«دبلوماسية الكباب» ترافق رئيس ألمانيا إلى تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ رئيس الدولة الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة غير عادية لتركيا أمس، تقتصر محادثاته خلالها مع نظيره رجب طيب أردوغان على الحد الأدنى الصارم، حيث أدى تأييد أنقرة لحركة حماس في الحرب مع إسرائيل إلى اتساع الفجوة.

وتربط بين الرجلين اللذين يعرفان الواحد الآخر منذ عشرين عاماً، علاقة معقدة، يعكسها انتظار الرئيس الديمقراطي الاشتراكي سبع سنوات بعد توليه منصبه قبل القيام برحلة إلى تركيا.

وقالت الرئاسة الاتحادية إن «عدم بدء الرحلة في أنقرة يشكل مؤشراً». وبدلاً من ذلك، فإن إسطنبول هي الوجهة الأولى لشتاينماير، قبل أن يجتمع غداً الأربعاء في أنقرة مع أردوغان.

ويحمل شتاينماير معه في رحلته علامة للعلاقات القديمة بين البلدين، حيث يرافقه جد عارف كيليس الذي تمتلك عائلته متجراً للكباب في برلين منذ ثلاثة أجيال، وحيث يعيش في ألمانيا 3.3 ملايين تركي يحتفظ نصفهم بالجنسية التركية.

وسيقدم كيليس أطباق الكباب في حفل استقبال مسائي رسمي على ضفاف مضيق البوسفور في إسطنبول. وقال إن الكباب «يسافر معنا على متن الطائرة».

وأدخل المهاجرون الأتراك شطائر الكباب التي باتت معروفة في ألمانيا. وقال أحد مستشاري الرئيس الألماني: «أصبح الكباب منذ ذلك الحين نوعاً من الأطباق الوطنية الألمانية».

ويشكل قطاع الكباب الألماني الذي يبلغ حجم مبيعاته السنوية نحو سبعة مليارات يورو، رمزاً لنجاح اندماج الأتراك. وقال كيليس «أعتبر سفري في هذه الرحلة علامة تقدير كبيرة».

وكان جده افتتح مطعمه للوجبات الخفيفة في 1986، وقال: «الآن يأخذني الرئيس حفيداً إلى وطن أجدادي».

Email