كيم متوعداً: إذا تجرأت كوريا الجنوبية على مهاجمتنا سنقضي عليها

كيم وابنته جو خلال الاحتفال في بيونغ يانغ | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ لن تتردد في «القضاء» على كوريا الجنوبية إذا ما تسببت الأخيرة في تعرض بلاده إلى هجوم، بحسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية، أمس، في ظل تدهور العلاقات بين الجارتين إلى مستويات متدنية خلال الشهور القليلة الماضية.

وقال كيم: «إذا تجرأ العدو على استخدام القوة ضد بلادنا، فسنتخذ قراراً جريئاً سيغير التاريخ، ولن نتردد في حشد كل القوى العظمى للقضاء عليهم»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأضاف كيم: إن «السلام ليس شيئاً يمكن استجداؤه أو تبادله عبر مفاوضات».

جدير بالذكر أن كوريا الشمالية، المسلحة نووياً، أعلنت العام الجاري أن كوريا الجنوبية «عدوها الرئيس»، وأغلقت بيونغ يانغ وكالات مكرسة لإعادة التوحيد والتواصل، كما هددت بالحرب إذا تعدى الجنوب «حتى على 0.001 ملم» من الأرض، طبقاً لـ«فرانس برس».

وذكرت الوكالة أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال فعالية أقامتها وزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس جيش البلاد. فيما أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، كيم ممسكاً بيد ابنته الصغرى جو آي، التي يقول بعض المحللين، إنه يجري إعدادها لتكون الزعيم المقبل للبلاد.

وأظهرت الصور أيضاً الاثنين يسيران وسط هتافات حماسية أطلقها جنود يرتدون الزي الرسمي، فضلاً عن التقاطهما صوراً مع قادة الجيش.

وقال كيم إن قرار بيونغ يانغ الأخير بتعريف سيئول على أنها «العدو الرئيس» لبلاده كان إجراءً صحيحاً، منوّهاً بأن «قرار تعريف الدمى الكورية (الجنوبية) على أنهم الدولة المعادية رقم واحد، والعدو الذي لا يتغير»، و«احتلال أراضيهم وإسقاطها في حال الطوارئ، هو من أجل الأمن الأبدي لبلادنا»، وفق ما نقلت عنه الوكالة.

ويطرأ جمود على العلاقات بين الكوريتين، في حين تسرع بيونغ يانغ برامجها لتطوير الأسلحة، بينما تعزز سيئول تعاونها العسكري مع واشنطن وطوكيو، في حين أن مشروعات التعاون الاقتصادي بين الكوريتين معلقة منذ سنوات.

وصوّت البرلمان الكوري الشمالي لصالح إلغاء القوانين المتعلّقة بالتعاون الاقتصادي مع الشطر الجنوبي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية، في ظل تدهور العلاقة بين البلدين الجارين.

Email