عمل الخير نهج دولة وسلوك شعب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في الشؤون الإسلامية والأوقاف أن إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمبادرة الخير لعام 2017 هي من منطلق الثوابت الراسخة التي تنتهجها الدولة في تعزيز العمل الخيري في الدولة، وهي استمرار لتلك الثوابت التي باتت من العلامات البارزة لدولة الإمارات في كونها قائدة قاطرة العمل الخيري ليس في المنطقة فحسب بل في العالم كله، فكانت هذه المبادرة بمثابة تصديق للعهد الذي تبنته الدولة في كون العمل الخير هو من صلب اهتمامات الدولة في النطاق الداخلي والخارجي، مشيدين في الوقت نفسه بالأرقام التي وصلت إليها إحصاءات العمل الخيري الذي يدلّل أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، أنها قائدة ركب الخير في كل أنحاء العالم.

مكانة متقدمة

من جانبه أكد الدكتور حمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة الإمارات عالمياً في قطاع العمل الخيري والإنساني بفضل جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، مثمناً مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بإعلان العام المقبل عاماً للخير والعطاء والتطوع وخدمة الوطن. وقال: إن العطاء ومد العون للمحتاجين سواء داخل الدولة أو خارجها، هو نهج دولة الإمارات قيادة وشعباً من مواطنين ومقيمين، وهو طريق خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى أمست الإمارات دولة رائدة في العمل الإنساني بفضل ما تقدمه للبشرية جمعاء، من مساعدات وإغاثات ومشروعات خيرية في كل ميادين الحياة وتحديداً الصحة والتعليم والسكن والغذاء، إلى جانب دورها في ترسيخ قيم ومفاهيم التسامح والتعايش والتعاون والانفتاح على الآخر دون اعتبارات الجنسية واللون والديانة.

الخطة الأرقى

أما الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فقال: إنه مع استقبال العالم لعام جديد 2017 تنشط الطموحات والتطلعات لكل الأفراد والجماعات، وتعلن القيادات والدول عن خططها الأرقى والأبقى أثراً لخير شعوبها، ونحن بحمد الله في دولة الإمارات العربية المتحدة ننعم بقيادة رسخت في ثقافتنا قيم الخير والعطاء وملأت حياتنا بمبادئ التسامح والتعايش بسعادة وازدهار، وكل ما وعدت به القيادة تحقق وتم الإنجاز بإحساس وطني عارم وبروح المسؤولية والتلاحم بين القيادة وأبنائها الأوفياء.

وأشار إلى أن العام الماضي كان حافلاً بالإنجازات الوطنية والإنسانية المتميزة إلى عام ومستقبل قادم يفتتحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالتفاؤل أن يكون عام الخير لكل أبناء الوطن وللإنسانية جمعاء، ورسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان يعجبه الفأل الحسن، وكان يحث على ذلك فيقول: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، وهل في الدنيا أسعد من قلوب تحمل الخير وتنشر السعادة وتريد أن يعم الخير لكل عباد الله؟ ألم يشتهر قائدنا المؤسس الشيخ زايد بين القادة العظام بلقب: زايد الخير.

فلاح الدارين

من ناحيته قال الدكتور أحمد الحداد كبير مفتين- مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تعقيباً على مبادرة عام الخير:«فعل الخير مقترن بالصلاة خصوصاً وعبادة الله عموماً كما في قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)، للتدليل على أهميته في جانب عبادة الله تعالى، وقد رتب عليه الفلاح، وهو شامل لفلاح الدنيا والآخرة، وكما عمم سبحانه وتعالى الخير، حيث جعله بصيغة العموم الدال عليه« ال»، التي هي للجنس والاستغراق، أي جنس الخير مع الإنسان والحيوان، فكذلكم الفلاح المرتب عليه، فإنه لم يقيد بفلاح الدنيا ولا الآخرة؛ ليشملهما معاً.

وأضاف: «المتأمل لواقع الإمارات يجد أن الله تعالى قد صدقها وعده فأفلحت أيما فلاح في الدنيا، فهي فالحة في أمنها وتطورها وإسعاد شعبها، وفالحة في التخطيط لمستقبلها وكل أمورها، وفلاح الآخرة إن شاء الله تعالى مكتوب لمن أرسى عمل الخير وهو الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو المؤسسون رحمهم الله تعالى رحمة واسعة».

الأيادي البيضاء

بينما ذهب محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسس خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن مبادرة عام الخير التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليست غريبة على سموه فهو صاحب الأيادي البيضاء في عمل الخير وتقديم المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة للصديق والشقيق وتأتي هذه المبادرة الكريمة السامية لتؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق، وقد جاء ذلك ترجمة لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي قامت على مساعدة الآخرين دون تمييز على أساس من الدين أو العرق أو الهوية.

Email