اعترفت أوكرانيا بتدهور كبير على جبهة خاركيف الحدودية، شرقي البلاد، في ظل تقدم متواصل للجيش الروسي وسيطرته على عشر بلدات خلال يومين.

ووصف القائد العام للقوات الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، الوضع في منطقة خاركيف الحدودية، في أعقاب تقدم القوات الروسية داخل المنطقة، بأنه «صعب».

وقال سيرسكي، في منشور على «تليغرام» أمس، إن «الوضع تدهور، هذا الأسبوع، في منطقة خاركيف بشكل كبير، وهناك معارك متواصلة في المناطق الحدودية على طول الحدود» مع روسيا.

تقدم جديد

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم الاستيلاء على عدد من البلدات الحدودية بالقرب من بلدة فوفتشانسك. وأعلنت الوزارة أمس، السيطرة على أربع بلدات أخرى، بعدما سيطرت على ست بلدات أول من أمس. والبلدات الأربع هي هاتيشتشي وكراسني وموروخوفيتس وأولينيكوفي.

ويتم إجلاء الآلاف من سكان المنطقة إلى مناطق آمنة وسط العمليات الهجومية الروسية.

وغادر حوالي أربعة آلاف شخص المنطقة في اليومين الماضيين، حسبما كتب الحاكم الإقليمي أوليه سينيغوبوف على «تليغرام». وقال إن العديد منهم تمكنوا من البقاء مع الأصدقاء والأقارب، بينما تم توفير السكن للآخرين. كما نشر سينيغوبوف صوراً لأشخاص تجمعوا في نقاط التجمع مع الأمتعة وبعضهم يصطحب حيواناتهم الأليفة.

وشنت القوات الروسية هجوماً في المنطقة الحدودية باتجاه خاركيف الخميس ما أثار مخاوف من حملة للسيطرة على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

قصف صاروخي

في الأثناء، قال مسؤولون روس إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون عندما انهار جزء من مبنى سكني متعدد الطوابق في مدينة بيلغورود الروسية بسبب سقوط صاروخ يعود للحقبة السوفييتية أطلقته أوكرانيا واعترضته أنظمة الدفاع الجوي الروسية.

وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية حتى الآن على منطقة بيلغورود، شنت أوكرانيا هجوماً بصواريخ توشكا الباليستية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة أدلر وآر.إم-70 فامباير.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم، الذي وصفته بأنه «هجوم إرهابي على مناطق سكنية»، استخدم فيه ما لا يقل عن 12 صاروخاً. وقالت وكالة سبوتنيك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اطلع على تقارير بشأن الهجوم وأعطى التعليمات اللازمة.

واتهم روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة في الخارجية الروسية، من أسماهم «رعاة نظام كييف الأجانب» بأن لهم علاقة مباشرة بقصف القوات الأوكرانية مدينة بيلغورود بالصواريخ وقذائف الراجمات، وفقاً لـ«سبوتنيك».

وكتب ميروشنيك على «تلغرام»، إن «نظام كييف ومسلحيه وقادته الميدانيين سيدفعون ثمن ما يفعلونه، وسيتحقق القصاص من بعضهم في ميدان المعركة ومن بعضهم الآخر في قفص المحاكمة، ولكنه سيتحقق بالتأكيد».