أكد مسؤول في واشنطن، أمس، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، «يؤيد بقوة» تولي رئيس وزراء هولندا، مارك روته، منصب الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي «الناتو».
في وقت بات روته في موقع «الحليف القوي» و«الأوفر حظاً» لقيادة «الناتو»، بعدما قدمت المملكة المتحدة، أمس، دعمها العلني له لخلافة أمين عام «الناتو» الحالي، ينس ستولتنبرغ في هذا المنصب الحاسم في خضم الحرب في أوكرانيا.
وصرح المسؤول الأمريكي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن بايدن يؤيد ترشيح روته للمنصب من منطلق أن قيادته «للناتو»، «ستخدم التحالف بشكل جيد في هذا الوقت الحرج».
جدير بالذكر أن موقع «بوليتيكو» الإخباري كان أول من أشار إلى دعم بايدن لروته. كما يهدف «الناتو» إلى وجود أمين عام جديد للحلف ليخلف الأمين العام المنتهية ولايته قبل قمة التحالف العسكري المقررة في واشنطن بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لتأسيسه. إذ جرى تعيين ستولتنبرغ، أميناً عاماً للحلف عام 2014.
وكانت الدول الأعضاء في «الناتو» وافقت مرتين على تمديد ولاية ستولتنبرغ، خلال الحرب الروسية واسعة النطاق مع أوكرانيا. ومن المقرر أن يغادر ستولتنبرغ منصبه مطلع أكتوبر المقبل.
وقال المسؤول الأمريكي، في معرض تطرقه لدوافع تأييد بايدن، إن «روته يمتلك فهماً عميقاً لأهمية التحالف»، مضيفاً: إن رئيس الوزراء الهولندي «زعيم ومحاور بالفطرة».
في الغضون تلقى روته دعماً إضافياً من بريطانيا، أمس، حيث قال مسؤول بريطاني إن رئيس الوزراء الهولندي يحظى باحترام كبير داخل حلف شمال الأطلسي، و«يمتلك خبرات دفاعية وأمنية عميقة».
يشار إلى أنه يتعين موافقة جميع الدول الأعضاء الـ31 في الحلف على تعيين روته، كي يصبح أميناً عاماً لـ«الناتو».
وبات روته الأوفر حظاً لقيادة «الناتو»، حليفاً قوياً بعد أن قدمت المملكة المتحدة دعمها العلني لخلافة ستولتنبرغ في المنصب الحاسم في خضم الحرب في أوكرانيا.
وبسبب غياب اتفاق بين الحلفاء على شخصية جديدة، أعيد تعيين الأمين العام الحالي في منصبه الصيف الماضي لمدة سنة أخرى. ثم قاد النرويجي هذه المنظمة لمدة 10 سنوات التي تهيمن عليها التوترات المتزايدة مع روسيا.
ولخلافته، ظل اسم رئيس الحكومة الهولندية المستقيل الذي يقوم بتسيير الأعمال، متداولاً منذ أشهر. لكنه يحظى الآن بدعم رسمي «قوي» من أحد الأعضاء المؤسسين لحلف الأطلسي.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، «نريد مرشحاً قوياً»، مضيفاً: إنه يدعم «بقوة» ترشيح المسؤول الهولندي.
وأوضح أن «روته يحظى باحترام كبير داخل الحلف، ولديه خبرات دفاعية وأمنية كبيرة، وسيضمن بقاء الحلف قوياً وجاهزاً لتوفير الدفاع والردع»، مشيداً بـ«الدور القيادي» لينس ستولتنبرغ لمدة تسع سنوات.
فيما ترى بعض الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 31 دولة أن الوقت قد حان لتتولى امرأة قيادة الناتو للمرة الأولى.
وكانت رئيس الوزراء الإستونية، كايا كالاس، أعربت عن اهتمامها، ولكن يبدو أن اسم روته أصبح بارزاً الآن.
ويتولى روته رئاسة الوزراء منذ عام 2010، وأعلن نيته ترك المشهد السياسي الهولندي لكنه يظل في منصبه بانتظار تشكيل حكومة جديدة. وتراوح المفاوضات مكانها منذ فوز اليمين في انتخابات نوفمبر الماضي.