البرازيل في سباق مع الزمن لإغاثة المتضررين

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات كينيا إلى 228 قتيلاً

رجل إنقاذ كيني يعطي توجيهات للركاب في كيتينغيلا| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع عدد ضحايا فيضانات الإعصار «هدايا» التي اجتاحت كينيا إلى 228 شخصاً، فيما تلاشى خطرها في تنزانيا، فيما تخوض البرازيل سباقاً مع الزمن لإغاثة المتضررين جراء الفيضانات المدمّرة.

وبحسب المتحدث باسم الحكومة الكينية، إسحاق موارا، لقي تسعة أشخاص حتفهم منذ أول من أمس، ما رفع حصيلة الضحايا إلى 228 شخصاً، مشيراً إلى تضرر ما مجموعه 223 ألفاً و198 شخصاً، تم إجلاء 163 ألف شخص منهم حتى الآن. وأوضح المتحدث أن العاصمة نيروبي كانت الأكثر تضرراً جراء الفيضانات.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية في تنزانيا أن الإعصار «هدايا» الذي بلغ اليابسة أمس، فقد قوته ولم يعد يشكل خطراً.

وتسبب الإعصار «هدايا» لدى اقترابه من سواحل تنزانيا وكينيا بهطول أمطار غزيرة فاقت المعتاد في المناطق الساحلية، وبهبوب رياح عنيفة، لكن لم يُسجَّل وقوع أضرار أو ضحايا.

وأتى الإعصار بعدما شهدت تنزانيا وكينيا في الأسابيع الأخيرة فيضانات مدمّرة وانزلاقات تربة بسبب أمطار غزيرة مستمرة منذ مارس، تفاقمت جراء ظاهرة الـ «نينيو» المناخية.

سباق مع الزمن

وتخوض السلطات في البرازيل سباقاً مع الزمن لإغاثة المتضررين جراء الفيضانات المدمّرة التي تضرب جنوب البلاد خصوصاً ولاية ريو غراندي دو سول، مُتسببةً بمقتل زهاء 70 شخصاً ونزوح نحو 80 ألف نسمة من منازلهم.

ولقي 66 شخصاً على الأقل حتفهم وفُقد 101 آخرون، بحسب آخر تقرير صادر عن الدفاع المدني البرازيلي أمس.

ومن الصور الملتقطة من الجو وعمليات الإنقاذ الجارية على الأرض، تبدو أحياء غارقة في مياه غمرتها بالكامل، ما يعكس الأضرار الفادحة في جنوب البلاد، حيث ارتفع منسوب المياه إلى حد غمر منازل بأكملها، وأفقد السكان كلّ ما يملكون خلال دقائق، بينما غرقت بالمياه شوارع عاصمة الولاية بورتو أليغري التي يقطنها نحو 1,4 مليون نسمة.

وارتفع منسوب نهر غوايبا إلى 5,30 أمتار ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في فيضانات العام 1941 والذي بلغ 4,76 أمتار، وفق رئاسة البلدية.

وبينما تراجعت كمية المتساقطات خلال ليل السبت الأحد، يتوقع استمرار هطول الأمطار خلال الساعات الـ24 إلى 36 المقبلة، مع تحذير السلطات من حدوث انزلاقات أرضية.

وأشار حاكم الولاية إدواردو ليتي إلى أن ريو غراندي دو سول تشهد «أسوأ كارثة مناخية في تاريخها» مع إصابة نحو 300 بلدة بأضرار. واعتبر أن الوضع «مأساوي وغير مسبوق على الإطلاق».

وتتكرر المشاهد على مختلف مساحة الولاية: عائلات تنتظر على سطوح المنازل وصول فرق الإغاثة، وقوارب صغيرة تجول في شوارع وجادات غمرتها المياه بالكامل.

ويتزايد القلق حيال نقص المواد الأساسية وتضرر سلاسل الإنتاج في الولاية التي تعد من الأبرز على صعيد الزراعة في البلاد.

وغمرت المياه المحطة الرئيسية للحافلات وتسببت بتعليق الرحلات في مطار بورتو أليغري الدولي اعتباراً من الجمعة ولأجل غير مسمّى. وقال الخبير البرازيلي في شؤون المناخ فرانسيسكو إليزو أكينو إن الأمطار الغزيرة يعزّزها «مزيج كارثي» من التغير المناخي وظاهرة إل نينيو وظواهر قصوى أخرى.

Email