كوريا الشمالية تهدد بالرد عسكرياً على أنشطة «الجنوبية» وأمريكا

لقاء ثنائي صيني كوري جنوبي عشية القمة الثلاثية| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتهاك السيادة الوطنية لأراضيها، بأنشطتهما الاستطلاعية، وحذرت من رد عسكري، وذلك عشية لقاء قمة يجمع اليوم في سيئول رئيس كوريا الجنوبية ورئيسي وزراء اليابان والصين.

وفي بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، انتقد نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي، كيم جانغ-إيل، أنشطة الاستطلاع الجوي، التي أجرتها القوات الجوية الأمريكية والكورية الجنوبية وأنشطة الدوريات، من قبل البحرية وخفر السواحل في كوريا الجنوبية، حسب شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية.

وأضاف: إن الولايات المتحدة والقوات الجوية الكورية الجنوبية، تجري أنشطة استطلاع جوي، بمستوى مماثل لحالات الحرب، وتعزز البحرية وخفر السواحل في كوريا الجنوبية أنشطة الدوريات وتنتهك الحدود البحرية بشكل متزايد.

وحذر كيم من أن تلك الأنشطة، ستقابل بإجراءات مضادة «هجومية»، مضيفاً أن كوريا الشمالية سترد على الفور، عندما يتم انتهاك سيادة البلاد ومصالحها الأمنية، منتقداً تلك الأنشطة ووصفها بأنها «استفزاز من جانب الأعداء».

 

قمة ثلاثية

يأتي ذلك، قبل قمة ثلاثية من المقرر أن تعقد بين كوريا الجنوبية واليابان والصين اليوم في سيئول. وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي إن رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اتفقا، خلال اجتماع عقد في سيئول أمس، على بدء حوار حول القضايا الدبلوماسية والأمنية.

وأفاد المكتب بأن الحوار الأمني سيبدأ في منتصف يونيو بمشاركة وزارتي الخارجية والدفاع.

وذكر المكتب أنه إضافة إلى ذلك، سيتم إحياء لجنة ثنائية للتعاون الاستثماري، ظلت معلقة منذ عام 2011.

وتوصل يون ولي إلى هذه الاتفاقيات قبل القمة الثلاثية اليوم مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي وصل إلى سيئول أمس، وأجرى محادثات منفصلة مع كل من يون ولي.

وقال كيشيدا لصحيفة جابان تايمز قبل مغادرته إلى سيئول إن الوضع في شرق آسيا وخارجها تغير بشكل كبير في السنوات التي تلت الاجتماع الثلاثي الأخير في نهاية 2019.

وتهدف القمة، حسب جدول أعمالها، إلى تحسين التعاون الثلاثي في مجالات الاقتصاد والتجارة وتغير المناخ.

لم يتضح مدى جدية المناقشات التي أجراها الزعماء الثلاثة حول هذه القضايا الشائكة، والتي لم ترد ضمن بنود جدول الأعمال الرسمي للاجتماع الثلاثي المقرر اليوم، والذي سيكون الأول من نوعه منذ أكثر من أربع سنوات.

ولا يتوقع صدور إعلان هام عقب الاجتماع، لكن مراقبين قالوا إن مجرد استئناف المحادثات رفيعة المستوى بين الجيران الثلاثة في شمال شرق آسيا يعد مؤشراً جيداً على رغبتهم في تحسين العلاقات.

وكان المفترض أن يعقد اجتماعهم الثلاثي سنوياً لكنه توقف منذ الاجتماع الأخير في ديسمبر2019 بسبب جائحة كوفيد19 وتدهور العلاقات بين الدول الثلاث.

Email