سيئول: سنرد بشكل حاسم على استفزازات بيونغ يانغ

مشاة البحرية في جيش كوريا الجنوبية خلال أحد التدريبات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أمس، مشاة البحرية في بلاده إلى «الرد بكثافة ودون تردد» على أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية.

وخلال زيارته لوحدة من مشاة البحرية على الحدود مع كوريا الشمالية، قال يون: «إذا استفزنا العدو، طبقوا مبدأ التعامل أولاً، ثم الإبلاغ لاحقاً، وردوا بشكل حاسم وكثيف، ودون تردد، لتدمير إرادة العدو بالكامل».

وتفقد يون، أمس، الموافق لرأس السنة الجديدة في آسيا، منظومة إطلاق صواريخ متعددة، وأعلن أن كوريا الجنوبية «مستعدة تماماً للرد الفوري في حال لجأ العدو إلى الاستفزاز».

جدير بالذكر أن كوريا الشمالية أعلنت، مطلع العام الجاري، أن كوريا الجنوبية «عدوها الرئيس»، وأغلقت وكالات مكرسة لإعادة التوحيد والتواصل، بينما هددت بالحرب إذا تعدى الجنوب «حتى على 0.001 ملم» من الأرض.

كما أكد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ لن تتردد في «القضاء» على كوريا الجنوبية إذا تعرضت بلاده لهجوم، معتبراً أن كوريا الجنوبية هي «العدو الأخطر والأول بالنسبة لنا».

يشار إلى أن رئيس كوريا الجنوبية الجديد، المعروف بمواقفه المتشددة، قام، منذ وصوله إلى السلطة عام 2022، بتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، واليابان، لمواجهة تهديدات جارته الشمالية.

كما أدلى بتصريحات مماثلة، يناير وديسمبر الماضيين، عندما زار وحدة عسكرية أخرى على الخطوط الأمامية.

وإلى جانب تبادل التهديدات اللفظية، قام الجانبان في الأشهر الأخيرة بتعزيز أمنهما على الحدود، ونفذا عمليات بالذخيرة الحية على طول الحدود.

واتهم يون الحكومة «المتهورة» في كوريا الشمالية بالرغبة في تصعيد الاستفزازات قبل انتخابات 10 أبريل 2024، المقرر إجراؤها في الجنوب.

ويسعى يون الذي وصل إلى السلطة، متعهداً تشديد سياسته تجاه بيونغ يانغ، إلى أن يستعيد حزبه المحافظ الأغلبية البرلمانية التي خسرها عام 2016.

على صعيد متصل، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الخاص المعني بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، جولي تيرنر، ستسافر إلى طوكيو وسيئول اعتباراً من الغد.

وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، أول من أمس، أن الزيارة ستستمر حتى 22 فبراير الجاري، وخلالها ستلتقي تيرنر بمسؤولين حكوميين وناشطين ومنشقين من كوريا الشمالية.

جاء في البيان: «ستؤكد الرحلة التزام الولايات المتحدة بتعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وزيادة آليات الوصول إلى المعلومات، وتمكين أصوات الناجين الداعين إلى تغيير ملموس».

Email