذكار القيادة الرشيدة لأبنائها الشهداء في كل مناسبة وموقف، وسام على صدور المواطنين، وتؤكد أن القيادة والشعب تقدر ما يفعله حماة الوطن، والدور التاريخي الذي يقوم به أبناؤه لحمايته.

كما يدل أيضاً على أن كل ما يقدم من أبناء هذا الوطن، هو محل تقدير، ووسام فخر لكل الوطن، وهي في الوقت ذاته تحفز الجميع على البذل والعطاء، والإصرار على اللحمة الوطنية، والترابط بين القيادة والشعب، واليقظة أثناء قيامنا بواجباتنا تجاه وطننا الغالي وحماية أراضيه.

الأكثر مشاركة