مجموعة السبع تُنشئ «طاولة مستديرة دائمة» بشأن هجمات البحر الأحمر
أعلن وزير النقل الإيطالي ماتيو سالفيني، أمس السبت، أن دول مجموعة السبع التي تتولى بلاده رئاستها خلال العام 2024، أنشأت «طاولة مستديرة دائمة» بشأن هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقال سالفيني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء نقل دول مجموعة السبع الذي بدأ الخميس واختتم السبت في ميلانو (شمال إيطاليا): «أعطينا الضوء الأخضر» لـ«إنشاء طاولة مستديرة دائمة».
وإضافة إلى إيطاليا، تضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان.
وقال الوزير الإيطالي: «بهذه الطريقة، لا نحتاج إلى اجتماعات رسمية أخرى لمجموعة السبع، ويمكننا أيضاً التحدث عبر الهاتف في حالات الطوارئ»، مشدداً على «المشكلة الاقتصادية» التي تمثلها هذه الهجمات.
وأشار إلى أنه بسبب المخاطر التي ينطوي عليها المرور في البحر الأحمر، «زاد المرور عبر القارة الأفريقية بنسبة 130 بالمئة، مع زيادة في وقت الملاحة لا تقل عن عشرة أيام»، ما أدى إلى زيادة تكلفة نقل الحاويات. وأضاف: «المشكلة هي أن هذه التكاليف يتكبّدها المستهلكون».
وفي البيان الختامي الصادر في نهاية الاجتماع، دعت مجموعة السبع «الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على السفن التجارية»، و«إيران إلى الامتناع عن تقديم دعم للحوثيين والسماح بمثل هذه الهجمات».
وشكلت واشنطن، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تحالفاً متعدد الجنسيات في ديسمبر «لحماية» الملاحة البحرية من دون أن تتمكن من وقف الهجمات.
في الأثناء رجحت مصادر أممية أن يجدد أعضاء مجلس الأمن الدولي في اجتماعهم غداً إدانتهم هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مع التعبير عن دعمهم المستمر لجهود مبعوث الأمم المتحدة ودوره الحاسم في الوساطة بين أطراف النزاع.
ووفق تقرير داخلي لمجلس الأمن فإن المجلس سيعقد جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، بشأن اليمن.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين على السفن التجارية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر 2023 أدت إلى تعطيل طرق التجارة بشكل كبير في البحر الأحمر ودفع المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى شن ضربات عسكرية في اليمن منذ 11 يناير.
وعلى الرغم من محادثات السلام المتوقفة، ذكر التقرير أن المبعوث الخاص قد يؤكد أنه يواصل العمل مع الأطراف والمجتمع الدولي للحفاظ على مكاسب السلام، وقال إن تقارير إعلامية زعمت أن الحوثيين أكدوا لروسيا والصين، اللتين انتقدتا الضربات البريطانية والأمريكية، أن سفنهما لن يتم استهدافها، إلا أنه ومع ذلك وبعد يومين من تلك التقارير، تعرضت ناقلة نفط مملوكة للصين للقصف في جنوب البحر الأحمر بواسطة طائرة مسيرة، ما تسبب في أضرار طفيفة.
