طهران تلوح بمراجعة عقيدتها النووية

عقوبات غربية على برنامج المسيرات الإيرانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس الخميس، فرض عقوبات واسعة النطاق على برنامج إيران العسكري للطائرات المسيرة، والتكنولوجيا منخفضة المستوى، وذلك بعد الهجوم الذي شنته نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل، في حين قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني الخميس، إن طهران مستعدة لإطلاق صواريخ قوية لتدمير أهداف محددة في إسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان الخميس «اليوم، نحمل إيران المسؤولية، ونفرض عقوبات جديدة وقيوداً على الصادرات».

وأكد أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع «مجموعة السبع»، مشيراً إلى أن حلفاء أمريكا سيصدرون عقوبات وإجراءات إضافية رداً على برامج إيران العسكرية «المزعزعة للاستقرار». وفي بيانه قال بايدن «بناء على ما ناقشته مع زملائي قادة مجموعة السبع في الصباح التالي، فإننا ملتزمون بالعمل بشكل جماعي لزيادة الضغط الاقتصادي على إيران». وتابع بايدن «حلفاؤنا وشركاؤنا أصدروا أو سيصدرون عقوبات وإجراءات إضافية تهدف إلى الحد من برامج إيران العسكرية المزعزعة للاستقرار».

من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي، أمس الخميس، إن إسرائيل سترد على الأرجح على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل بالصواريخ والطائرات المسيرة، مضيفاً أنه يأمل أن يكون أي رد على أهداف محددة وألا يؤدي إلى تصعيد. وأضاف الوزير أنطونيو تاياني للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع «ما نناشده دائماً هو التعقل والتهدئة». وأضاف «نأمل أن يكون رد إسرائيل، الذي سيأتي على الأرجح، رداً هادفاً وليس شيئاً يثير تصعيداً».

تفاصيل العقوبات

بدورها، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن العقوبات الجديدة تستهدف «16 شخصاً وكيانين يعملون على إنتاج طائرات إيرانية بدون طيار»، منها طائرات شاهد التي «تم استخدامها خلال هجوم 13 أبريل» على الدولة العبرية.

وبحسب بيان الخزانة الأمريكية فقد فرضت لندن عقوبات «تستهدف العديد من المنظمات العسكرية الإيرانية والأفراد والكيانات المنخرطة في صناعة المسيرات والصواريخ الباليستية الإيرانية».

وبالفعل فقد أعلنت الحكومة البريطانية أنها فرضت الخميس، بالتنسيق مع وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات جديدة ضد طهران تستهدف سبعة أفراد وست شركات بسبب دورهم في تمكين إيران من مواصلة «نشاطها الإقليمي المزعزع للاستقرار، بما في ذلك هجومها المباشر على إسرائيل».

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن «هجوم النظام الإيراني على إسرائيل كان عملاً متهوراً وتصعيداً خطراً». وأضاف أن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على «قادة في الجيش الإيراني والقوات المسؤولة عن هجوم نهاية الأسبوع». وأضاف أن «هذه العقوبات - التي تم الإعلان عنها مع الولايات المتحدة - تظهر أننا ندين هذا السلوك بشكل لا لبس فيه، وستحد بشكل أكبر من قدرة إيران على زعزعة استقرار المنطقة».

كما فرضت الولايات المتحدة، الخميس، قيوداً إضافية على قدرة إيران لمنعها من الحصول على «التكنولوجيا منخفضة المستوى»، بحسب ما أوردت وزارة التجارة الأمريكية.

وإلى جانب ذلك، استهدفت الولايات المتحدة خمس شركات توفر قطع غيار لصناعة الصلب الإيرانية، وشركة لتصنيع السيارات تشارك في تقديم «دعم مادي» للحرس الثوري الإيراني.

تحذير إيراني

في الأثناء حذر قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني، أمس الخميس، من أن طهران قد تراجع عقيدتها النووية في ظل التهديدات الإسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائماً إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران قد تراجع «عقيدتها النووية» في ظل التهديدات الإسرائيلية. وأضاف قائلاً «أيدينا على الزناد وتم تحديد المنشآت النووية الإسرائيلية». وأكد أن المواقع النووية الإيرانية «في أمان تام» وسط التهديدات الإسرائيلية.

Email