موسكو: بناء علاقات تجارية ومالية مستقرة مع الغرب أمر غير مجد
أوكرانيا: إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى
اثنان من السكان يخرجان متعلقاتهما من مبنى سكني تضرر نتيجة هجوم صاروخي في دنيبرو | أ. ف.ب
أعلن الجيش الأوكراني، أمس، إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى استخدمت لإطلاق صواريخ كروز على مدن في أنحاء البلاد، في تطور يعتبر الأول من نوعه منذ الحرب، فيما قالت الخارجية الروسية، إن الغرب أظهر عدم موثوقيته وانحيازه، وأن بناء علاقات تجارية ومالية مستقرة معه أمر غير مجد.
وقال الجيش الأوكراني في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «للمرة الأولى، دمرت وحدات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لسلاح الجو، بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، قاذفة استراتيجية بعيدة المدى من طراز تي يو-22 إم 3».
وقال مسؤولون روس، إن القاذفة تحطمت فوق منطقة ستافروبول لدى عودتها إلى قاعدتها، مؤكدة مقتل أحد أفراد الطاقم.
ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن وزارة الدفاع، أن طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز تي يو-22 إم 3 تحطمت في منطقة ستافروبول خلال عودتها إلى القاعدة الجوية بعد قيامها بمهمة قتالية وقفز الطيارون منها.
وقُتل أحد الطيارين الأربعة، وفق ما قال حاكم ستافروبول فلاديمير فلاديميروف على تطبيق تلغرام.
ونُقل طياران إلى مركز طبي محلي، فيما تتواصل عمليات البحث عن الطيار الرابع، وفق الحاكم.
وتقع منطقة ستافروبول بالقوقاز في الشمال الروسي، إلى الشرق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والتي تتعرض لهجمات في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أوكرانيون، أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 25 آخرين ولحقت أضرار بمرافق البنية التحتية الحيوية في هجوم صاروخي روسي كبير على منطقة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم ألحق أضراراً بعدة طوابق من مبنى سكني وبمحطة قطار في دنيبرو عاصمة المنطقة، داعياً الغرب لتزويد بلاده بدفاعات جوية إضافية.
وأضاف زيلينسكي: «يجب إسقاط كل صاروخ وكل طائرة مسيرة العالم يستطيع أن يضمن ذلك، وشركاؤنا لديهم القدرات اللازمة».
وزار الرئيس الأوكراني، كتيبة طبية من المظليين قرب خط المواجهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الغرب أظهر عدم موثوقيته وانحيازه السياسي، وأن بناء علاقات تجارية ومالية مستقرة معه أمر غير مجد.
وقالت زاخاروفا، تعليقاً على تقارير عن احتمال مصادرة الغرب لأصول سيادية روسية، إن بناء تفاعل تجاري ومالي مستدام مع الغربيين، الذين أثبتوا عدم موثوقيتهم وانحيازهم السياسي والتزامهم بمعايير مزدوجة أمر عقيم.
