مناقشة تطوير المنظومة التشريعية المتصلة بأهداف «عام الخير»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية: ناقشنا في محور تطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية ذات الصلة بأهداف عام الخير، القوانين الموجودة حالياً ومدى تماشيها مع مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والحاجة إلى وضع قانون للمسؤولية الاجتماعية ومدى توافقها مع متطلبات هذه المسؤولية.

وأضاف تطرقنا للتحديات والمبادرات، وتم مناقشة أهمية وجود تشريع ينظم موضوع الوقف، كما تكلمنا عن العمل التطوعي، وضرورة أن يكون هناك قانون للتطوع ليكون التطوع ضمن إطار مؤسسي، وتم أيضاً التطرق إلى العطاء.

وقال: إن أبرز التحديات التي واجهتنا في المناقشة عدم وجود تشريعات تنظم هذه المحاور وتحدد الجهات المسؤولة عنها.

معادلة

من جانبه، أكد المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، أن فريق عمل «التطوع» ناقش في «خلوة الخير» التحديات التي تواجه الأعمال التطوعية وخرج بالعديد من المقترحات والمبادرات، من بينها وضع معادلتين للتطوع للأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أن المعادلة تعتمد على نسبة أعداد الموظفين في كل مؤسسة،.

وبناء عليها يتم احتساب ساعات التطوع لهم، إلى جانب معادلة أخرى خاصة للأفراد، حيث ستكون هذه العملية ضمن منظومة عمل كاملة للتطوع تترأسها وزارة تنمية المجتمع، لوضع كل ما يتعلق بساعات التطوع، وكيف يمكن تحقيقها على أرض الواقع.

نهج

قال منصور المنصوري، المدير العام للمجلس الوطني للإعلام بالإنابة، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد عام 2017 «عام الخير» تشكل استمراراً لنهج دولة الإمارات الذي رسخ مسيرة العطاء الإنساني بكافة أشكاله باعتباره ركيزة أساسية من ركائز السياسة الوطنية.

خلوة

وفي تعليقه بمناسبة عقد خلوة الخير، أكد أن الإمارات لطالما كانت سباقة، وفي صدارة الدول التي تولي العطاء أهمية بالغة، ومبادرة عام الخير تقدم الفرصة لكافة شرائح المجتمع للمشاركة والمساهمة الفاعلة في خدمة الوطن والعمل الإنساني.

مشيراً إلى أن المبادرة تؤسس لقاعدة صلبة تعزز وترسخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص، بحيث تكون هناك شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، فيما يتعلق بخدمة الوطن والمجتمع.

وأضاف المنصوري أن خلوة عام الخير التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تجسد روح الحوار والتفكير المشترك الذي يميز دولة الإمارات، للخروج بأفضل الأفكار والممارسات التي تدعم وترسخ مبادرة عام الخير.

توعية

وأوضح أن قطاع الإعلام يلعب دوراً مهماً ورئيساً في دعم مبادرة عام الخير، من خلال التوعية ونشر قيم العطاء وخدمة الوطن وترسيخ روح التطوع لدى كافة الفئات الاجتماعية، إذ إن المؤسسات الوطنية الإعلامية كانت على الدوام سباقة في ميدان توفير الدعم لكافة المبادرات الوطنية، وسنعمل على ترسيخ أهمية وضع المسؤولية الاجتماعية ضمن عناصر النجاح لدى مؤسسات القطاع الخاص.

وقال المنصوري: إن نقاشات مسار الإعلام خلال خلوة الخير، خرجت بمبادرات وأفكار تؤسس لمرحلة جديدة من ترسيخ وتعزيز المفاهيم المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن، خاصة أن هدفنا الرئيس لا ينحصر بالوقت الحالي، بل يتميز بنظرة مستقبلية وهي تنشئة أجيال المستقبل متسلحين بفكر معطاء قادر على المساهمة في نهضة الدولة ورقيها.

تواصل

أوضح المهندس حسين لوتاه بأنه ستكون هناك جهتان مرجعيتان، إحداهما محلية وأخرى اتحادية، لديها قاعدة بيانات خاصة بالمتطوعين، وتصنيفهم، وكيفية التواصل معهم، وما هي الأحداث التي تحتاج إلى متطوعين، وتعمل كأداة رئيسية للتواصل مع المؤسسات والجهات التي ترغب بالمتطوعين، لافتاً إلى ضرورة أن توجد مظلة للمتطوعين وقاعدة بيانات حتى يتم تسجيل الأعمال التطوعية وقياسها وإدخالها ضمن مؤشرات التنافسية للدولة، مبيناً أنه يوجد أكثر من تصنيف للتنوع، فردي ومؤسسي ومجتمعي، ويجب أن ينبع التطوع من الشخص ذاته.

Email