محلل أمني يربط بين التجربة الصاروخية وروسيا

كوريا الشمالية تختبر «رأساً حربياً كبيراً جداً»

إطلاق صاروخي نفذته كوريا الشمالية بمكان غير معروف في 2 أبريل| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختبرت كوريا الشمالية «رأساً حربياً كبيراً جداً» صُمّم لتحميله على صواريخ كروز استراتيجية، وفق ما أورد الإعلام الرسمي، أمس، في أحدث تجربة تجريها منذ أن أنهت روسيا الشهر الماضي النظام الأممي لمراقبة العقوبات المفروضة على البلد.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن إدارة الصواريخ أجرت اختبار قوة لرأس حربي كبير جداً مصمم لصاروخ كروز الاستراتيجي هواسال-1 را-3. وأضافت أن كوريا الشمالية اختبرت أيضاً بعد ظهر الجمعة إطلاق «صاروخ بيولجي-1-2 المضاد للطائرات من طراز جديد فوق البحر الغربي لكوريا».

وكشف الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد «عدّة صواريخ كروز وصواريخ أرض-جوّ» أطلقت باتّجاه المنطقة عينها المعروفة أيضاً باسم البحر الأصفر. وأشار إلى أنه يراقب «عن كثب» الأنشطة العسكرية في الشمال وفي حال أقدمت بيونغ يانغ على «الاستفزاز، فسوف ننزل بها عقاباً قاسياً وحازماً».

الطلب الروسي

وقال أهن تسان-إل، الجندي السابق في كوريا الشمالية الذي بات يعمل في مجال الأبحاث في كوريا الجنوبية، حيث يدير المعهد الدولي للدراسات حول كوريا الشمالية، إن الاختبار المعلن عنه أمس، يبدو أنه ينطوي على «نوع جديد من الوقود الصلب ويبدو أنه جزء من الإنتاج المقرّر تصديره لتلبية الطلب الروسي».

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنّ كلا الاختبارين كانا جزءاً من «الأنشطة العادية للإدارة ومعاهد علوم الدفاع التابعة لها». واعتبرت أن هذه التجارب العسكرية «لا علاقة لها بالوضع المحيط» بالبلد، من دون أن تعطي أي معلومات أخرى. وأشارت إلى أنّ «هدفاً مُعيّناً قد تحقق» من خلال الاختبار.

إجراء تحسينات

ورجّح يانغ مو-جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول أن يكون الهدف من هذه التجارب الجديدة «تحديد نوع الرأس الحربي الذي يمكن تحميله على صاروخ كروز سهل المناورة بدرجة كبيرة وفاعليته، من حيث الوزن والقدرة التدميرية».

وقال إن كوريا الشمالية ستواصل «إجراء تحسينات على أداء أسلحتها التقليدية، فضلاً عن صواريخها من نوع كروز»، بالإضافة إلى برنامجها النووي.

Email