مبعوث صيني يبدأ السبت جولة مكوكية تضم 6 دول لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسياً

القوات الروسية تسيطر على بتروفسكي وستيبوف قرب أفدييفكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت موسكو سيطرة القوات الروسية على منطقتي بتروفسكي وستيبوف على محور أفدييفكا في أوكرانيا، والسيطرة كذلك على مواقع أكثر فائدة عملياتية. في وقت تشرع الصين بجولة مكوكية الأسبوع المقبل عبر إرسال مبعوث خاص لحل الأزمة الأوكرانية عبر القنوات الدبلوماسية.

بينما وصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى ألبانيا في أول زيارة له إلى منطقة البلقان منذ بدء الحرب في بلاده، بحثاً وراء الدعم في مواجهة روسيا. فيما اتهمت الأخيرة، الولايات المتحدة بالسعي إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية عن طريق إثارة الهستيريا المعادية لروسيا بشكل مصطنع.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، سيطرة قواتها على بتروفسكي على محور أفدييفكا، والسيطرة على مواقع أكثر فائدة عملياتية. وأعلنت في بيان: «قامت وحدات من مجموعة قوات «المركز» بتحرير بلدة بتروفسكي، حيث نجحت بالسيطرة على مواقع أكثر فائدة».

وأضافت أنها صدت 11 هجوماً مضاداً للقوات المسلحة الأوكرانية في بلدات لينينسكوي، ونوفغورودسكوي، ونوفوباخموتوفكا، وتونينكو، وأورلوفكا وبيرفومايسكوي. وأكدت في بيان ثانٍ أن القوات الروسية سيطرت على قرية ستيبوف الأوكرانية (نحو 11 كيلومتراً شمال غربي أفدييفكا. فيما أفاد الجيش الأوكراني بأنه سحب قواته من ستيبوف، وسيفيرن.

في الغضون أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن مبعوث بكين الخاص بأوكرانيا، الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، لي هوي سيقوم اعتباراً من السبت المقبل، بجولة، تشمل: روسيا، وأوكرانيا، ومقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال المتحدث باسم «الخارجية الصينية»، ماو نينغ، إن المبعوث سيزور كذلك بولندا، وفرنسا، وألمانيا، مؤكداً أن الزيارة تندرج في إطار «الدورة الثانية من الجولة الدبلوماسية المكوكية للبحث عن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».

في السياق وصل زيلينسكي إلى العاصمة الألبانية تيرانا، للمشاركة في قمة «أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا»، وتعتبر هذه الزيارة الأولى له إلى منطقة البلقان منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتأتي في خضم جولة دولية يقوم بها.

ومن المقرر أن يجري زيلينسكي محادثات مع رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، بشأن التعاون الدفاعي والسياسي ودعم صيغة السلام والعمل على الاتفاقيات الأمنية.

وكتب زيلينسكي على «إكس»: «أعمل اليوم في تيرانا.. سألتقي بصديق ثابت لأوكرانيا رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما»، موضحاً أنه سيلتقي أيضاً زعماء آخرين في المنطقة على هامش القمة.

كما يحضر القمة بشكل خاص، بحسب المنظمين، رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلنكوفيتش، والرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، فضلاً عن رئيس كوسوفو فيوسا عثماني.

إلى ذلك، حذّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال لقاء مع قادة الكونغرس من التكلفة الباهظة للفشل في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، في محاولة الإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لكييف وتجنب إغلاق حكومي وشيك.

والتقى بايدن رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، ونظيره الديمقراطي، حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وزعيم المعارضة، ميتش ماكونيل.

بينما ظل الخلاف سيد الموقف خلال اللقاء فيما يتعلق بأوكرانيا، مع إصرار جونسون على الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات الحدودية أولاً.

وقال بايدن: «في ما يتعلق بأوكرانيا، أعتقد أن الحاجة ملحة»، مضيفاً أن «عواقب التقاعس عن التحرّك كل يوم في أوكرانيا وخيمة».

جدير بالذكر أن زيلينسكي حذر مؤخراً بأن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا، وأعرب عن أمله في أن تقر الولايات المتحدة حزمة دعم تبلغ قيمتها 60 مليار دولار.

إلى ذلك اتهمت السفارة الروسية في واشنطن، السلطات الأمريكية وإدارة البيت الأبيض، بالسعي إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في روسيا قبل الانتخابات الرئاسية عن طريق إثارة الهستيريا المعادية لروسيا بشكل مصطنع.

وأعلنت السفارة، في بيان على «تيليغرام»، أن «الهستيريا المعادية للروس، التي يتم إثارتها بشكل مصطنع في الولايات المتحدة، تؤكد تركيز السلطات الأمريكية على زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في بلادنا قبل الانتخابات الرئاسية»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن نظيرتها الروسية «تاس».

ويأتي بيان السفارة الروسية في واشنطن، تعليقاً على التصريحات المناهضة لموسكو التي أصدرها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، ومسؤولون آخرون في الإدارة الأمريكية.

وتابعت السفارة: «نعتبر مثل هذه التصريحات محاولة وقحة للتدخل في الشؤون الداخلية».

Email