أمرت قاضية في ولاية إلينوي الأمريكية، أول من أمس، باستبعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، على خلفية دوره في هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى «الكابيتول».

وصدر الحكم القضائي، في خطوة مفاجئة، بناء على ما يسمى بـ«حظر التمرد» في التعديل الـ14، في إشارة إلى الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم في أعمال عنف أو تمرد ضد الحكومة أو النظام القائم. بينما تم إيقاف القرار مؤقتاً، ما يمنح ترامب وقتاً قصيراً للاستئناف، وفقاً لما نقلته «فرانس برس» و«د ب أ» عن شبكة «سي إن إن».

يأتي القرار، غير المتوقع، في وقت لا يزال طعن مماثل مناهض لترامب من كولورادو معلقاً أمام المحكمة العليا الأمريكية، التي من المتوقع على نطاق واسع أن ترفض الحجج القائلة إن ترامب يواجه حظراً على توليه منصب رسمي. فيما يأتي بعد ساعات فقط من إعلان المحكمة العليا أنها ستستمع إلى المرافعات الشفوية في ادعاء ترامب بأنه يتمتع بحصانة رئاسية ضد التهم الجنائية.

وأقصت قاضية محكمة مقاطعة كوك، تراسي بورتر، ترامب من قائمة المرشحين في إلينوي بعد شهر من رفض طعن ترامب من قبل مجلس الانتخابات في الولاية، التي تعد الثالثة التي يتم فيها إزالة ترامب من قائمة المرشحين، بعد كولورادو، ومين.

بينما يتعيّن على القضاة التسعة النظر في مسألة إن كان ترامب، الأوفر حظاً لنيل بطاقة تشريح الحزب الجمهوري، غير مؤهل للترشح في الانتخابات التمهيدية لحزبه في كولورادو، نظراً إلى تورطه في تمرّد متمثل باقتحام أنصاره مبنى «الكابيتول»،. فيما ألمحت المحكمة العليا، فبراير الماضي، إلى أنها تشكك في الحكم الصادر في كولورادو.

وندد ترامب بالقرار الصادر في إلينوي، معتبراً أنه «مدفوع سياسياً وغير منصف». وأفادت حملة ترامب بأن «المجموعات التي تشكل واجهة للديمقراطيين تواصل محاولاتها التدخل في الانتخابات وحرمان ترامب من مكانه الصحيح على بطاقات الاقتراع»، متعهّدة تقديم استئناف ضد الحكم.

وجمّدت القاضية قرارها حتى الجمعة لإفساح مجال للاستئناف.

وقالت حملة ترامب «في الأثناء، ما زال ترامب على قائمة المرشحين في إلينوي، ويتصدر الاستطلاعات وسيعيد لأمريكا عظمتها».

جدير بالذكر أن كولورادو، وأكثر عن 10 ولايات أخرى، ستجري انتخاباتها لتسمية المرشح الرئاسي في الخامس من مارس الجاري، وهو يوم يعرف بـ«الثلاثاء الكبير»، فيما يتوقع صدور قرار المحكمة العليا قبل هذا الموعد. في الغضون يتوجّه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وترامب إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في إطار محاولتهما كسب تأييد الناخبين حول واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام قبل الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر المقبل.

وسيسافر بايدن إلى براونزفيل في ولاية تكساس، حيث سيجتمع مع عناصر من شرطة حرس الحدود ومسؤولين محليين، وفقاً للبيت الأبيض. أما ترامب، الذي ما زال يصر على تحميل منافسه مسؤولية أزمة الهجرة، فسيتوجه إلى بلدة إيغل باس في تكساس، على مسافة نحو 500 كيلومتر من براونزفيل.