«الناتو» يبحث إنشاء صندوق مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 100 مليار دولار

ينس ستولتنبرغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس، أن على أعضاء «الناتو» ضمان إمدادات أسلحة بعيدة الأمد لأوكرانيا.

وذلك قبيل اجتماع وزاري لمناقشة مقترح بإنشاء صندوق تمويل بقيمة 100 مليار يورو على مدى خمس سنوات.

وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف في بروكسل: «لدى أوكرانيا حاجات طارئة. أي تأخير في تقديم الدعم ستكون له تبعات في ساحة المعركة.

لذلك يجب تغيير ديناميكيات دعمنا». وأضاف: «يتعين علينا ضمان مساعدة أمنية موثوقة ويمكن الاعتماد عليها لأوكرانيا على المدى البعيد كي نتمكن من الاعتماد بدرجة أقل على المساهمات الطوعية وبدرجة أكبر على التزامات الناتو، وبنسبة أقل على العروض القصيرة الأمد، وبنسبة أكبر على تعهدات متعددة السنوات».

وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن ستولتنبرغ اقترح إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو للمساعدة في تسليح أوكرانيا في حربها مع روسيا. وقال: «على موسكو أن تفهم أنهم لا يستطيعون تحقيق أهدافهم في ساحة المعركة ولا يمكنهم انتظارنا إلى الأبد»، من دون أن يذكر تفاصيل حول اقتراحه.

وعقد وزراء خارجية دول «الناتو» محادثات أولية بشأن المقترح في بروكسل الأربعاء في إطار المساعي لوضع حزمة دعم لأوكرانيا قبل التئام قمة في يوليو بواشنطن. لكنّ دبلوماسيين كثراً حذروا من أنه لا تزال هناك أسئلة رئيسية بشأن طريقة عمل أي تمويل، ومن المرجح أن تتغير الخطة بشكل ملحوظ بحلول القمة في واشنطن.

ويتضمّن اقتراح ستولتنبرغ أيضاً إشراف «الناتو» بشكل أكبر على تنسيق إمدادات الأسلحة إلى كييف من مجموعة تقودها الولايات المتحدة تساعد حالياً في الإشراف على الدعم. واعتبر ستولتنبرغ أن ذلك قد يساعد في الفصل بين إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وأي تغييرات سياسية في دول «الناتو»، فيما يسعى دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر.

ومن شأن تلك الخطوة أن تمثل تحولاً كبيراً للتحالف العسكري الغربي الرافض حتى الآن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا خشية أن يؤدي ذلك إلى جر «الناتو» إلى نزاع مع روسيا.

ويأتي هذا المقترح في الوقت الذي تكافح فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحصول على موافقة الكونغرس على حزمة دعم عسكري ثنائية لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.

كما أثار احتمال عودة ترامب حديثاً متزايداً بين الحلفاء بشأن ما ينبغي لأوروبا أن تفعله لضمان استثمار الولايات المتحدة في الأمن عبر الأطلسي. كما أثارت مخاوف بين المسؤولين الأوروبيين من أن ترامب قد يسحب المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في ضوء التعليقات التي قال فيها إنه يسعى لإنهاء الحرب في يوم واحد.

ويرى العديد من الحلفاء أن المأزق نذير لكيفية تحول السياسة الأمريكية تجاه كييف في ظل رئاسة ترامب.

 

Email