سوليفان: حزمة المساعدات العسكرية لا تمنع تقدم الروس

الجيش الروسي يسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا

من استعدادات الجيش الروسي لاحتفالات "يوم النصر"| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبيل احتفالاته الخميس المقبل بذكرى «يوم النصر» في الحرب العالمية الثانية، سيطر الجيش الروسي أمس، بشكل كامل على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، ووجه ضربة بالصواريخ والمسيرات على مستودع وقود وورش لتصنيع المسيرات، فيما أقرت واشنطن بأن مساعداتها العسكرية لكييف لن تعوق تقدم الروس في الجبهة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاستيلاء على القرية حسّن الوضع التكتيكي للجيش الروسي على طول الجبهة.

وكان الجيش الأوكراني أبلغ في وقت سابق عن اختراق من قبل الروس بالقرب من أوتشيريتينو وذكر أن القوات الروسية استقرت في البلدة.

وكان عدد سكان البلدة يبلغ نحو ثلاثة آلاف نسمة قبل الحرب. وتقع تلك القرية شمال غربي مدينة أفدييفكا التي كانت من المواقع الحصينة للقوات الأوكرانية واستولت عليها روسيا في فبراير. ويفترض مراقبون أن الجيش الروسي يريد الآن التقدم إلى مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية القريبة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية استهدفت مستودعاً للوقود تابعاً للقوات الأوكرانية وورشاً للمسيرات.

كما استهدفت أيضاً القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في 108 مناطق.

وأشارت إلى أن «أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 20 طائرة مسيرة أوكرانية وقنبلتين موجهتين من طراز «هامر» فرنسية الصنع».

وأوضحت الوزارة أن «وحدات من مجموعة «دنيبر» التابعة للقوات الروسية، استهدفت تجمعات القوة البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بافلوفكا في مقاطعة زابوروجيه وإيفانوفكا وميخاييلوفكا وزولوتايا بالكا في مقاطعة خيرسون».

وقال الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 23 من 24 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية.

وقال أوليه سينيغوبوف المسؤول العسكري الإقليمي في منشور على تليغرام إن عدة انفجارات هزت مناطق سكنية في وسط المدينة. كما تعرضت المدينة لهجوم بطائرات كاميكازي المسيرة خلال الليل، واشتعلت النيران في ثلاثة مبانٍ سكنية، حسبما أعلن عمدة المدينة إيهور تيريخوف.

وأسفرت عدة ضربات روسية عن سقوط قتيلين وإصابة 16 شخصاً آخر في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وخصوصاً في خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد والتي تُستهدف باستمرار، وفق ما أفادت السلطات الأوكرانية.

وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر تلغرام «في بوكروفسك، أدى سقوط صواريخ إلى مقتل شخصين وإلحاق أضرار بمنزل». وفي خاركيف، أدى قصف روسي إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل، بحسب حاكم المنطقة الشمالية الشرقية أوليغ سينيغوبوف الذي قال إن القوات الروسية قصفت وسط المدينة بـ«قنبلة جوية موجهة».

حزمة المساعدات

إلى ذلك، أقرّ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بأن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لكييف، والتي تمت الموافقة عليها في واشنطن، في الآونة الأخيرة، لن تعيق روسيا من تحقيق نجاحات على طول خط الجبهة، وجاء ذلك حسبما نقلت وكالة سبوتنيك عن وسائل إعلام بريطانية. وقال سوليفان، إنه لا يزال يتوقع «اختراقات روسية» على خط الجبهة، «في الفترة المقبلة»، على الرغم من حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة.

Email