غزة تواجه ظروفاً تحاكي المجاعة

بوريل: إسرائيل تريد التخلص من «الأونروا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني سكان قطاع غزة مستويات «غير مسبوقة» من «ظروف تحاكي المجاعة» مع استمرار الحرب، حسب الأمم المتحدة، في حين حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن إسرائيل تريد التخلص من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

ويواجه حوالي 550 ألف شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، فيما تؤثر الأزمة على جميع سكان القطاع، وفق ما أوضحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو».

بيان

ونقل بيان للفاو عن نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة بيث بيكدول «هناك مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وظروف تحاكي المجاعة في غزة».

وأضافت «نرى يومياً عدداً متزايداً من الأشخاص يقتربون من ظروف تحاكي المجاعة». وأشارت إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة مصنفون بين أعلى ثلاث فئات للجوع، من المستوى الثالث، الذي يعد حالة طوارئ، إلى المستوى الخامس الذي يعد كارثة.

الملاذ الأخير

وأصبحت رفح الواقعة على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر ملاذاً أخيراً للمدنيين الفارين من الحرب، وينام كثر في خيم وملاجئ محلية الصنع وسط مخاوف متزايدة من نقص الغذاء والمياه وغياب خدمات الصرف الصحي. وأوضحت بيكدول أنه قبل الحرب كان لدى سكان غزة «قطاع إنتاج فواكه وخضراوات ذاتي الاكتفاء ومليء بالبيوت البلاستيكية، كما كان لديهم قطاع قوي لتربية الماشية». وتابعت «أدركنا من خلال تقييم للأضرار أن معظم هذه الماشية، وكذلك البنى التحتية اللازمة لهذا الإنتاج الزراعي دمرت».

دفاعاً عن «الأونروا»

إلى ذلك دافع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، معتبراً أن إسرائيل تريد التخلص من الوكالة.

ودافع بوريل بقوة عن الوكالة بعد الاتهامات الإسرائيلية للموظفين فيها بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر، ثم الحديث عن اكتشاف نفق تحت أحد مقراتها. وقال إنه يجب التحقق من هذه المزاعم، مضيفاً «لا يخفي على أحد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الأونروا»، حتى لا تتعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

وقال إن قطع التمويل يعني كارثة إنسانية أكبر في غزة، ويجب تفادي ذلك. وأضاف: «إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل».

Email